اشتهر بغربلة الحبوب وشهد مولد محمود المليجى ويوسف السباعى والشيخ رفعت
شارع المغربلين

يقع شارع المغربلين بمنطقة الدرب الأحمر، فى قلب القاهرة الفاطمية، نسبة لعصر الدولة الفاطمية، امتدادا لشارع المعز، أكبر متحف إسلامى مفتوح فى العالم، بنحو 37 أثرا معماريًا قديمًا، وعبق التاريخ، بنسق المساجد والمبانى والمدارس الدينية.
وسمى شارع المغربلين بهذا الاسم نسبة للحرفة النشطة فى هذه المنطقة بحكم اتساع تجارة الحبوب وكان هناك يتم غربلة الحبوب بواسطة الغربال بهدف تنظيفها مما بها من شوائب، وهو حى شعبى من أشهر من ولدوا به الفنان محمود المليجى.
يُعد شارع المغربلين من أهم وأقدم شوارع القاهرة ويبلغ عمره الآن 700 عام، ويوجد به الكثير من البيوت التراثية التى مر عليها 200 عام وأكثرها مبنى من الأحجار البيضاء الثقيلة المزخرفة من الخارج بالتراث الإسلامى القديم، وهناك معالم أثرية قديمة ومن أهمها مسجد “جانى بك الأشرفى” الذى بناه الأمير جانى بك الدوادار منذ عام 830 هـ 1427م.
لا يتفرد الشارع بحمل كل هذا العبق التاريخى العظيم، ولكنه شهد ولادة بعض أعظم الفنانين الذين أنجبتهم مصر فى عالم السينما المصرية، ومنهم الفنان محمود المليجى، ومن أشهر أفلامه الأرض للمخرج الكبير يوسف شاهين، والقارئ الشيخ محمد رفعت صاحب الصوت الملائكى التى لن تنساه مصر على مر السنين، والمطرب الشعبى شفيق جلال الذى كان لا يخلو أى فرح أو حفل من تواجده ليحييه بصوته الرائع، ومن أبناء هذا الشارع الأديب الكبير يوسف السباعى ومن أشهر أعماله نحن لا نزرع الشوك للفنانة الراحلة شادية، وكل هؤلاء نشأوا فى شارع المغربلين بقلب القاهرة الفاطمية.