الجمعة 26 أبريل 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد
مشاكل كرة القدم.. فيه أمل!

مشاكل كرة القدم.. فيه أمل!

> الكرة المصرية تعيش «كابوس.. فوضي».. كل أنواع المؤامرات.



فعلاً عملية مدبرة

المعركة هنا بعيدة فى أهدافها عن مصلحة اللعبة، بل أرى أنها لحساب أشخاص. كل منهم عاوز يثبت وجهة نظره، والسيطرة على مقدرات اللعبة، وأموالها التى لا نعرف من الرقيب عليها.

كرة القدم المصرية، هى أهم عناصر الفوضى  فى البلد.. الدولة المصرية نجحت فى فرض العدالة وتجفيف مصادر السرقة فى مجالات متنوعة. لكنها لم تنجح فى محاربة مافيا الكرة والمتربحين منها. أنا لست ضد أن يحصل المتطوع على أى أموال من الفيفا. أو أصحاب الدعوات أو بدلات فى لائحة مالية.

وهذا النوع من المتطوعين، حصلوا على الملايين من الجنيهات ولم تنجح أى جهة رقابية فى أن تكشف لنا حتى ولو فاتورة واحدة أو صفقة مباراة ودية، أو اللعب فى أوراق رسمية.

الصراع فى اتحاد الكرة وحوله.. ليس صراع مصلحة.. بل على مليار جنيه كاش.. عبارة عن بنود. رعاية. وإعلان، وموارد الاتحاد. وحقوق الغير.

بالطبع فيه ناس حكموا الاتحاد. يعنى عارفين أسرار العمليات.. وعندما يغادرون أصيبوا بالحسرة والغيظ.

ولأن جمال علام ومجلسه كان المطلوب لتلك المرحلة. الأمر الذى دفع بكل من كان يحلم «حلم» كرسى مجلس إدارة الاتحاد أو رئاسته إلى الفرجة، بعضهم. لم يستطع السيطرة على أطماعه وكشف عنها.

جمال علام ومجلس إدارة الاتحاد.. بيحاولوا بكل الطرق تنفيذ خطط النهوض باللعبة والمنتخبات بعد 10 سنوات عجاف ضاعت فيها هيبة اللعبة ونتائجها وأصبحنا نعاني.

حال الكرة وصل إلى درجة مرعبة ومقلقة من الانهيار.

الأهم أن المشتاقين لأموال الاتحاد والمناصب. لم يكتفوا بالفرجة.

لكن اتفقوا على خطة «حرق اتحاد علام» واغتياله إعلاميا.. كبداية ونشر الاختلاف حوله وتصدير كل مصادر القلق.

خطة حرق اتحاد جمال علام أيضاً تضمن فقدانه للمصداقية والثقة. بين الجماهير وفى الإعلام، الأمر الذى يدفع المؤيدين له والمراهنين على أفراده أن يتراجعوا أو يلتزموا الصمت.

القصة واضحة، ويمكن لأى «طفل» أن يرصدها.

كتائب إلكترونية. ذُباب وصراصير ولأن المبتزين كانوا صناع قرار فى الاتحاد. فمازال لديهم معلومات ومواقف يمكن أن تكون بداية الشرارة.

أنا فعلاً أسأل: هل مجلس جمال علام هو المشكلة.. لو هو المشكلة.. الحل سهل.

المشكلة فى الأجواء المحيطة باللعبة، الحضانة، التى ممكن تساعد وتساند المسئول للعمل والانطلاقة.

..

مجلس جمال علام مش هو المشكلة بالمرة.. المشكلة فى أطراف تسعى للسيطرة على الاتحاد. أندية وأشخاص تعودوا على المال السايب.. وتستيف الأوراق. والعملية معروفة.

خطأ مجلس جمال علام وحالة غضب مشروعة من  جماهير اللعبة للهزيمة المذلة أمام إثيوبيا.. وحالة الارتباك المصاحبة.

لكن المباراة حلقة.. الغضب له حدود مشروع وبشرط ألا يسقط ضحايا.

>> إيهاب جلال مدرب مصري.. جاء بقرار لم يحصل على فرصة.. ولديه مبررات للسقوط أمام إثيوبيا.. إنهم لم يمنحوه الفرصة للدفاع عن نفسه.

>> كرة القدم فى مصر تعيش فوضى أسبابها. قوة حزب المصالح.. القطط السمان وهم المسيطرون على الرأى العام يتلاعبون به كما يريدون ويمررون ما يرغبون.

والويل لمن يعارض هذا الحزب أو يسعى للتطهير.. 

السؤال: ما هو الحل الآن؟

1 - هدوء إجبارى لمنح العقل فرصة للتفكير.

2 - لو تم فتح ملف رواتب وحوافز اتحاد الكرة وسفرياته أو هداياه وغيرها من بنود الصرف المالي.. كارثة المستفيدين منه كثرة.

3 - بالطبع هناك من يمسك بأطراف اللعبة.

وهو يترك مساحات للحركة أمام كل مجموعة.. ويرغب فى التصادم حتى يعلم المدى الذى قد يصل بنا الحال.

4 - الأجهزة الرقابية والمتابعة واستنفار وملفات جاهزة بالمواقف. والممارسات.

5 - لو فعلاً عاوزين حل.. بسيطة الحل لا يمكن أن يبدأ إلا بعد الهدوء والتفكير ودراسة للموقف. عزل مجلس علام الآن جريمة لكل من يساند أو ساعد فى خطط تطوير اللعبة وعناصرها.. ويكشف بأن هناك خللا فى الرؤية.

>> الهزيمة فى مباراة ليست نهاية العالم.. ولكنها مؤشر وإنذار.. كون أن مجموعة المصالح من خارج الاتحاد استغلت الموقف وبدأت الهجوم المبكر. بمختلف الأسلحة بنسف اتحاد جمال علام وتشويه صورته.

أمر أراه أوفر ورسالة استفزازية. وتهديد واضح للمنظومة من لوبى الشر مضمونه «هنرجع. ولا نولعها».

التهديدات التى تلقاها اتحاد الكرة من خصومه واضحة. بأنهم فى طريقهم للتصعيد.