الخميس 26 سبتمبر 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد

Master Scene

أهم 20 فيلمًا بتاريخ السينما المصرية

الناقد السينمائى «سامح فتحى» وكتابه «أهم مائة فيلم وفيلم فى السينما المصرية» الصادر عن دار كنوز للسينما، فى 200 صفحة من القطع كبير. وانفرد الكتاب بالافيشهات الأصلية التى صدرت فى العرض الأول والتى اقتناها الناقد سامح فتحى خصيصا لهذا الإصدار، ومن ملامح الأفيشات أنها اعتمدت على فنانى تشكيليين ورسامين أصحاب كفاءة عالية باختياراتهم لمشاهد جذابة ورئيسية من الفيلم. منهم رسامون من مصر واليونان والأرمن أمثال: جسور، عبدالعزيز ومارسل وآخرون. يقدم الكتاب قراءة نقدية لأهم مشاهد الماستر سين Master Scene لـ100 فيلم بالسينما المصرية من فترة الثلاثينيات إلى نهاية التسعينيات.



اعتمد الناقد فى اختياره أولا: أن يكون الفيلم مصريًا خالصًا وليس ممصرًا أو مقتبسا، وأن يكون فريق العمل بالكامل مصريا، أن تكون الأفلام معبرة عن المجتمعات المصرية والعربية، وعن الحرف والمهن المختلفة مثل سائق القطار، والمدرس، الطيب النفسى، العطار، الصحفى، الضابط، الشيال، السقا، الاسطى فى ورشة.. معبرة عن بيئات مختلفة وأماكن لها خصوصيتها تدور فيها أحداث الفيلم مثل الريف والمدينة الوادى، والنيل. بالإضافة إلي الأفلام المأخوذة عن أعمال أدبية مصرية. اختارنا لكم عشرين فيلما تمثل فترات زمنية متتابعة لأهم المشاهد الرئيسية. 

 

العزيمة

 

1939

 

طرح الفيلم الفوارق الطبقية بين أبناء الحارة الشعبية وأبناء الطبقة الأرستقراطية. قصة وإخراج كمال سليم، وحوار بديع خيرى، مونتاج كمال سليم وصلاح أبوسيف. بطولة فاطمة رشدى، حسين صدقى، زكى رستم، أنور وجدى، عباس فارس وآخرون. بداية للسينما الواقعية بفضل كمال سليم وله الفضل فى تقديم صلاح أبوسيف كمساعد مخرج.. بمشهد الحوار بين «محمد» حسين صدقى ابن الحارة المتمسك بالتقاليد والأخلاق وبين «عدلى» ابن الباشا الغارق فى حياة اللهو والرفاهية والعبث ولعب القمار، وفى حضور أصدقاء عدلى. أبلغه «محمد» أن المشروع المشترك بينهما بحسب تعليمات والده جاهز ولم يبق إلا أن يذهب إلى البنك لانتهاء من الإجراءات. ضحك وسخروا أصدقاء عدلى من محمد إلا أن الأخير تحدث معهم عن الأخلاق ومراعاة مشاعر البشر الآخرين. أخبره عدلى أنه أضاع أموال والده فى القمار، فلكمه محمد وخرج.

 

فاطمة

 

1947

 

قصة فاطمة مستوحاة من دعوى كانت منظورة أمام القضاء، يناقش فكرة أخلاق الحارة فى مقابل انحطاط أخلاق الطبقة الراقية وهى الإشكالية التى اعتمدت عليها السينما المصرية لفترات طويلة. أهم مشهد هو ما حدث بشقة “فتحى” الثرى أنور وجدى حاول إغراء “فاطمة” أم كلثوم بالمال والهدايا وحدثها عن أن تمسكها بالأخلاق عادات قديمة واتهمها بالرجعية لكونها طلبت عقد زواج رسمى. وحين طلب منها أن ترتدى الملابس التى أحضرها لها، دخلت الغرفة وهربت من باب خلفى وتركت كل شىء دون أن يراها تمسكت فاطمة بشرفها ونزاهتها رغم احتياجها. آخر فيلم قدمته “أم كلثوم” المخرج “أحمد بدرخان” تأليف مصطفى أمين وحوار بديع خيرى. من أبطاله: أنور وجدى سليمان نجيب، زوزو شكيب، حسن فايق، محمد كمال المصرى، عبدالفتاح القصري.

 

شباب امرأة

 

1956

 

تدور القصة عن “غواية “ الشباب نحو الرذيلة وانتصار الحب العذرى الشريف، الشاب”إمام” شكرى سرحان يحب “سلوى” شادية، وتعرض عليه “المعلمة شفاعات” تحية كاريوكا إغراءات وتأثيرات ويكون لها الغلبة فى بعض المواقف وتتنصر. وبنهاية الفيلم تموت شفاعات أثناء هبوطها سلم المنزل نحو السرجة. وأعطى المخرج أبوسيف رمزية التعبير فى مشهد “بغل” السرجة الذى يعمل دون توقف ووضع على عينيه غطاء، ليدور دون أن يدرك المسافة التى يدورها، وذلك رمزا لشخصية “إمام” الذى لا يدرك حجم معاناته وانسياقه وراء شفاعات. وفى حوار بين شفاعات “حسبو” عبدالوارث عسر تسأل عن “بغل” السرجة أين ذهب؟.  قال لها: إنه فك قيوده كى يرتاح من كثرة تعبه، يقصد إمام: “ما هو لو لم يكن بغلًا لترك المنزل وهرب”. تفهم شفاعات ما يرمز له.. قصة وسيناريو أمين يوسف غراب حوار السيد بدير إخراج صلاح أبوسيف، إنتاج رمسيس نجيب، مدير التصوير وحيد فريد الموسيقى التصويرية فؤاد الظاهرى.

 

الوسادة الخالية

 

1957

 

يدور حول وهم الحب الأول على حد قول كاتبة إحسان عبدالقدوس: “فى حياة كل منا وهم كبير يسمى الحب الأول، لا تصدق هذا الوهم، وأن حبك الأول هو حبك الأخير”.  قصة حب “سميحة” لبنى عبدالعزيز و”صلاح” عبدالحليم حافظ، معبرا عن أحوال الشباب فى حقبة الخمسينيات كما جاء فى بداية الفيلم أحوال شباب لا يملك ثمن تذكرة دخول حديقة الحيوان. فى مقابل الطبيب الناجح “فؤاد” عمر الحريرى. تزوج صلاح من “درية” زهرة العلا، وتزوجت سميحة من فؤاد، وظل صلاح يتخيل سميحة على وسادته الخالية. بمشهد بالمستشفى صلاح ينتظر جراحة لزوجته “درية” بسبب وضع جنين إلا أن الجنين مات وأنفذت زوجته فتغيرت مشاعر صلاح وشعر أنه يحب درية. وتخلص من وهم الحب الأول احتضن الوسادة لأول مرة بوجه زوجته وليس سميحة. قصة إحسان عبدالقدوس، سيناريو وحوار السيد بدير، إخراج صلاح أبوسيف، موسيقى فؤاد الظواهرى.

 

أنا حرة

 

1959

 

العمل إظهار صراع الجيل الجديد فى كل زمان ومكان مع الجيل القديم. وقدم السيناريو متفقا مع المجتمع فواكب رؤية الفيلم للواقع وليس لأصل الرواية وتم تعديل لصالح رؤية المجتمع لحدود حرية المرأة رغم أن عنوان القصة “أنا حرة”. وأيضا أضيف فى الفيلم أن يكون زواج “عباس وأمنية” فى 22 يوليو 1959 بخلاف تاريخ الزواج بالرواية. ومشهد حديث الضمير بين “أمنية” لبنى عبد العزيز ونفسها بعد أن حصلت على الحرية التى كافحت من أجلها تعليما فى الجامعة، العمل المرتب الخاص يغنيها عن الناس، شعرت بضيق وان أمر ما ينقصها ولا تعرفه ويجيب عليها ضميرها أنها بعد كل ذلك تعيش فى فراغ لأنها لا تعرف كيف تستغل حريتها ولا بد أن تستغلها فى هدف سام وأن الحرية وسيلة وليس غاية. قصة إحسان عبدالقدوس وإخراج صلاح أبوسيف وسيناريو نجيب محفوظ وحوار السيد بدير.

 

الأسطى حسن

 

1952

 

تستكمل السينما فى الخمسينيات “تيمة” الفوارق الطبقية وتأثيرها أظهر الفيلم التباينات بين العيش فى حى بولاق ورفاهية والزمالك، أول بطولة مطلقة لفريد شوقى اختاره المخرج صلاح أبوسيف بدور الاسطى حسن عاملا بورشة، وذلك تقديرا وتمجيدا لأهمية العمل الحرفى. وهى المرة الأولى فى السينما أن تكون الورشة مكانا للتصوير السينمائي.

ومشهد النهاية محاكمة حسن بتهمة قتل “كوثر” زوزو ماض] وحكم عليه بالإعدام إلا أن زوجها “إبراهيم حمدى” حسين رياض يعترف بأنه القاتل الحقيقى وهذا لا يمنع أن الأسطى حسن طمع فى المال ونسى الرضا بالمقسوم، وإخراج إبراهيم مسدس الجريمة الذى قتل به زوجته وقتل نفسه. وخرج حسن لحياته مع زوجته وابنه. الفيلم قصة فريد شوقى وسيناريو وحوار السيد بدير، إخراج صلاح أبوسيف، من أبطاله هدى سلطان، رشدى أباظة، مارى منيب.

 

باب الحديد

 

1958

 

المشهد الأكثر تأثيرا، حين أمسك قناوى يوسف شاهين بسكين مهددًا بقتل «هنومة» هند رستم، على شريط القطار ويطلب الطبيب النفسى من عم «مدبولى» حسن البارودى محاولة إقناع قناوى بالتراجع وهو ممسك بقميص مستشفى الأمراض العقلية، وينجح عم مدبولى بالحديث مع قناوى وأنه سيزوجه هنومة ويلبسه القميص باعتباره جلباب الفرح، ثم يمسك «أبوسريع» فريد شوقى، قناوى من الخلف بالسكين، فيصرخ قناوى صرخة عظيمة مستنجدا بمدبولى ويتعاطف الجميع مع حالة قناوى.

 

رد قلبى

 

1957

 

كتب بالأفيش “قصة حب... قصة شعب”، سينما سكوب بالألوان الطبيعية بين كاتب القصة يوسف السباعى والمخرج عز الدين ذو الفقار رابطة قوية أن كليهما ضابط جيش عكس بالفيلم صورة صادقة عن ضابط الجيش المصرى بعد 23 يوليو.. فى مشهد شكرى سرحان “على” ابن الجنينى الفقير الذى يحب “إنجى” ابنت الباشا والتى قيل عنها فى ذلك الوقت إنها “إنجى” السينما المصرية. والمشهد الأعلى الذى يثبت أن الحب الخالص يهزم كل الفوارق الطبقية، حين حضر الضابط “على” لمصادرة أموال السرايا طلبت “إنجى” أن تحتفظ سلسلة “قلب” كانت هدية من “على” فحدثها “على” أنه لا يزال يحبها وخرجا معا من السرايا لتحطم أسطورة الطبقية.

 

بداية ونهاية

 

1960

 

قصة نجيب محفوظ إخراج صلاح أبوسيف. الأداء الاحترافى للفنانة لسناء جميل دور «نفيسة» سبب تميز الفيلم استطاعت تجسيد الفتاة التى لا تحمل ملامح جميلة تختزل جمالها فى رعايتها لأسرتها، وعمر الشريف “حسنين” الضابط الذى لديه طموح بالمستقبل والخروج من الحارة.. مشهد النهاية حين اكتشف حقيقة شقيقته واصطحبها خارج القسم وعرضت عليه أن تنتحر لتدارى فضيحتها خوفا على مستقبله فأخذها إلى النيل ويأمرها بالانتحار وصعدت «نفيسة» أعلى السور لتلقى بنفسها وقف “حسنين” بعيدا يراقب الموقف وصاح باسمها ليوقفها عن الانتحار لكن بعد فوات الأوان، لأنها ألقت بنفسها وحين أخرجوها غلبت انانيته أنكر معرفته بها. وقف يتذكر ما قدمته له وتضحياتها للأسرة وأنها عاشت ضحية للفقر وماتت ضحيته هو. واكتشف أنه هو أيضا سيىء ولم يعد له وجود وان مستقبله كما ماضية فقرر الانتحار هو الآخر ولقى نفسه بالنيل.

 

فى بيتنا رجل

 

1961

 

الفيلم درة أعمال المخرج “بركات” يتناول حقبة ما قبل الثورة مع الالتزام بالخط العاطفى الذى اعتاد اضافتة الكاتب إحسان عبد القدوس على اعمالة حتى لو كانت وطنية من أجل أن يشتبك الخاص مع العام. قدم الفيلم صورة للوطنية المختزلة فى نفس كل مصرى وظهرت فى مشهد تحول الأسرة المسالمة إلى حماية شخص ثورى والتآلف معه والدفاع عنه والدافع عن حق الوطن فى التحرر.

فى وداع أفراد الأسرة لثائر “إبراهيم حمدى” عمر الشريف تعاطفوا معه، الجميع بنظرات باكية، تمنى الأب “زاهرأفندى” حسين رياض له السلامة وأمده ببعض المال، وتأثرت الأم وأمدته بمصحف، والابنة الكبيرة سامية تمنت له السلامة، “نوال” زبيدة ثروت وقفت متأثرة وتبادلت معه ورقة بها الشهادة على أمل اللقاء. قصة إحسان عبدالقدوس وسيناريو حوار يوسف عيسى وموسيقى فؤاد الظاهرى.

 

اللص والكلاب

 

1962

 

قصة نجيب محفوظ سيناريو صبرى عزت إخراج كمال الشيخ موسيقى أندرية رايدر. نجيب محفوظ أراد التعبير عن سطوة المجتمع وظلمه لبعض أفراده، وبالأخص الأفراد التى قادتهم الظروف الاجتماعية للسير فى تيار الخارجين عن القانون، ليظهر إدانة للمجتمع فى شخصية شكرى سرحان “سعيد مهران” المجتمع الظالم الذى دفعه لارتكاب جرائم. والغلبة فى الأسلوب الحوارى جزء من تميز الفيلم بجانب أداء الممثلين مثل كمال الشناوى “رءوف علوان” رمز للصحفى الوصولي.

دعوته رءوف علوان لسعيد مهران بدخول منزله بعد خروجه من السجن ويسأله عن ابنته أبلغه أن زوجته “نبوية” خانته وتزوجت صديقه “عليش” وحرمته من ابنته. وقف سعيد مبهورا بفخامة المنزل، وقال له مبارك عليك الحرية ياسعيد ونصحه رءوف يبحث عن وظيفة وألا يعود للسرقة، ومنحه نقودا مساعدة مالية إلا أن سعيد لم يعجبه وجلس بحديقة المنزل يتحدث مع نفسه: “عشر جنيهات ياستاذ يفتح الله دانت بقيت زبونا الليلة”. وعاد سعيد لمحاولة سرقة رءوف، فأخذ منه رءوف العشر جنيهات. ولم يسلمه للشرطة.

 

 القاهرة 30

 

1966

 

إخراج صلاح أبوسيف قصة نجيب محفوظ وسيناريو على الزرقانى وصلاح أبوسيف ووفية خيرى، حوار لطفى الخولى مدير التصوير وحيد فريد موسيقى تصويرية فؤاد الظاهرى، من أبطاله أحمد مظهر، أحمد توفيق، عقلية راتب، عبدالعزيز وكيوى، شفيق نور الدين، توفيق الذقن. قدم الفيلم نماذج بشرية من مجتمع الثانينات فترة الفساد السياسى والاقتصادى قبل الثورة، قدمها صلاح أبوسيف بشكل واقعى مقنع، والحل الجذرى لمشاكلهم هو القيام بالثورة والتغير الكلى للمجتمع. وشخصية “محجوب عبدالدايم” حمدى أحمد حيث كان وقتها الوجه الجديد، فقد قبل بإرادته وضعا يسيء لرجولته وتنازل عن مبادئه فى مقابل الوصول السلطة والمال. ورمزية بليغة للمخرج وضع رأس محجوب خلفه تمثالا معلقا على الحائط رأس “كبش” من أجل الإشارة إلى تحول شخصيته إلى شخصية مرفوضة من الشعب.. وفى مشهد يعبر محجوب عن امتنانه لقاسم الذى وافق على تعينه بترشيح من سالم بيه، بدا يفكر مع نفسه فى الظلم الاجتماعى والتفرقة الطبقية والفساد والمحسوبية والرشوة وأن الدنيا خلقت لأمثال قاسم بيه الذى يملك المال والسلطة، وأن إحسان “سعاد حسنى” معذورة فى رضائها أن تصبح عشقية له فهذا هو الفقر وأفعاله.

 

بئر الحرمان

 

1969

 

توظيف المرض النفسى فى إطار درامى لطرح حالة فتاة تبدو للجميع أنها طبيعية وتقع بين الحين والحين تحت تأثير حالة نفسية. ينتج عنها القيام بمواقف بعيدة كل البعد عن طبيعتها. المشهد الأساسى حين ذهبت “ميرفت” أو “ناهد” سعاد حسنى فى ثوب شخصية مرفت لعيادة الطيب النفسى “محمود المليجى” وتحاول إغراءه، وهنا يحاول الطيب يصالح مرفت على ناهد، ويؤكد لها أن ناهدا تحب ميرفت، ويبدأ فى العلاج، فتفيق وتجد نفسها فى ثوب ميرفت فتتعجب من حالتها. ويحدثها أن شخصية ناهد خلقت ميرفت نتجية لحرمان امها من حنان ابيها الذى ظل يعاقب امها بالابتعاد عنها. وأن شخصية ميرفت ظهرت عندنا مات الشخص الذى كانت تحبه ناهدا وكان سيتزوجها. فأصيبت بعقدة الخوف من الحرمان فخلقت فى عقلها الباطن شخصية مرفت. فتهدأ بعد علمت الحقيقة ويتصل بوالدها ليحضر إلا أن ناهد خرجت من العيادة تحكى لخطبيها “نور الشريف” عن قصتها.

 

غروب وشروق

 

1970

 

غروب النظام الملكى وشروق النظام الجمهورى، القصة تدور فى قاهرة الخمسينيات حيث تحكم السرايا بمقدرات الشعب مع تحكم الاحتلال الإنجليزى فى السرايا والملك وفى الشعب كذلك. شخصية “عزمى” محمود المليجى مدير قلم البوليس السياسى قاسى القلب متحجر لا يهتم بابنته “مديحة” سعاد حسنى والتى تشعر بالحرمان فلا غريب أن تشارك فى الخلية السرية لتخلص من أبيها. المشهد المحورى مشهد اكتشاف “سمير” إبراهيم خان أن زوجته مديحة ابنة الباشا فى شقة صديقه “عصام” رشدى أباظة، وضربها وسحبها خارج الشقة، أعطى الباشا أوامره بقتل سمير.. قصة جمال حماد أحد ضابط الثورة وظف القصة بصورة سينمائية من ناحية الترابط الدرامى، وإخراجه كمال الشيخ وسيناريو وحوار رأفت الميهى مدير التصوير كمال كريم موسيقى أندريا رايدر.

 

كلمة شرف

 

1972

 

أهم ما يميز الفيلم هو استجابة وزارة الداخلية إلى الرسالة التى قدمها الفيلم وإعادة النظر فى القواعد المعمول بها لسماح للسجناء بالخروج المؤقت وفق قواعد ومعايير عندما تحل مناسبات تستدعى وجودهم خارج الأسوار. حين طلب “سالم” فريد شوقى “أن يزور زوجته المريضة قبل موتها فيوافق المأمور” أحمد مظهر على مسئوليته الشخصية. وأعطاه سالما وعد “كلمة شرف” بالعودة.. بمشهد دخول رئيس المصلحة “رشدى أباظة” السجون للتفتيش المفاجئ يريد أن يرى المسجون سالما، سال عنه المأمور فأجاب المأمور أنه فى مستشفى السجن، وتم تصحيح له من إحدى تابعيات بأنه فى زنزانته، مما جعل رئيس المصلحة شيوخ المأمور بانة لا يعرف مكان مسجون الخطير سالما. ويطلب الذهاب إلى زنزانته. ومع خوف المأمور من اكتشاف عدم وجوده، حدثت المفاجأة أن سالم عاد إلى زنزانته كما وعده كلمة شرف. 

 

موعد على العشاء

 

1981

 

يظهر الفيلم كفاءة المخرج محمد خان الإخراجية فى توظيف اللقطات الخاطفة لتعبر عن معانى قضية المرأة المظلومة “نوال” سعاد حسنى فأكثر من اللقطات تصور نوال خلف حواجز أو قضبان أو زجاج سيارة وعوائق مختلفة رمزية لما سوف يحدث لها من سيطرة المجتمع وتقيدها المرأة خلف عادات وتقاليد. مثلما فعلت والدتها التى زوجتها من رجل أعمال كى تستفيد بثرائه دون النظر إلى العواطف ابنتها.. الزوج “عزت” حسين فهمى يجسد شخصية قمة الأنانية والردود العاطفي. فى المشهد الأخير والعشاء الذى تتخلص نوال من من حطم حياتها وتتخلص من حياتها أيضا. يدور بينهما حوار حول الكوافير الذى أحبه “شكرى” أحمد زكى يشعر عزت بأنها مرتبكة فيدعوها أن تبدأ فى الأكل من الصنف الذى أمامه. وتحدثه أنه حرمها من حياتها من البداية وإلى النهاية، منذ مقتل شكرى شعرت أنها لا شيء، وأنها لا تستحق الحياة وهو أيضا “عزت” لا يستحق الحياة، فسألها مرعوبا هل بالكل شيء، أجابته نعم “سم” وينتهى العشاء بموتهما.

 

العار

 

1982

 

الحاج عبدالتواب الممثل “عبدالبديع العربى” تاجر العطارة يتفق على صفقة مخدرات يدفع فيها ثروته وعند عودته يلقى مصرعه، يعترف الابن الأكبر “كمال” نور الشريف بحقيقة مصدر ثروة العائلة. الثلاث أخوات (رئيس النيابة “شكرى” حسين فهمى- د.”عادل” محمود عبدالعزيز – “كمال” نور الشريف).. من أهم المشاهد مشهد “الملاحة” حين ذهب شكرى لمقابلة عادل وكمال فى الملاحة لاستخراج المخدرات، وبيعها، ويقول عادل إنه سوف يقتل كمالًا إذا تعطيه نصيبه مخدرات لأن يرى نصيبه فلوسا، وفى الملاحة تم فصل الكهرباء عن الملاحات، وحضر التاجر الذى سوف يشترى البضاعة، وأهان شكرى عادل وطلب منه يركب قارب الحمالين. والمفاجأة عندما أخرج كمال الصفائح وجدها الصفائح ذابت من الماء من أسفل ولا توجد مخدرات، وسأله التاجر لماذا لم تضعها فى أكياس؟. فيلقى كمال نفسه فى الملاحة متحسرا على البضاعة، وشكرى من المفاجأة يقتل نفسه برصاصة، ويظل كمال بالملاحة يندب حظه ويدعو، عادل بنزول معه للبحث عن المخدرات، ويصاب عادل بالجنون ويرد ويرقص أغنية “الملاحة”. 

 

جرى الوحوش

 

1987

 

الفيلم يبعث برسالة عن ضرورة تقبل الإنسان المقسوم له بالرضا وأن الله وزع الأرزاق على البشر ولكن بطريقة لا يعلمها إلا هو. ونجد أن أسماء الشخصيات لها جزء من صفاتها مثلا محمود عبدالعزيز “عبدالقوى المنجد” حاز على الصحة والقوة والقدرة، حسين فهمى “د.نبيه” حاز على العلم وله اهداف علمية، نور الشريف “سعيد أبوالذهب” الثرى الذى يملك المال ولكنه لم ينجب، حسين الشربينى “المحامى عبد الحكيم” الحكيم بالحكمة والدين ولكن لا أحد يسمع وجهة نظره.

مشهد الحوار بين أبوالذهب لصديقه المحامى عن رغبته بالانجاب وحرمانه من الأبناء وينصحة بأن يجب على الإنسان تقبله نصيبه ويحمد ربنا. سبحانة مقسم الأرزاق واعطى لكل إنسان 24 قيراطا، وأن الله لو أعطى عباده نعما كثيرة لفسدوا. وينتهى الفيلم نهاية مأسوية أبوالذهب يصاب بالشلل، وعبدالقوى بالجنون، د.نبيه بالإحباط والفشل. الفيلم المخرج على عبدالخالق قصة وسيناريو وحوار محمود أبوزيد، ومدير التصوير سعيد الشيمى موسيقى حسن أبوالسعود.

 

الكيت كات

 

1991

 

بمشهد النهاية الشيخ حسنى «محمود عبدالعزيز» على شاطئ النيل يمسك عوده يدندن أغنيات لنفسه فيسمع خطوات خلفه ويعرف صاحب لخطوات وأنه ابنة “يوسف” شريف منير ويحدثه عن طفولته أنه اعتاد أن يدب على الأرض. ويبدأ بينهم الحوار أنه سمع ما قاله بميكرفون الحارة من فضائح أهل الحارة. فيرد حسنى ساخرا ويضحك “ليس على الأعمى حرج”.

 ويضحك ويحكى له مشهد “الهرم” نجاح الموجى وهو ينزل مسرع من عند عشيقته ويوقع منه الحشيش، ثم يحكى له أنه ركب الدراجة النارية لسليمان الصايغ . وأكلموا الجلسة غنوا معا أغنية: “يا للا بينا تعالى نسيب اليوم بحالة وكل واحد منا يركب حصان خياله”. دعوة للذهاب لدنيا الخيال وبعدها دعاه يوسف لركوب الدراجة النارية كما تخيل وينطلقان معا.

الفيلم حوار وسيناريو داود عبدالسيد، قصة إبراهيم أصلان عن رواية “مالك الحزين” ديكور أنسى أبوسيف، موسيقى راجح داود.

 

طيور الظلام

 

1995

 

قصة وسيناريو وحوار وإنتاج وحيد حامد وإخراج شريف عرفة. تدور أحداث الفيلم حول ثلاثة محامين أصدقاء، الأول فتحى نوفل (عادل إمام) يتحول من رجل له موقف إلى انتهازى، والثانى على الزناتى (رياض الخولى) الذى ينضم إلى الجماعات المتطرفة، الثالث محسن (أحمد راتب) فهو موظف بسيط متمرد يقرر أن يبقى بعيدًا عن الصراع.

مشاهد كثيرة نال إعجاب المشاهد بالأخص الحوار بين “على الزناتى” رياض الخولى، فتحى نوفل “عادل إمام انهما اثنان فى خصومة فى قضية واحدة قضية الوطن. وفى رمزية مشهدية، وجود” كرة القدم “كرمز الكل يريد أن يسجل بها هدفًا فى مرمى الشعب. ومشهد من عنبر رقم أربعة بالسجن حيث يخرج فتحى المحبوس احتياطا يلتقى بعلى الزناتى ويقول له إننا متلازمان حتى فى السجن، وأنهما فى مركب واحد. ويتبادلان كرة وهما يتحاوران يجريان وراء كرة قدم كل منهما يحاول أن ينال شرف تصويبها ليختل توازنهما ويسقطان بعد ركل الكرة. فتمضى الكرة متطايرة وتصطدم وتحطم الزجاج.