علاقة الآباء بالأبناء «علامة استفهام»

فضل الآباء على أبنائهم كبير جدًا، فهم من يمنحونا الحب والصدق والتعلم والأخلاق بلا انتظار المقابل منهم، هم الأمان والسكينة والإخلاص والهداية والرحمة.

من هنا يجب أن نلقى الضوء حول المعاملة الطيبة و(بر الوالدين) (فبالوالدين إحسانا، وقل رب ارحمهما كما ربيانى صغيرا، ولا تنهرهما، ولا تقل لهما أف، والجنة تحت أقدام الأمهات) منها نتعلم كيفية المعاملة الحسنة للوالدين.

فالمقصود بالبر هو الخير أى معاملة الوالدين تحت نطاق معانى الاحترام والمودة سواء أحياء بالدنيا أو أموات، الدعاء لهما بالرحمة و البقاء على الصدقة.

نلاحظ فى الآونة الأخيرة العديد والعديد من المشكلات الأسرية و المجتمعية، أغلبها حوادث انتحار أو قتل أبرياء.

نتساءل مِن هذا، مَن يكون السبب، هل المشكلة نابعة من تربية الأبناء تربية غير صحيحة، مما أدت إلى التفكك الأسرى أو جفاء العلاقة الأسرية التى أدت إلى عدم الاستماع وتقبل الحوار بين الآباء والأبناء.

مشكلة حقيقية فى إطار حياة الأسرة، فهى تؤدى إلى عدم التلاحم وإلى عدم الترابط وتفكك الأسرة والمجتمع تدريجيًا، بالتالى تصير الحياة هشة بلا جمال ونجاح بلا محبة وتراحم.

من أسباب حدوث تلك الأمور السيئة:

قسوة الآباء فى معاملة أبنائهم والبخل والقصور المادى أو المعنوى معهم مع عدم الرعاية والاهتمام بهم، التفرقة والتمييز والتحيز فى التعامل بين الأبناء بجانب الإفراط فى المعاملة الحسنة وتلبية جميع رغباتهم، أو احتمال ذات الابن أساسها الجفاء و الأنانية مع والديه.

منها أيضًا تجاهل الآباء للحوار أو الاستماع إلى أبنائهم وجفاء العلاقة بينهما.

عدم الزواج الصحيح من البداية وما يحتويه من مشكلات تؤدى إلى الضغينة والكراهية بين أفراد الأسرة و يصبح الأبناء هم الضحية وشعورهم بأنهم عبء عليهم.

بالنهاية نقول يجب الترابط والتراحم والتواصل بين الأبناء والآباء بأى شكل من الأشكال وتحت أى ظرف من الظروف أكثر وأكثر كى يتحقق النجاح والتقدم والأمان والاستقرار والمودة والاهتمام وراحة البال والابتعاد عن كل ما يسىء للنفس البشرية.