مبادرة الرئيس السيسى لإحلال السيارات
طالعتنا وسائل الإعلام بالمبادرة الثانية لرئيس الدولة بإحلال السيارات المتقادمة للعمل بالغاز بعد المبادرة الأولى بتمكين مصر كمصنع إقليمى للسيارات الكهربية وهنا يتساءل القارئ الكريم بسؤال جيد فيقول لماذا تتجه الدولة المصرية إلى السيارات التى تعمل بالغاز رغم تعهد الدول الكبرى بالتخلى عن الفحم والبنزين والغاز والاتجاه إلى عالم السيارات الكهربية كما أوضح الرئيس الأمريكى جو بايدن والفرنسى ماكرون والصينى شى جين بينج والألمانى اولاف شولتس والإنجليزى جونسون بأن يكون عام 2030، الكل يعمل على خفض معدلات الانبعاثات الكربونية بنسب تتراوح ما بين %40 و%60 وأن يكون الإنتاج للسيارات الكهربية بنسب تزيد على %55 من إجمالى إنتاج الشركات.
ومن الجدير بالذكر أنه طبقا لإحصائيات بلومبيرج أن نسبة %23 من الانبعاثات السامة نحصل عليها من المركبات الصغيرة والحافلات والطائرات والقطارات وأخيرا السفن.
وهنا يجب أن نوضح للقارئ الكريم أنه بعد عمل اتفاقيات إعادة ترسيم الحدود وصل حجم
ما تم تخزينه فى مصر حوالى ثلاثة تريليونات متر مكعب من الغاز أدى إلى تفعيل مبادرة رئيس الدولة عن طريق وزيرة الصناعة والتجارة معالى نيفين هانم جامع بمبادرة لتغيير ما يقرب من 250000 سيارة على فترة ثلاث سنوات متتالية على النحو التالى: 2021 2022 2023 العام
70000 90000 90000 المستهدف وللعلم أن ذاكرة التاريخ تخبرنا أن مصر بدأت فى تحويل السيارات للعمل بالغاز منذ 1995
ولقد تم تحويل ما يفوق 420000 سيارة تعمل بالغاز فى مصر ولذا بنهاية عام 2023 نتوقع أن نصل إلى 670000 سيارة تعمل بالغاز وللعلم أن ما تم تسجيله فى الادارة العامة للمرور من عدد المركبات المرخصة يصل إلى 11.6 مليون مركبه منها 8.6 مليون سيارة تعمل بالبنزين وهى الفئة المستهدفة فى هذه المبادرة أى أن الإجمالى الذى سيتم تحويله بالقديم الذى تم بالفعل سيكون 670000 سيارة أى أن النسبة بين 8.6 مليون إلى 0.670 مليون تقريبا سوف تصل إلى %13 تقريبا أى أنه عدد ضئيل جدا.
ما الفوائد المرجوة من استبدال السيارة للعمل بالغاز؟ نقول إن تكلفة تموين الغاز تقل بنحو %60 عن التموين بالبنزين ثم أن هناك خفضا بسيطا للانبعاثات الكربونية السامة وهنا وجب أن نوضح أن أهمية الغاز تكمن فى فائدته العظيمة فى عالم الصناعة بنسبة 14 ضعفا عن استخدامه فى عالم السيارات وهنا أيضا نوضح أن معدلات الانبعاثات السامة فى السيارات الكهربيه تساوى صفرًا وأن فرق تكلفة الصيانات الدورية فى الكهرباء تقل بمقدار %70 وأن شحن الكهرباء يقل %75 عن تموين السيارات بالبنزين.
ومن هنا نبعث برسالة مهمة لصاحب القرار أن بناء مئات من محطات تموين السيارات بالغاز لن يجدى نفعًا على المدى البعيد لارتفاع ثمن تكلفة المحطات فيكون العائد على رؤؤس الأموال ضئيلا إذا ما قارناه بنقاط شحن الكهرباء والعائد على صحة المواطن المصرى هى الهدف الأسمى لفخامة رئيس الدولة لاهتمامه بصحة المواطن عن طريق مائة مليون صحة. وأخيرا نتمنى لمصرنا العزيزة دوام التقدم والازدهار. خبير قطاع السيارات