الإثنين 11 نوفمبر 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد
الحوار الهادئ بين الزوجين

الحوار الهادئ بين الزوجين

من البداية للاختيار الناجح لأى زواج، لابد من التكافؤ والتفاهم والاحترام والمحبة، التعامل مع أى مشكلة فيما بعد بالحياة الأسرية بتفكير سليم وهدوء واتزان وصبر ورضا وحكمة، فالحياة بين الزوجين مشاركة فى كل شىء و تعاون على استمرارية النجاح والمثالية…



الأحاسيس بالمحبة متواجدة بين الزوجين كلما ازدادت الحياة الطبيعية مع الوقت أو تتلاشى تدريجيًا بسبب أو من دون سبب ولله الأمر..

المرأة تناجى حنان الزوج فى أى مكان وبكل وقت، لكنها أحيانًا لن تلمح هذا الدفء ولن ترتشف همسات العشق، هذا أيضا يتطابق مع الرجل، لن يرتشف المشاعر والغرام من زوجته أحيانا..

المرأة مشاعر وأحاسيس فياضة راغدة بالحنان والشوق والهيام والود، المرأة تذبل أو تموت مثل الورد إذا أهملها الحبيب الزوج، أين هى من ذاك الزمان بمراحل العمر؟!

أين هى مع تقلبات و من بين مزاج رجل؟!

معذرة سأتوجه بالإشارة نحو تلك الأمور الأساسية بين الزوج و الزوجة..

كل منهما لابد أن يلتقى بالحنان والرحمة والمودة فى السراء والضراء معا وسويا، ليست الحياة الزوجية كلها جفاء وأموال وروتين بتربية الأبناء والاستمرارية، فقدسية الزوج من رضا الرب والزوجة الصالحة خير متاع الدنيا…

الحياة الزوجية بينهما أحيانا، تكون كالماء بلا مذاق ولا أى مشاعر حلوة تستمر بلا أحاسيس أو اشتياق بينهما، ومن ذلك يتوالد الجفاء والتبلد والفتور العاطفى ومن ثم ينشأ «الخرس الاجتماعى»  أى الصمت التام بينهما مع عدم تواجد لغة حوار مترابطة بينهما، كل منهما يتعايش مع عالمه الخاص به وحده، سواء الزوج أو الزوجة، ويتم الانتظار وقد يكون الأمر بالاستسلام إلى هذه الحياة بينهما، ومن بعد قد تنتهى بينهما العلاقة المريرة بالحياة بينهما أو بالانفصال والطلاق أو زواج الرجل مرة أخرى، أو بقضاء الله برحيل وفراق إحداهما.. بنهاية تلك الحوار يجب أن نتعلم الاختيار الصحيح والتوافق من البداية والتعامل بين الأزواج بالحب والمودة والرحمة والتفاهم والاستماع فيما بينهما والمشاركة بينهما فى كل اللحظات الحلوة دون عناد أو جفاء أو معصية، فما أجملها لغة الحوار بهدوء بينهما وما أروعه العشق الخالد بين رجل وامرأة!.