الخميس 26 سبتمبر 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد

برعاية مصرية

غزة تتعافى تدريجيًا.. والوقود يتدفق مع فتح المعابر

أنهت الهدنة المعلنة الأحد، جولة التصعيد الأخيرة فى قطاع غزة بين الجيش الإسرائيلى وحركة «الجهاد الإسلامي»، وعادت الأمور إلى طبيعتها فى ما يتعلق بحركة المعابر ومحطة الكهرباء، بعد تدفق الوقود إلى القطاع المحاصر، ليخفف من النقص الحاد فى التيار الكهربائى الذى أثقل كاهل قطاعات عدة خاصة، المستشفيات بسبب الأعداد الكبيرة من الجرحى والمصابين جراء الهجمات الإسرائيلية، التى أسفرت عن عشرات القتلى والجرحى، ودمارًا كبيرًا فى البنية التحتية.



وللحفاظ على التهدئة، التى توصل إليها الطرفان برعاية مصرية الأحد، قالت مصادر مطلعة، إن إسرائيل أدخلت وقودًا إلى غزة أمس الاثنين، وشوهدت عند معبر كرم أبو سالم للبضائع فى جنوب غزة، شاحنات محملة بالوقود تدخل القطاع، لتنهى بذلك نقصًا حادًا أدى إلى إغلاق محطة الكهرباء الوحيدة فى القطاع الفلسطينى يوم السبت.

وأعلن منسق عمليات الحكومة الإسرائيلية فى الأراضى الفلسطينية اللواء غسان عليان، عن فتح المعابر بين إسرائيل وقطاع غزة بشكل إنسانى ابتداء من صباح أمس.

وقال فى بيان مقتضب، «تم فتح المعابر والعودة إلى الروتين الكامل».

من جهته قال الجيش الإسرائيلى فى تغريدة، «سيستمر رفع القيود تدريجيًا بالتزامن مع تقييم الوضع».

وقال مدير معبر كرم أبوسالم بسام جبن، «من المتوقع أن يقوم الاحتلال بإدخال 30 شاحنة محملة بالوقود لشركة توليد الكهرباء بغزة خلال اليوم».

وكان من المتوقع أن تعاود شركة الكهرباء عملها مساء أمس الاثنين وفقًا للشركة. وتم استئناف الدراسة فى جامعات غزة أمس الاثنين، واستعاد الغزيون حياتهم من التسوق إلى العمل بشكل تدريجى منذ صباح اليوم، فى خطوة تعكس صمود وقف إطلاق النار. وأسفرت جولة التصعيد الأخيرة، عن 44 قتيلًا بينهم 15 طفلًا، وإصابة أكثر من 360 جريحًا فى القطاع. 

وأعلنت حركة «الجهاد الإسلامي» أمس الاثنين، عن مقتل 12 من عناصرها فى الهجمات الإسرائيلية.

وقالت «سرايا القدس» الجناح العسكرى لحركة الجهاد، فى بيان صحفي، إن من بين القتلى عضوى مجلسها العسكرى قائد المنطقة الشمالية فى غزة تيسير الجعبري، وقائد المنطقة الجنوبية فى القطاع خالد منصور.

فى سياق متصل، أعلنت وزارة الأشغال العامة والإسكان فى غزة أن غارات إسرائيل على القطاع دمرت 18 وحدة سكنية بشكل كلي، و71 بشكل جزئى غير صالح للسكن، و1675 بشكل جزئى صالح للسكن.

من جهته، اعتبر ناطق باسم الرئاسة الفلسطينية أمس الاثنين، أن اتفاق وقف إطلاق النار المعلن فى غزة سيبقى حلًا مؤقتًا، ما لم يكن هناك إنهاء شامل للاحتلال الإسرائيلى وتسوية للقضية الفلسطينية.

وقال نبيل أبو ردينة، للإذاعة الفلسطينية الرسمية، إن ما تم إعلانه من وقف لإطلاق النار بوساطة مصرية «أمر فى منتهى الأهمية لوقف العدوان الإسرائيلى على أبناء شعبنا فى قطاع غزة».

وأضاف أبو ردينة، أن «هذا الاتفاق سيبقى حلًا مؤقتًا ما لم يفرض المجتمع الدولى حلولًا لجذور الصراع الدائم من خلال حل القضية الفلسطينية وإقامة دولة فلسطينية مستقلة على الحدود المحتلة عام 1967».

وشدد على أن «التصعيد الإسرائيلى بكافة أشكاله يجب أن يتوقف إذا كانت هناك رغبة دولية فى إنهاء النزاع والتوترات سواء فى القدس أو الضفة الغربية أو قطاع غزة».

وأعلنت الحكومة الفلسطينية، أنها بحثت فى اجتماعها الأسبوعى الذى انعقد فى مدينة رام الله، أمس نتائج التوتر الأخير فى غزة واحتياجات القطاع الصحية والخدماتية.

وشكر رئيس الحكومة الفلسطينية محمد اشتية فى مستهل الاجتماع، مصر على ما بذلته من جهد «من أجل حقن الدم الفلسـطينى فى غزة ووقف العدوان على أهلنا هناك».

وقال اشتية، إن «هذا العدوان الهمجى على قطاع غزة والمترافق مع اقتحامات للمسجد الأقصى والاجتياحات المتكررة للمدن الفلسطينية، ليس فقط دعاية انتخابية فى إسرائيل، ولكنه عمل عدوانى ممنهج».