الأربعاء 24 أبريل 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد
 المستخدم الطبيعى والمستخدم المدفوع

المستخدم الطبيعى والمستخدم المدفوع

عندما تتجول على شبكة الإنترنت ويخطر ببالك أمر ما أو موضوع ما فتقوم بالبحث عنه ومن ثم يظهر لك تطبيقات مرتبطة بموضوع البحث أو يظهر لك صفحات على شبكات التواصل الاجتماعى مرتبطة به أيضا فتقوم بتحميل البرنامج أو متابعة الصفحة الموجودة بإرادتك الحرة فأنت مستخدم طبيعى Organic user، على الجانب الآخر فعندما تقوم بالتصفح المعتاد للشبكة ثم تظهر لك إعلانات خاصة بتطبيق ما أو صفحة ما فتقوم بتحميل البرنامج أو متابعة تلك الصفحة بناء على الإعلان الذى ظهر لك فإنه يطلق عليك انك مستخدم مدفوع Paid User أى أن الدافع الذى قام بتحريكك هو أن صاحب التطبيق أو صاحب الصفحة قد قام بدفع مبلغ من المال للقيام بحملة تسويق الكترونية تشمل إعلانات Ads وهى التى تعتبر المحرك الرئيسى لك وهى التى دفعتك إلى التحميل أو المتابعة.



أمر مشابه لما كان الحال عليه قبل انتشار شبكات المعلومات، حيث كنا نرى ذلك التصرف يتم فى عمليات الشراء التقليدية، فعلى سبيل المثال إن كنت فى حاجة إلى شراء بدلة فإنك كنت تذهب إلى عدد من المحال التجارية وتقوم بمقارنة المنتجات حتى تستقر على شراء بدلة بعينها مقارنة بالأسلوب الآخر الذى كانت عملية الشراء فيه مدفوعة بالآن شاهدته فى أحد وسائل الإعلام أو إعلانات الطرق التقليدية.

ما سبق هو الفارق الرئيسى بين نوعى المستخدم ولكن دعونا نسأل سؤالا آخر، هل ثمة من فوارق أخرى بين النوعيين؟، الحقيقة أن النوع الأول-الطبيعى- حركته الحاجة الحقيقية إلى شراء المنتج أو لاتباع أحد الصفحات أو لتحميل التطبيق، اما المستخدم فى الحالة الثانية -المدفوع- فإن إرادته لم تكن حرة تماما بل اعتمدت بدرجة أو بأخرى على ما شاهده من حملات دعائية حثته على القيام بالفعل.

الاحصائيات عن نسب تواجد كل من المستخدم الطبيعى والمستخدم المدفوع تختلف من موقع احصائى لآخر ولكن بصفة عامة يمكن القول إن المستخدم الطبيعى لايزال له الغلبة فهو يشكل نحو 53% من إجمالى المستخدمين وهو رقم مرشح للتناقص مع ازدياد الحملات الدعائية وتطور آليات التسويق الالكترونى وربما ستزيد نسب المستخدمين المدفوعين فى حالة شبكات التواصل الاجتماعى بصورة أكبر من تلك المتوقعة فى تحميل البرامج أو شراء المنتجات فمتابعة صفحة على تلك الشبكات لن تكلف المستخدم شيئا مقارنة بالحالات الأخرى وهو ما يلمسه كل مستخدم لتلك الشبكات من كم الصفحات التى يتابعها بلا أى طائل أو هدف.