الأحد 7 يوليو 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد
 «نفرتيتى وحتشبسوت» ملكات توجن عرش مصر

«نفرتيتى وحتشبسوت» ملكات توجن عرش مصر

أشهر الملكات الفرعونية فى الحضارة المصرية سيدات أثرن ازدهارا فى الحضارة المصرية القديمة من خلال جلوسهن على كرسى الحكم أو مشاركتهن الفعالة كونهن زوجات لملوك مصر القديمة.  



الملكة مريت نيت تعد أول ملكة تحكم فى تاريخ العالم ويعتبرها علماء الآثار مفتاحًا لحكم الفراعنة لمصر فى عصر الأسرات حيث تنتمى إلى الأسرة الأولى لكن اختلفت الآراء فى ما إذا كانت هى التى قد حكمت البلاد أو أنها كانت زوجة الملك جت لا غير، ويقترن اسمها بالآلهة المصرية القديمة نيث معبودة مهمة خلال الأسرة الأولى حيث كانت مركز عبادتها فى «سايبس» «صان الحجر» حاليًا، ومعنى اسمها «محبوبة نيث» و«نيث راضية» و«نيث القوية» و«أم الملك» الذى يظهر على العديد من الأختام الملكية للملك دن وربما يعنى ذلك أنه كان ابنها.

الملكة خنت كاوس تعتبر أول ملكة كتبت على باب معبدها الهرمى فى هضبة الجيزة شمال طريق المعبد الجنائزى لمنقرع «ملك الوجهين البحرى والقبلى والأم الملكية وبنت الإله» كما كانت خنت ملكة مصر القديمة فى عهد الأسرة الرابعة كما لعبت دورًا مهمًا فى تعاقب الأسرتين الرابعة والخامسة.

خنت كاوس كانت الوارثة الشرعية للعرش ومن ثم فقد نقلت هذه الشرعية إلى الأسرة الخامسة، كما يعتقد أيضًا أنها كانت زوجة رجل ليس من الدم الملكى الخالص وبموت هذا الزوج كان ابنها لا يزال حدثًا، فتولت حكم البلاد باعتبارها وصية عليه.  

نيت إقرت كانت الملكة الأخيرة فى الأسرة السادسة فى مصر القديمة و قيل إنها قد تكون ملكة واصية على العرش، وهذا إذا ما كانت شخصية تاريخية من الأساس أو أنها قد تكون شقيقة الملك مرن رع الثانى وابنة الملك بيبى الثانى والملكة نيت، ورثت العرش بعد مقتل أخيها على يد رعاياه الذين نصبوها على العرش وعندما تولت  ظلت تدبر الخطط للانتقام لمقتله فتفتق ذهنها عن خطة ماكرة انتهت بقتل أعداد غفيرة من المصريين، انتهزت مناسبة إنشاء مبنى كبير تحت الأرض فدعت إلى مأدبة احتفالًا بالحدث وكان ضيوفها مما قتلوا أخيها ولما جلسوا هؤلاء إلى المائدة وانشغلوا بالطعام أعطت للخدم إشارة ففتحوا بوابة تدفقت منها مياه النهر فغمرت المكان فأخذ الضيوف بالمفاجأة وماتوا غرقًا ولتجنب انتقام أهل الضحايا أقدمت على الانتحار حيث ألقت بنفسها فى حجرة مليئة بالرماد.

حكمت سوبك نفرو مصر قرابة أربع سنوات من 1806 حتى 1802 قبل الميلاد بصفتها ملكة بعد وفاة أخيها أمنمحات الرابع وهى آخر ملوك الأسرة الثانية عشرة وابنة الملك أمنمحات الثالث وتوفيت دون وريث وبنهاية حكمها انتهت الأسرة الثانية عشرة العظيمة والعصر الذهبى لفترة الدولة الوسطى كما وجد القليل من الآثار لها بالرغم من أن العديد من التماثيل عديمة الرأس تم حفظها ومن ضمنها قاعدة تمثال ابنة ملك تم اكتشافه فى تل الجُزر ويحمل اسمها كما أن هناك تمثالا لها واحد له رأس ومعروف وتمثال نصفى فى المتحف المصرى فى برلين وتم فقده فى الحرب العالمية الثانية وقد ثبت أنه يعود لها. 

حتشبسوت هى خامس ملوك الأسرة الثامنة عشرة المصرية القديمة، ويعتبرها علماء المصريات واحدة من أنجح ملوك المصريين القدماء وهى الابنة الكبرى للملك تحتمس الأول والملكة أحمس، كما يعتبر الملك أحمس الأول صاحب الانتصار العظيم فى تحرير مصر من الهكسوس وهو الجد الأكبر لحتشبسوت ومؤسس الأسرة الثامنة عشرة الفرعونية التى تنتمى إليها.

يعنى اسم حتشبسوت خليلة آمون المفضلة على السيدات أو خليلة آمون درة الأميرات هى الوريثة الشرعية لعرش البلاد حيث لم يكن هناك وريث شرعى من الذكور لكن كان لها أخ غير شقيق من أبيها يدعى تحتمس الثانى من زوجة أخرى تدعى موت نفرت، لم يكن الطريق مفروشًا بالورود أمام حتشبسوت كى تصل إلى الحكم، فقد واجهت بكل إصرار وعناد مجتمعًا وسلطة دينية ذكورية أبت أن ترى الحاكم إلا فى صورة رجل، لهذا السبب كان من المحتم أن يشرك معها أخوها غير الشقيق تحتمس الثانى فى الحكم ذاك الشخص واهن الصحة قليل الخبرة بإدارة شئون البلاد بأن يكون شريكًا معها فى الملك كفرعون للبلاد، بينما تصبح هى زوجة ملكية لا أكثر من هذا، وقد اهتمت حتشبسوت بالأسطول التجارى المصرى فأنشأت السفن الكبيرة واستغلتها فى النقل الداخلى لنقل المسلات التى أمرت بإضافتها إلى معبد الكرنك تمجيدا للإله آمون وفى بعثات التبادل التجارى مع جيرانها واتسم عهدها بالرفاهية فى مصر، كما زاد الإقبال على مواد ترفيهية أتت بها الأساطيل التجارية من البلاد المجاورة وكان السائد فى عصرها السلام والرفاهية وازدهار الحركة التجارية مع دول الجوار، فلم تكن تميل إلى سياسة الغزو الخارجى. لكن  سجلت بعض الحملات العسكرية القليلة فى عهدها التى جاء أغلبها حملات تأديبية. 

الملكة نفرتيتى كانت تعد من أقوى النساء فى مصر القديمة وهى زوجة الملك أمنحوتپ الرابع ملك  الأسرة الثامنة عشرة الشهير وحماة توت عنخ آمون، عاشت فترة قصيرة بعد وفاة زوجها، لكن أصول الملكة نفرتيتى غير مؤكدة فيعتقد أنها ابنة آى قائد الجيش ومرضعتها كانت زوجة الوزير آى الذى يحتمل أن يكون أخا للملكة تيى، ويعنى اسم الملكة نفرتيتى الجميلة التى ساعدت توت عنخ أمون على تولى المُلك وكانت لهذه الملكة الجميلة منزلة رفيعة أثناء حكم زوجها، فهى تنتمى للأسرة الثامنة عشرة وعاشت فى القرن الرابع عشر قبل الميلاد، ومثل ما حدث مع زوجها، فقد تم محو اسمها من السجلات التاريخية كما تم تشويه صورها بعد وفاتها، اشتهرت بالتمثال النصفى لوجهها المصور والمنحوت على قطعة من الحجر الجيرى فى واحدة من أروع القطع الفنية من العصر القديم وهى أشهر صورة للملكة نفرتيتى

الملكة نفرتارى التى يعنى اسمها  المصاحبة الجميلة أو المحبوبة التى لا مثيل لها  أو جميلة جميلات الدنيا كانت أشهر وأهم زوجات الملك رمسيس الثانى الذى عاش فى عصر الأسرة التاسعة عشرة، تزوجت رمسيس فى عمر الخمسة عشر وعندما صعد زوجها للعرش ظلت أهم زوجات الملك من ثمانى زوجات فى صعيد مصر وقدست نفرتارى مثل زوجها لكنها لم تكن أول من حمل هذا التفضيل، والملكة نفرتارى زوجة الملك تحتمس الرابع.