الخميس 26 سبتمبر 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد

بعد استفتاءات الانضمام

دعم أمريكى مستمر لأوكرانيا وترقب عالمى لخطاب بوتين أمام الدوما والاتحاد

مع انتهاء استفتاءات انضمام 4 مناطق أوكرانية إلى روسيا، أمس الثلاثاء، بعد مضى يومها الخامس والأخير، حيث اعتبرت وسائل إعلام رسمية فى موسكو أن نسبة التصويت تجاوزت العتبة المطلوبة فى اليوم الثالث، فى وقت يترقب كثيرون خطابا للرئيس الروسى، فلاديمير بوتين، أمام البرلمان بهذا الشأن خلال الأيام المقبلة.



وكانت مناطق لوجانسك ودونيتسك وخيرسون وزابوريجيا، فى أوكرانيا قد بدأت الجمعة استفتاءات من أجل الانضمام إلى روسيا، وانتهت أمس الثلاثاء.

وذكرت وكالة “تاس” الروسية، نقلا عن مراقبين، أن نسبة التصويت تجاوزت 50 فى المئة فى 3 مناطق من أصل أربع وهي: لوجانسك ودونيتسك وزابوريجيا.

واعتبرت أن وصول نسبة التصويت فى هذه المناطق إلى فوق 50 فى المئة يعنى أن الاستفتاءات أصبحت شرعية.

وقال نائب رئيس مجلس تنسيق مراقبة الاستفتاءات فى روسيا، ألكسندر مالكفيتش، إن هناك أكثر من 100 مراقب دولى من 40 دولة يراقبون عملية التصويت.

ولفتت “تاس” إلى أن عملية التصويت استمرت رغم القصف الأوكرانى الذى أودى بحياة عدد من الأشخاص فى المناطق التى تجرى فيها الاستفتاءات.

بوتين سيلقى كلمة أمام الدوما

وأكدت أنباء الاستخبارات البريطانية أمس، إنه من المقرر أن يلقى بوتين خطابا أمام غرفتى البرلمان الروسى يوم الجمعة 30 سبتمبر.

ونقلت صحف روسية عن أعضاء فى البرلمان تأكيدهم أن بوتين سيلقى كلمة أمام مجلسى الدوما والاتحاد.

وقال أعضاء البرلمان إن خطاب بوتين أمام البرلمان سيكون مثل ذلك الذى ألقاه عام 2014، عقب استفتاء أجرى فى شبه جزيرة القرم على الانضمام إلى روسيا.

وقد تشهد الأيام المقبلة مصادقة الرئيس الروسى والبرلمان على انضمام المناطق الأربع، كما قال أحد النواب.

عقوبات بريطانية  

فى المقابل، أعلنت الحكومة البريطانية فرض عقوبات على 92 فرداً وكياناً روسياً على خلفية إجراء نظام الرئيس فلاديمير بوتين استفتاءات ضمّ فى المناطق الانفصالية فى أوكرانيا وتصعيده التهديدات ضد الغرب.

وقال وزير الخارجية جيمس كليفرلى فى بيان، “الاستفتاءات الزائفة التى تجرى تحت فوهة البندقية لا يمكن أن تكون حرة أو نزيهة ولن نعترف بنتائجها أبداً”.

ومن بين الأشخاص الذين شملتهم العقوبات سيرجى يليسييف الذى عينته روسيا حاكماً لمنطقة خيرسون الأوكرانية، وهو ضابط كبير فى البحرية الروسية منذ انشقاقه عن البحرية الأوكرانية عام 2014.

كما شملت قادة دونيتسك ولوجانسك وزابوريجيا المدعومين من روسيا، وكذلك شركة “آى إم إيه” للاستشارات التى أطلقت عليها الحكومة البريطانية اسم “وكالة العلاقات العامة المفضلة لدى بوتين”.

وأدرجت أيضاً شركة غوزناك الروسية على قائمة العقوبات، وقال البيان إنها تحتكر إنتاج وثائق الدولة الروسية فى الأراضى المضمومة.

دعم أمريكى

وفى إطار دعم أوكرانيا، أعلنت الولايات المتحدة أمس مساعدة إضافية لقوات الأمن الأوكرانية بقيمة 457.5 مليون دولار فى أحدث تمويل لكييف التى تقاوم الغزو الروسى.

وستدعم المساعدة الشرطة الوطنية وحرس الحدود فضلاً عن الجهود المبذولة للتحقيق فى الفظائع المفترضة التى ارتكبتها القوات الروسية.

وقال وزير الخارجية الأمريكى أنتونى بلينكن فى بيان، إن “توفيرنا لمعدات الحماية الشخصية والإمدادات الطبية والعربات المدرعة قلل بشكل كبير الخسائر فى صفوف المدنيين الأوكرانيين والمدافعين عنهم”.

كما ذكر مصدر مطلع أمس الأول، أن أعضاء الكونجرس الأمريكى الذين يتباحثون بشأن مشروع قانون للإنفاق المؤقت اتفقوا على إدراج نحو 12 مليار دولار مساعدات جديدة لأوكرانيا، وذلك استجابة لطلب من إدارة الرئيس جو بايدن.

وكان بايدن طلب هذا الشهر من الكونجرس تقديم مساعدات عسكرية واقتصادية طارئة جديدة لأوكرانيا بقيمة 11.7 مليار دولار.

تسرب الغاز من ستريم 2

على جانب آخر، طلبت السلطات الدنماركية من السفن الابتعاد لمسافة يبلغ نصف قطرها خمسة أميال بحرية عن منطقة قبالة جزيرة بورنهولم بعد تسرب للغاز خلال الليل من خط أنابيب نورد ستريم2  المملوك لروسيا فى بحر البلطيق.

وقالت الحكومة الألمانية إنها على اتصال بالسلطات الدنماركية وتعمل مع سلطات إنفاذ القانون المحلية لمعرفة سبب انخفاض الضغط فى خط الأنابيب بشكل مفاجئ.

 وأحجمت وزارة الطاقة الدنماركية عن التعليق.

ويمثل خط الأنابيب نورد ستريم2 إحدى النقاط الساخنة فى حرب الطاقة المتصاعدة بين أوروبا وموسكو منذ الحرب فى أوكرانيا فى فبراير والذى أضر بالاقتصادات الغربية الرئيسية وأدى إلى ارتفاع أسعار الغاز.