شبكات التواصل الاجتماعى وارتفاع معدلات الطلاق 3/3
نستكمل استعراض دراسة بعنوان «استخدامات المتزوجين لوسائل التواصل الاجتماعى وعلاقتها بظاهرة الطلاق فى المجتمع المصرى (دراسة ميدانية على عينة من المتزوجين)» للدكتور حسين حسنى أستاذ الإعلام والاتصال، حيث كشفت النتائج أن عدم الرضا عن العلاقات الزوجية بسبب المقارنة مع علاقات زوجية أخرى، يأتى على رأس الآثار المترتبة على اطلاع المبحوثين المتزوجين على المنشورات الخاصة بالحياة الزوجية على فيسبوك،
أما الجفاء فى العلاقة العاطفية فجاء فى الترتيب الثانى ، بينما جاء تنمية الشعور بالغيرة لدى أحد الزوجين أو كليهما فى الترتيب الثالث، أما فتح باب الشك من جانب أحد الزوجين أو كليهما جاء فى الترتيب الرابع ، بينما جاءت المراقبة المتبادلة بين الزوجين فى الترتيب الخامس، وفى الترتيب السادس جاء اتهام أحد الزوجين للآخر بالخيانة الزوجية، وفى الترتيب السابع جاء تحول الحوار الهادى بين الزوجين إلى حوار مشحون، أما سوء التعامل بين الزوجين فجاء فى الترتيب الثامن، وفى الترتيب التاسع جاءت الإفادة فى تعلم الزوجين من التجارب التى يتم عرضها، أما تخفيف بعض المنشورات الفكاهية من روتين الحياة الزوجية فجاء فى الترتيب العاشر، وفى الترتيب الحادى عشر جاء إمداد الزوجين بالحلول المُثلى للخلافات الزوجية ، أما تثقيف الأزواج بكيفية التعامل مع الأبناء فى بيت الزوجية فجاء فى الترتيب الثانى عشر، وفى الترتيب الثالث عشر جاء فتح مجال للنقاش حول بعض المشكلات الزوجية وتقديم حلول لها، بينما جاء تثقيف الأزواج بالحقوق والواجبات الزوجية فى الترتيب الرابع عشر، فى حين جاء التعرف على ثقافات العلاقات الزوجية فى المجتمعات الأخرى فى الترتيب الخامس عشر، وفى الترتيب السادس عشر والأخير جاء رأب الصدع بين الأزواج.
اظهرت النتائج أيضا أن مداعبة أحد الزوجين للجنس الآخر تأتى فى مقدمة ممارسات المتزوجين على فيسبوك التى تؤدى لإفساد العلاقات الزوجية ، بينما جاء كشف أسرار الحياة الزوجية فى الترتيب الثانى ، وفى الترتيب الثالث جاء التواصل مع الآخرين فى محادثات خاصة بشكل عام، بينما جاءت التفاعلات مع منشورات الآخرين بشكل عام فى الترتيب الرابع والأخير.
تشمل الدراسة أيضا الكثير من النتائج الأخرى والتفصيلية قبل أن تنتقل الى اقتراح بعض الحلول ومنها أن عدم نشر أسرار العلاقات الزوجية يأتى على رأس الطرق التى يمكن من خلالها تفادى أضرار فيسبوك للعلاقات الزوجية من وجهة نظر المبحوثين، يليها فى الترتيب الثانى عدم التواصل مع الأشخاص الذين تربطهم بنا علاقات عاطفية سابقة، وفى الترتيب الثالث جاء نشر ثقافة الاستخدام الأمثل لوسائل التواصل الاجتماعى، وفى الترتيب الرابع جاء الانضمام إلى المجموعات المعتبرة ، أما تقليل عدد الساعات التى يقضيها الأزواج على فيسبوك جاء فى الترتيب الخامس، وفى الترتيب السادس والأخير جاء عدم الانضمام إلى المجموعات التى تناقش العلاقات الزوجية نهائيا ، والحقيقة أن البحث والدراسة فى غاية الثراء والتفصيل مما يجعلنى أمتنع عن سرد باقى ما جاء بها وفى انتظار صدورها فى مطبوعة عامة ليستفيد منها الأزواج والزوجات كما يمكن أن تكون مدخلًا مهمًا وحقيقيًا لكل الأطراف العاملة على هذا الملف المهم.