الجمعة 15 أغسطس 2025
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد
 صفر مواهب

صفر مواهب

نشأنا على أن أحد الأمور المهمة لكل منا أن يكون لديه مهارات فى مجموعة من الأنشطة والأفعال التى يقوم بها, وفى  أثناء هذا المسار الطويل الذى يبدأ باكتشاف المهارات ثم محاولة تنميتها وتطويرها, وفى هذه الرحلة الطويلة مررنا بمرحلة التعريفات أى ما معنى أن تكون ماهرًا هى كفاءة الفعل أم جودة النتيجة أم كليهما، نزيد على هذا أيضا عنصرى الوقت والتكلفة، ثم ما نلبث أن نبدأ فى نقاشات وجدل حول ما إذا كانت المهارات تولد مع الإنسان أم يتم تطويرها أم مزيج بين الاثنين ثم ننتقل بعد ذلك إلى الحديث عن التفرد ببعض المهارات خلافا لباقى الغالبية العظمى من البشر، يتم أيضا ربط المهارات بالذكاء والتربية والبيئة والخبرات والوراثة ثم ما نلبث أن نصل إلى صيغة توافقية وسطية تعتمد على التدريب والتعلم للوصول بالمهارات إلى مستوى متميز.



نتحدث أيضا عن أنه لا يوجد إنسان بلا مهارات على الإطلاق ولكن ربما لم يكتشف-أو يكتشف المحيطون به-المهارات الكامنة وعليه لم تظهر على السطح ونصل إلى اتهام البعض بأنه شخص عادى أو أقل من العادى أو بلا مهارات على الإطلاق.

أما الموهبة فإنها أمر مختلف إلى حد ما فهى تعتمد بالدرجة الأولى على عوامل الوراثة أو غيرها من العوامل التى قد نعرف بعضها ونجهل البعض الآخر تجعل شخصا ما متميزا بموهبة ما فى مجال ما بدون أى مجهود أو تعليم أو بالقليل منه.

أثناء التجول على شبكة الإنترنت وجدت فريقا غنائيا فرنسيا يعزف موسيقى وأغانى الروك يدعى «صفر مواهب» أى Zero Talent  وبالرغم من أن الموسيقى أراها مزعجة إلى حد ما إلا أن نتائج البحث أظهرت عددا من المنشورات المنتشرة على تطبيقات التواصل الاجتماعى تتحدث عن عدد عشرة أمور تتطلب صفر موهبة يمكن أن تحدث فرقا إيجابيا كبيرا و بغض النظر عن نقد هذا المبدأ أو تلك الأمور العشر فإن سرد بعضها هنا لن يضير على الإطلاق أو هكذا أتصور.

أولها أن تكون ملتزما فى المواعيد وأن تتحلى بالقيم النبيلة وأن تكون متحمسا وينعكس ذلك على لغة الجسد الإيجابية وأن تكون جاهزا وقابلا للتعلم وأن تساعد الآخرين وأزيد فأقول: أن تكون مبتسما فى وجه الجميع وهنا أتوقف وأترك لك عزيزى القارئ المساحة لتقترح المزيد من الأفعال والأنشطة التى لا تحتاج لأى مهارة على الإطلاق ولكنها تصنع فارقًا كبيرًا.