السبت 11 مايو 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد
 «الأخضر» قادر على تحقيق الحلم العربى

«الأخضر» قادر على تحقيق الحلم العربى

لا يأتى نصر مصادفة، ولا يتحقق فوز بضربة حظ، إنما ببذل كل العرق والجهد، والتدريب، والايمان بالقدرات، والثقة بالنفس، والتدريب المستمر، ومن خلف كل هذا منظومة إدارية ناجحة تعلى من قيم ومبادئ العدالة والانصاف والولاء للمجموع، هذا هو ديدن إدارة المنتخب السعودى الذى انعكس أداؤه أمام فريق الارجنتين المرشح الأول لبطولة كأس العالم، والمصنف ثالثا على مستوى العالم ويضم نخبة من النجوم يتصدرها ليونيل ميسى أفضل لاعب فى العالم لعدة سنوات متتالية.



الفوز التاريخى الذى حققه المنتخب السعودى الثلاثاء 22 نوفمبر 2022م، فى مستهل مبارياته فى بطولة كاس العالم  22  على منتخب الارجنتين المتخم بالنجوم، إنما يعكس حجم الإنجازات الضخمة والروح الوثابة التى تسرى فى كل عروق وشرايين، وجنبات المملكة، التى تجسد بعض منها فى ملعب لوسيل أمام فريق الأرجنتين المرشح الأول لبطولة كأس العالم قطر 2022،  لم يأت فوز الأخضر السعودى صدفة او ضربة حظ، فما شاهدناه فى الملعب طيلة اكثر من 105 دقائق من أداء ولعب وندية  يدعو إلى الفخر، لن أكون مبالغا إذا قلت إن ما تحقق من نصر على الأرجنتين لم يتحقق مثيل له منذ نصر أكتوبر 73، لقد عمت الافراح كل الشعوب العربية من الماء إلى الماء، شاهدت دموع الفرح وهى توحد أمة عريضة فاقت على نصر مستحق،  فللنصر مذاق وطعم وحلاوة.

الحقيقة أن فوز المنتخب السعودى لم يكن مفاجئا لى وأنا المولع بكرة القدم والملم بتفاصيلها وفنونها وتاريخها، كنت على يقين من أن «الأخضر» قادر رغم كل التوقعات والمراهنات  على الفوز على رفقاء ميسى والحكم السلوفينى،  سلافكو  فينسيتش المتحيز جدا الذى أضاف أكثر من ربع ساعة وقتا إضافيا، وكأنه قد عز عليه ان يخرج ليونيل ميسى ورفاقه منهزمين أمام فريق عربى هو بالتأكيد لا يمتلك لاعبوه شهرة نجوم الأرجنتين، لكنهم بالتأكيد يمتلكون إرادة فولاذية،  وعزيمة صلبة، وروحا قتالية شهد عليها ملعب لوسيل الذى ارتوى بعرق ودم رفقاء محمد العويس وسالم الدوسرى وياسر الشهرانى الذى أصيب بكسر فى الفك وعظام الوجه.

ياااالها من مباراة سوف يسجلها التاريخ، سوف تتذكر الأجيال أسماء نجوم المنتخب السعودى، محمد العويس، سعود عبدالحميد، حسان تمبكتى، على البليهى، ياسر الشهرانى، عبدالإله المالكى، محمد كنو، سلمان الفرج، فراس البريكان، سالم الدوسرى، صالح الشهرى، الذين اشاعوا أفراح النصر فى شوارعنا العربية، لقد نقلت الشاشات كيف خرجت الجماهير العربية فى المقاهى والساحات والشوارع والطرقات لتحتفل بهذا الفوز الكبير، وغير المسبوق فى تاريخ بطولات كأس العالم.

بعد أداء وفوز الأخضر على الأرجنتين يحدونا الأمل والرجاء بأن تستمر هذه الصحوة والافاقة والعزيمة كى نذهب بعيدا فى هذه البطولة التى تستضيفها أرض عربية وتملأ جنبات ملاعبها الجماهير السعودية التى احتشدت خلف منتخبها وملأت البيت السعودى العامر فى الدوحة الذى يعكس ثقافة وهوية رؤية المملكة 2030 ، تلك الرؤية التى نجحت فى أن تذهب بالشعب السعودى ليحلق بعيدا خلف حلم قادر الأخضر على تحقيقه، فالأخضر الذى قهر الأرجنتين قادر على تحقيق بطولة أول كأس عالم عربية،،،، الأخضر السعودى لها.