السبت 27 أبريل 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد

قصب السكر.. محصول الخير

بدأت مصانع السكر على مستوى الجمهورية البالغ عددها 8 مصانع فى استقبال محصول القصب من المزارعين وتضم محافظة قنا 3 مصانع لإنتاج السكر وتنتج 40 % من الناتج المحلى. 



كشف المهندس حسن جابر محمد عثمان، رئيس قطاعات مصانع سكر قوص، أن المصنع بدأ فى استقبال محصول قصب السكر من المزارعين، منذ يوم 10 ـ 1ـ 2023، وأن العملية حتى الأن تستمر بشكل منتظم. 

وأوضح المهندس حسن، فى تصريحات خاصة لـ»روزاليوسف» أن 8 مصانع بالصعيد تستقبل محصول قصب السكر، محافظة قنا تمتلك 3 مصانع، وقوص واحد من الـ 3 مصانع التابعة للمحافظة، والتى بدأت بالفعل فى استقبال أكثر محصولها الاستراتيجي، والذى قد يستمر إلى نهاية شهر 5. 

وأكد رئيس القطاعات، أن مصنع سكر قوص ينتظر استقبال مليون و300 ألف طن من مساحة قصب السكر بالمحافظة، والتى تخطت فى بداية الموسم استقبال الـ 200 ألف طن، موضحا انتظام عملية استقبال المحصول من المزارعين. 

وتعد محافظة قنا الأكبر مساحة فى زراعة القصب، يليها الأقصر، ومصنع أرمنت بالأقصر، وقوص.  

استقبال حصاد المحصول الاستراتيجى قصب السكر بمحافظة قنا لعام 2022 بالأفراح والتهليل، الزراعة التى يستقبلها المزارع القنائى فى حصاده بالاستبشار بالخير ليجنى ثمار تعبه ومجهوده لكل عام.

وقال وكيل وزارة الزراعة بقنا، المهندس أشرف عبدالرازق؛ أن محصول قصب السكر هو المحصول الرئيسى بمحافظة قنا حيث تتم زراعته فى مساحة اكثر من مئة الف فدان موسم عصير ويبلــغ متــوسط إنتاجيه الفدان 45 طنا ويتم توريد حوالى 90% من إجمالى المساحة المنزرعة إلى مصانع السكر بمحافظة قنا.

وأضاف عبدالرازق، فى تصريحات خاصة لـ «روزاليوسف» أن نسبة المساحة المزرعة من محصول القصب بمحافظة قنا حوالى 37 % وتصل إلى 40 % من إجمالى المساحة المنزرعة الكلية على مستوى الجمهورية، كما تقـــدر كميــة القصــب المـــوردة إلــى مصانـــع السكـــر بمحافظة قنا، والتى تعتبر محافظة هى الأولى من حيث مساحة القصب المنزرعة والمساحة الموردة لمصانع السكر وكميات السكر المنتجة وتعتبر كذلك الاعلى من حيث متوسط إنتاجية فدان القصب. 

مضيفا أن محافظة قنا يوجد بها 3 مصانع سكر وهى (مصنع نجع حمادى ودشنا وقوص)، بالإضافة إلى إمداد مصنع سكر جرجا بمساحه قدرها 4500 فدان من مركز أبوتشت بمحافظة قنا .

وكشف وكيل الزراعة، أن قنا قادت أول تجربة استرشادية فى زراعة شتلات قصب السكر، والتى كانت نتيجته مبهرة للجميع، مؤكدا أن انتاجية المحصول تتخطى الضع. 

وأشارالمهندس أشرف، أن المديرية تقوم بجهود مكثفة للتوعية بأهمية ونجاح تجربة زراعة قصب السكر بالشتلات والتنقيط، وأن المديرية أطلقت عددا كبيرا من الندوات التوعوية للمزارعين بمدى نجاح تجربة الشتلات، وعمل زيارات ميديانية على أرض الواقع للكشف عن حجم المكسب الذى سيحصل عليه المزارع والدولة معا، من التجربة الجديدة. 

  وأكد اشرف ان مجلس المحاصيل السكرية متمثل فى اللجنة الإقليمية لمحصول القصب بمديرية الزراعة بقنا يقوم بتقديم المشروعات الخدمية لزراع القصب بالمحافظة، والتى تهدف إلى زيادة إنتاجية فدان القصب، وذلك دون تحميل المزارع أى نفقات مالية ومن هذه المشروعات مشروع تنمية إنتاج القصب، حيث يتم إجراء عمليات الحرث تحت التربة وعملية التسوية بأشعة الليزر فى مساحة مستهدفة تقدر بحوالى 3000 فدان من كل عام فى الموسم الخريفى والربيعى. 

واستقبل عدد كبير من المزارعين موسم حصاد القصب بالأفراح والتهليل، استبشارا بالخير ليجنى ثمار تعبه ومجهوده لكل عام. 

قال حسين عبدالعزيز، مزارع بقرية الرئيسية محافظة قنا، إن موسم كسر قصب السكر ارتبط بوقت الزواج والخطبة فى أغلب محافظات الصعيد، نظرا لاعتماد أغلب المزارعين فى نفقاتهم على إيرادات شركة السكر التى يحصل عليها المزارع بعد توريد القصب، مضيفًا عبدالعزيز إن الفرحة تتحول لفرحتين بعد كسر القصب.

وأكد محمود السنوسى، مزارع ويغنى الأشعار، ان حناجر سكان قرى الصعيد تنطلق للغناء لمحصول قصب السكر الذى بات له مكانته فى الموروث الشعبى المصري، الذى يسجل لنا الكثير من الأغانى التى تتردد مع بداية ونهاية موسم كسر القصب، أو موسم الخير كما يطلقون عليه فى الصعيد.

وأضاف السنوسى، أنه من الأقوال المشهورة فى الاحتفالات بموسم الكسر «القصب كسرناه.. ع المصنع رحلناه.. وعريسنا ودخلناه وعروسته السنة ديه ياواد»، حيث تشير الأغنية إلى أن موسم كسر القصب فى الصعيد المصري، حيث أسر كثيرة فى قرى الصعيد تنتظر الموسم للحصول على القيمة المادية من مصانع السكر، لتوفير نفقات خطبة أو إتمام مراسم زفاف لأبنائها. 

وتابع أحمد عز على الرغم من المشاكل العديدة التى أصبحت تواجه مزارع قصب السكرالا أنه يتمتع بشعبية وجاذبية طبيعية لدى المزارعين فى صعيد مصر والذين يفضلونه على الكثير من المحاصيل الأخرى، مؤكدا عز أنه موسم خيرات وفك أزمات على الجميع بداية من مالك الأراضى وحتى العامل الصغير الذى يقوم بالفلاحة. 

 واوضح عز ان شركات ورجال أعمال يشترون المنتج على مدار العام، ولو توقفت مصانع السكر عن شراء القصب بعض الوقت فى السنة، يقوم المزارع ببيع محصول القصب إلى تجار العصارات لتقديمه كعصير إلى المواطنين خاصة فى فصل الصيف.

وقال يوسف الكنج عامل موسمى من إحدى قرى مركز نجع حمادى بقنا، إن موسم حصاد القصب يمثل لنا موسم سداد الديون وقضاء الحاجات، ومعظم شباب القرية ينتظرون هذا الموسم بفرحة كبيرة، لأنه مصدر رزقنا فى الفترة من شهر يناير حتى مايو من كل عام، مشيرا الى أن الفترة الموسمية تستطيع أن تدخر من خلالها فى حال توقف العمل باقى السنة، ليكون المال لأيام العوز والبطالة، ومن القصب يصنعون عصيرا يعد وجبة رئيسية للفقراء، خاصة أثناء فصل الشتاء.

وأضاف ياسر رزق خريج كلية الزراعة، الذى قرر دراسة التخصص من شدة ارتباطة بالأراضى الزراعية وحبه للزراعات، أنه من أهم الطرق إنتاج الشتلات وأن تكون خالية من الآفات والأمراض وتطلق عليها شتلة معتمدة ويتم رص الشتلات بتوزيع منتظم متساوى يعطى حيز للنبات يتنفس، وعلاوة على ذلك فإن التقاوى الخالية من الأمراض تنتج عيدانا خالية من الأمراض ونضمن الزيادة لإنتاجية الفدان، مضيفا أنه وعند تنظيم النباتات بشكل مستقيم فإنه يتم استخدام ميكنة فى عملية الخدمة تسهل وتوفر العمالة ويوفر على المزارع جزءا من المال.