الأحد 28 أبريل 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد

السيسى: مصر حريصة على استعادة الاستقرار بالسودان والحفاظ على مقدرات شعبه الشقيق

أكد الرئيس عبدالفتاح السيسى أن العلاقات مع النمسا قائمة على الاحترام المتبادل والسعى المخلص لمد جسور الصداقة، مشيرا إلى أن العلاقات بين البلدين قوية ومستقرة وتعود لأكثر من 150 عاما، معربا عن خالص تقدير مصر، واعتزازها بالعلاقات الودية الطيبة التى تجمعها بالنمسا وهى علاقات طالما قامت على مبادئ الاحترام المتبادل، والسعى المخلص لمد جسور الصداقة، والالتزام المشترك بتطوير روابطنا السياسية والاقتصادية والثقافية.



وقال فى المؤتمر الصحفى الذى عقده أمس بقصر الاتحادية مع كارل نيهامر، المستشار الفيدرالى لجمهورية النمسا، عقب جلسة المباحثات الموسعة التى ضمت وفدى البلدين، سعدت بعقد مباحثات مثمرة وبناءة عكست حرص البلدين واهتمامهما، ببحث سبل تعميق الشراكة الثنائية على مسارات مختلفة والتعاون فى عدد من القطاعات المهمة على رأسها قطاعات النقل والتصنيع والطاقة المتجددة، وتستهدف تحقيق زيادة ملموسة فى حجم التبادل التجارى بين البلدين وجذب المزيد من الاستثمارات النمساوية لمصر التى تعد أحد أهم شركاء النمسا تجاريا واستثماريا، فى الشرق الأوسط وإفريقيا، وهى مكانة تعتز بها مصر.

وأضاف: «حرصت خلال المباحثات على استعرض رؤية مصر، إزاء عدد من الملفات الإقليمية المهمة والجهود التى تبذلها مصر، لمعالجة أسباب عدم الاستقرار فى إقليمنا، حيث تطرقنا إلى تطورات المشهد الليبى، والقضية الفلسطينية، وقضية «سد النهضة»، فضلا عن مستجدات الأوضاع الأخيرة فى السودان، مع تأكيد حرص مصر البالغ، على استعادة الاستقرار هناك، والحفاظ على مقدرات شعبه الشقيق».

وتابع: «لقد استمعت باهتمام، لرؤية المستشار «نيهامر»، للتحدى المشترك الذى تمثله ظاهرة الهجرة غير الشرعية، واتفقنا معا، على تكثيف الحوار بين بلدينا، للتوصل لإطار مستقبلى للتعاون بيننا فى ملف الهجرة، من منظور شامل، يعالج الجذور الاقتصادية والتنموية والاجتماعية لهذه الظاهرة ويسعى لتعظيم الاستفادة من مسارات الهجرة الشرعية، كما أوضحت فى هذا السياق، حجم الجهود المصرية فى استضافة «9» ملايين ضيف يعيشون على أرض مصر، ويتمتعون بكل الخدمات الأساسية، المتاحة للمواطنين المصريين، دون تمييز أو تفرقة. 

وأردف: «وفى إطار حوارنا المنفتح مع شركائنا، فقد حرصت على إطلاع المستشار «نيهامر»، على الخطوات الجادة والمستمرة، التى تتخذها الدولة المصرية، فيما يتعلق بحقوق الإنسان، من منظور شامل ومقاربة متكاملة، تستهدف تمكين المواطن المصرى، من ممارسة كل حقوقه السياسية والاقتصادية والاجتماعية، التى كفلها الدستور المصرى وذلك من خلال الاستراتيجية الوطنية لحقوق الإنسـان، التى تنفذها الدولة على عدة محاور، مؤكدا استعداد مصر الدائم، للحوار والتعاون البناء مع شركائها، فيما يتعلق بهذا الملف المهم».

وتابع: «أطلعت الجانب النمساوى، على النجاح الكبير الذى حققته مصر - حكومة وشعبا - فى مواجهة ظاهرة الإرهاب والتطرف خلال السنوات الماضية بتضحيات كبرى قدمها المصريون وبرؤية شاملة، تغطى كل أبعاد وأسباب تلك الظاهرة البغيضة». 

فيما أكد مستشار النمسا، أن محادثاته مع الرئيس عبدالفتاح السيسى كانت مكثفة وثرية، مشيراً إلى أن العلاقات بين مصر والنمسا وثيقة وهناك تعاون فى كل المجالات.

وأوضح مستشار النمسا، أن زيارته لمصر تستهدف التركيز على الجانب الاقتصادى وتوقيع المزيد من مذكرات التفاهم مع الشركات النمساوية، خاصة فيما يتعلق بالبنية الأساسية للنقل والرى والزراعة،  مؤكدا أن مصر تعد «حجرا راسخا» للاستقرار والأمن فى شمال إفريقيا.