إعادة النطق لمرضى الجلطات الدماغية والشلل

فى أمل جديد للأشخاص الذين فقدوا قدرتهم على النطق جراء الإصابة بجلطات دماغية أو مرض التصلب الجانبى الضمورى «ALS»، نجح علماء فى الولايات المتحدة فى إعادة القدرة على الكلام لمرضى فقدوا النطق لأكثر من 18 عامًا، حيث استعان فريقان من جامعة «كاليفورنيا سان فرانسيسكو» وجامعة «ستانفورد» بتقنيات غرس شرائح كمبيوتر فى المخ والذكاء الاصطناعى لعلاج المرضى.

وفى التجربة زرع العلماء مصفوفات أقطاب كهربائية تصل إلى 253 قطبًا كهربائيًا فى أعماق دماغ المريض أو القشرة الخارجية للجمجمة، لتسجيل النشاط العصبى للشخص أثناء تفكيره فى أداء مهمة أو التحدث.

 وبعد ذلك تفك خوارزمية ذكاء اصطناعى شفرة الإشارات الكهربائية، ومن ثم تدريب روبوتات أو برامج التعلم الذاتى للتحرك أو الكلام، وهكذا حصل المرضى على صوت شخصى بناء على تسجيلات سابقة لهم، وأيضًا تم إنشاء صورة رمزية لهم باستخدام برنامج ذكاء اصطناعى يحاكى حركات عضلات الوجه، واستطاع المرضى وأحدهم يبلغ من العمر 68 عامًا معدلات كلام جيدة تبلغ نحو 60 إلى 80 كلمة فى الدقيقة. ووصف اثنان من علماء الأعصاب الذين لم يشاركوا فى البحث وهما «نيك رامزى» من جامعة أوتريخت و«ناثان كرون» من جامعة جونز هوبكنز، النتائج بأنها تقدم كبير فى أبحاث علم الأعصاب والهندسة العصبية لتنخفيف معاناة الأفراد الذين فقدوا أصواتهم نتيجة الإصابات أو الشلل.