السبت 18 مايو 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد

صوت إفريقيا والدول النامية فى «قمة 2 G»

بدعوة من رئيس وزراء الهند ناريندرا مودي، شارك الرئيس عبد الفتاح السيسى فى اجتماع القمة الثامنة عشر لمجموعة العشرين الكبرى G20، فى الهند هذا الأسبوع كضيف شرف بالقمة، وبصفته رئيس لجنة الشراكة الجديدة من أجل تنمية إفريقيا «نيباد».



وخلال فعاليات القمة كانت هناك عدة مشاركات للرئيس عبد الفتاح السيسي، تحدث خلالها بصوت القارة الإفريقية والدول النامية، معبرا عن شواغل دول القارة فيما يتعلق بالتنمية والتحديات الاقتصادية والتنموية، ويمكن تنفيد أهم القضايا التى ركز عليها الرئيس السيسى فى مشاركاته بالقمة فى النقاط التالية:

أزمة الديون

جاءت قضية الديون فى مقدمة القضايا التى تحدث عنها الرئيس السيسى خلال مشاركاته فى قمة العشرين، حيث أشار إلى ما تمثله تلك القضية من عبء على الدول النامية ومنها الدول الإفريقية، مشيرا إلى ضرورة أن يكون هناك «دور لمجموعة العشرين لمعالجة اختلالات الهيكل المالى العالمي، وتطوير مؤسسات التمويل الدولية، مع وضع حلول مستدامة للمشاكل الهيكلية التى تواجهها الدول النامية، خاصةً فيما يتعلق بتنامى إشكالية الديون، وتضاؤل جدوى المعونات التنموية، مقابل تعاظم مشروطيات الحصول عليها، واتساع الفجوة التمويلية لتحقيق التنمية المستدامة».

وأكد الرئيس على أن هناك حاجة ملحة، لمعالجة إشكالية ديون الدول النامية، التى باتت تتخذ أبعاداً خطيرة، نتيجة ارتفاع أعباء خدمة الدين، ليس فقط بالنسبة للدول منخفضة الدخل، وإنما أيضاً فى الدول متوسطة الدخل، وهو الأمر الذى يتطلب سرعة اتخاذ قرارات حاسمة تحول دون اندلاع أزمة ديون عالمية.

التعافى الاقتصادى

جاء ملف تداعيات الأزمة الاقتصادية العالمية على الدول النامية والافريقية، فى مقدمة القضايا التى تحدث عنها الرئيس السيسى خلال مشاركته فى قمة العشرين، حيث أكد على ضرورة اتخاذ خطوات حاسمة إزاء التحديات الاقتصادية التى تحول دون التعافى الاقتصادى وبلوغ التنمية المستدامة فى الدول النامية. 

وأشار الرئيس السيسى إلى الأهداف التى تمت صياغتها فى ظل رئاسة مصر لوكالة الاتحاد الافريقى للتنمية «النيباد»، والتى تركز على دفع التكامل الاقتصادى القاري، وتسريع تنفيذ أجندة التنمية الإفريقية، وتفعيل اتفاقية التجارة الحرة القارية، وحشد الموارد للمجالات ذات الأولوية اتصالاً بالبنية التحتية والطاقة، والاتصالات، وتأمين الغذاء، وكذلك معالجة أزمة ديون القارة، بما يعزز من قدرات القارة على الإسهام فى المنظومة العالمية، سياسياً واقتصادياً.

مواجهة آثار التغيرات المناخية

جاءت قضية التغيرات المناخية وتأثيراتها على القارة الإفريقية من القضايا التى أشار إليها الرئيس السيسي، خصوصا فى ظل رئاسة مصر لمؤتمر الأمم المتحدة لتغير المناخ COP27، ونتائجه الخاصة بإدراج فكرة «الانتقال العادل» للاقتصاد الأخضر، والدعوة لإنشاء صندوق لمواجهة الخسائر والأضرار المناخية، وأكد الرئيس على ضرورة « اضطلاع كل طرف بمسئولياته، وذلك على أساس مبدأى «المسئولية المشتركة ولكن المتباينة»، و»الإنصاف»، وتنفيذ ما تم اعتماده من قرارات، وإلا تبددت الثقة وانهارت منظومة العمل متعدد الأطراف» فى ظل تحديات المناخ الحالية.

مركز إقليمى لتجارة الطاقة

أشار الرئيس السيسى إلى القدرات التى تمتلكها الدولة المصرية لتعزيز مكانتها فى إنتاج الطاقة والطاقة المتجددة، وأشار إلى أن مصر أعلنت خلال مؤتمر المناخ فى شرم الشيخ نوفمبر الماضى عن تدشين منتدى دولى لتمويل مشروعات الهيدروجين الأخضر باعتباره وقود المستقبل، بالإضافة إلى ما نتخذه من خطوات، لتصبح مصر مركزاً إقليمياً لتجارة الطاقة، من خلال استضافتنا لمقر منتدى غاز شرق المتوسط، الذى يسهم فى تعزيز استقرار سوق الطاقة. 

مركز عالمى لتخزين وتداول الحبوب

وفى ظل تحديات الأمن الغذائى التى تعانى منها كثير من الدول الإفريقية، أشار الرئيس السيسى إلى أن مصر أعلنت مؤخراً، عن استعدادها لاستضافة مركز عالمى لتخزين وتداول الحبوب، بالتعاون مع شركاء التنمية، فى إطار التكامل مع الجهود المشتركة للتصدى لهذا التحدي، ودعماً لمنظومة العمل الدولى متعدد الأطراف. 

سد الفجوة التكنولوجية

من القضايا التى تحدث عنها الرئيس السيسي، كانت ضرورة دعم الدول المتقدمة للدول النامية تكنولوجيا، حيث أشار الرئيس السيسى إلى فرص التحول التكنولوجى وتأثيره على زيادة الإنتاجية، وتوفير فرص جديدة للنمو والاستثمار، لكنه أكد فى نفس الوقت على ضرورة العمل على سد الفجوة التكنولوجية الكبيرة بين الدول، حتى لا يكون التقدم التكنولوجى محركاً إضافياً لانعدام المساواة، ولضمان مستقبل أفضل للبشرية بأسرها.