إزاى تخلى أطفالك يستعدون للعام الدراسى الجديد؟
تعد العودة للدراسة من الأمور المربكة، فسواءً كانت إجازة الأطفال مليئة بالأنشطة التى جددت طاقتهم وحيويتهم أم أنها كانت مليئة بالشكوى من عدم وجود شىء مفيد يقوم به الأولاد الصغار ويجددون به نشاطهم، فستكون العودة للدراسة مشكلة حقيقية فى الأيام الأولى من بدء العام الدراسى، تلك الفترة الانتقالية بين الإجازة والعودة للدراسة، حيث اعتاد الأبناء على نظام حياة معين يعتمد على النوم والاستيقاظ المتأخر، وعدم وجود التزامات بشكل عام، ثم تأتى الأمور و تبدأ فى التغيير، هذا التغيير سيسبب بعض القلق.
وفى هذا الإطار قدمت دكتورة سها عادل، أستاذ علم النفس جامعة الزقازيق بعض النصائح للأسرة والطفل، حيث قالت إنه بعد انتهاء الإجازة الصيفية اصبح الطفل مجبرا على الالتزام والتعود على الروتين الجديد والتقيد بالذهاب إلى المدرسة ومذاكرة الدروس وحفظ المناهج والمقررات لذلك يجب على كل أسرة أن تبدأ مع الأطفال من الآن وتبكير وقت النوم والاستيقاظ بشكل تدريجى للوصول إلى أفضل وقت للنوم، وهو من العاشرة مساء إلى السابعة صباحا لأخذ القسط الكاف من النوم.
وأكدت على ضرورة الحصول على ثمانى ساعات من النوم يوميًا لزيادة قدرة الطفل على الاستيعاب والتركيز، كما يجب على الأسرة مشاركة أطفالها فى وضع أهداف وخطط للطفل قبل بداية العام الدراسى وبذل قصارى جهده لتحقيقها وإنجازها، مشيرة إلى أهمية وضع جدول للمذاكرة مما يسهل على الطفل تنظيم وقته.
نصحت د.سها الأمهات بتقليل وقت تعرض الطفل للشاشة سواء الموبايل أو التليفزيون، لتصبح نصف ساعة فى اليوم فقط، كما يجب أن تهيئ الأسرة قبل بدء الدراسة المكان الهادئ للمذاكرة بعيدًا عن الضوضاء وتوفير الهدوء والمكان المريح مما يساعد الطفل هلى التركيز.
وأوضحت أنه يجب أن تهتم الأسرة خلال هذه الأيام القليلة قبل الدراسة بنفسية الطفل وعدم ترديد كلام سيئ عن الدراسة والمدرسة ويمكن قضاء الوقت المتبقى فى السفر لبضعة أيام أو زيارة أماكن طبيعية واثرية، ويفضل أن تصطحب الأم أبناءها خلال شراء مستلزمات المدرسة وجعلهم يختارون الألوان والأدوات المفضلة لهم فذلك سيزيد حماسهم لبدء الدراسة من أجل استخدام هذه الأدوات.
ونصحت بأن يستمتع الطفل بممارسه هواياته المفضلة لأنها تزيد من الذكاء والتركيز، مع تناول الأطعمة التى تمد الجسم بالنشاط وتساعد على زيادة التركيز مثل التونة والموز واللوز وعين الجمل.
