أفكار تربوية لتحفيز طفلك على المذاكرة من أول يوم مدرسة
كتبت ـ مروة فتحى
ساعات قليلة تفصلنا عن العام الدراسى الجديد، حيث تبدأ أجواء المذاكرة والذهاب إلى المدارس وهذا بالطبع يتطلب التحلى بمزيد من الصبر والمرونة من جانب الآباء والأمهات، ومع بداية عام جديد تتساءل الأسرة حول كيفية تهيئة أبنائها للدراسة من الناحية النفسية وكيف تحفزهم على المذاكرة والتفوق الدراسى.
تقول ريهام عبدالرحمن، باحثة فى الإرشاد النفسى والتربوى جامعة القاهرة: إنه يجب تكوين الانطباعات الإيجابية عن المذاكرة لدى الأبناء بحيث لا نتحدث أمامهم بطريقة سلبية حول الدراسة والتعليم، فالطفل يقلد كل ما يسمع ويعتقد به، وبالتالى لابد من الابتعاد عن تصدير الطاقة السلبية لهم.
ونصحت بضرورة التدرب على تهيئة الطفل خلال الإجازة الصيفية على ممارسة القراءة أو التلوين والرسم، أو حفظ القرآن حتى يعتاد على فكرة الدراسة ويعمل على تنشيط ذاكرته وقدرته على الاستيعاب، حيث أثبتت الدراسات النفسية أن حصول الطفل على فترة زمنية قصيرة من الراحة بعد عودته من المدرسة والتى لا تتجاوز نصف الساعة، من شأنها تحسين الحالة المزاجية له كما أنها تحافظ على تحسين الذاكرة, وبالتالى يستطيع الاستيعاب والتذكر.
كما نصحت ريهام عبدالرحمن بحرص الأم على متابعة طفلها عند قيامه بحل واجباته المدرسية بحيث لا يشعر أنه بمفرده وفى نفس الوقت تغرس لديه مهارة تحمل المسئولية والاعتماد على النفس من خلال المتابعة وليس التواجد معه بشكل دائم.
ولتحفيز طفلك وتشجيعه على المذاكرة، أوصت ريهام بالعمل على ربط المادة بواقع الطفل مثل إجراء تجربة الزراعة داخل المنزل كنوع من التدريب على نشاط مادة العلوم، وكذلك أخذ الطفل فى جولة خارجية للتعرف على حضارة وطنه وربطه بما يتعلمه فى مادة الدراسات على أرض الواقع، وشددت على ضرورة تبادل الأدوار أثناء شرح الدروس كأن تقوم الأم بدورالمعلم وتسأل الابن وفى حالة الإجابة الخاطئة اجعليه هو من يقوم بالسؤال حتى يعرف المعلومة الصحيحة وتترسخ بذاكرته.
كما نصحت بضرورة استخدام الحواس فى المذاكرة من خلال الكتابة والقراءة ومشاهدة الفيديوهات التعليمية، والاستماع إلى التسجيلات الصوتية من شأنه حث الطالب على المذاكرة، وكذلك استخدام طريقة الربط والتشبيه, فهى أحد أهم أساليب التدريس الفعالة فى حفظ المعلومات واستيعابها، كالربط بين حرف الراء وكلمة رجل، أو وصف حرف التاء بالطبق.
وقالت: إنه لضمان مذاكرة فعالة ومفيدة فلابد من تهيئة المكان المناسب، وذلك بتجنب التواجد فى غرفة النوم أو فى مكان ملىء بالضوضاء وعوامل التشتت التى تفقد الطالب تركيزه، كما أن وجود الطالب فى حالة مستمرة من النشاط الذهنى يتطلب من الأم أن تعطيه فترة استراحة قصيرة كل ٢٠ دقيقة بحيث يقوم باللعب والحركة التى تحفزه على الاستمرار مع وجود قدر من التحفيز من خلال كتابة قائمة بكل ما يتم إنجازه من مهام ووضع علامة صح أمام كل مهمة ينتهى منها،وبالتالى حصوله على مكافأة تعزز مجهوده.