الخميس 30 نوفمبر 2023
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
احمد باشا

أوكرانيا تحبط هجمات روسية وترد بقنابل عنقودية

أحبط الجيش الأوكرانى هجمات روسية كبيرة شُنت من شبه جزيرة القرم، ورد عليها بقصف قرية كليموفو الحدودية بصواريخ عنقودية.



وأعلنت كييف، أمس، إسقاط 29 مسيّرة إيرانية الصنع وصاروخ أطلقتها القوات الروسية من شبه جزيرة القرم، التى ضمتها موسكو فى 2014.

وقال سلاح الجو الأوكرانى «ليلة 3 أكتوبر 2023، هاجم المحتلون الروس (أوكرانيا) بـ31 (مسيّرة طراز شاهد) وصاروخ كروز نوع اسكندر-ك»، مضيفاً أن دفاعاته أسقطت الصاروخ و29 من تلك المسيرات.

فى المجموع، أطلقت روسيا 31 مسيّرة وصاروخاً واحداً من شبه جزيرة القرم، كما أضاف سلاح الجو الأوكرانى.

ويهاجم الجيش الروسى الذى بدأ حرباً ضد أوكرانيا فى فبراير 2022، مناطق أوكرانية مختلفة كل ليلة تقريباً بمسيّرات وصواريخ.

وفى سبتمبر، استخدمت موسكو أكثر من 500 طائرة مسيّرة من طراز شاهد ضد أوكرانيا، وهو عدد قياسي، وفقاً لمجموعة الاستشارات الأوكرانية «ديفنس إكسبريس»، التى تتوقع استخداماً أكبر لموسكو لهذه المسيّرات الرخيصة، لكنها تستنزف الدفاعات الجوية الأوكرانية.

وقال حاكم منطقة بريانسك الروسية ألكسندر بوغوماز، امس، إن أوكرانيا أطلقت ذخائر عنقودية على قرية روسية قرب الحدود الأوكرانية، مما أدى إلى إلحاق أضرار بعدة منازل.

وأضاف بوغوماز عبر تطبيق تيليجرام، أن المعلومات الأولية تشير إلى عدم وقوع إصابات جراء القصف الذى استهدف قرية كليموفو، ولم يتسن التحقق بشكل مستقل مما أورده حاكم المنطقة الذى لم يقدم أى أدلة مرئية، ولم يصدر تعليق من أوكرانيا حتى الآن.

وتلقت أوكرانيا ذخائر عنقودية من الولايات المتحدة، لكنها تعهدت بعدم استخدامها سوى لطرد تجمعات جنود العدو.

وكثيراً ما قال مسئولون روس فى بريانسك وغيرها من المناطق المتاخمة لأوكرانيا إن القوات المسلحة الأوكرانية تقصف هذه المناطق بصورة عشوائية.

وتحظر أكثر من 100 دولة استخدام الذخائر العنقودية، وعادة ما تطلق الذخائر العنقودية عدداً كبيراً من القنابل الصغيرة لتقتل أشخاصاً على مساحة كبيرة بشكل عشوائى، وتشكل القنابل الصغيرة التى لا تنفجر خطراً يدوم لسنوات.

فى سياق متصل، صرحت صحيفة بريطانية نقلا عن مسئول عسكرى رفيع المستوى أن بريطانيا نقلت بالفعل إلى كييف جميع الأسلحة التى يمكنها توفيرها.

وقالت الصحيفة نقلا عن المصدر: «لقد قدمنا ​​بالفعل كل ما فى وسعنا.. سنواصل توريد المعدات لدعم أوكرانيا، لكنهم الآن بحاجة إلى أشياء مثل أنظمة الدفاع الجوى وذخائر المدفعية».

وأضاف: «نفدت الأسلحة لإرسالها إلى أوكرانيا، قد استنفدت كل هذه الموارد لدينا». ووفقا لصحيفة «تلجراف» نقلا عن المسؤول العسكرى، فإنه يجب على الدول الأخرى التدخل وتحمل المزيد من العبء.

وفى وقت سابق، اضطرت وزارة الدفاع البريطانية إلى خفض التدريبات بمقدار الثلث فى قاعدة «ليد رانجيز» العسكرية فى مقاطعة كينت، بعدما اشتكى السكان المحليون من الضوضاء والدخان الناتج عن التدريب على إطلاق النار والانفجارات، حيث يتم تدريب القوات الأوكرانية فى تلك القاعدة.

وكانت روسيا قد أرسلت، فى وقت سابق، مذكرة إلى دول حلف شمال الأطلسى (الناتو) بشأن إمدادات الأسلحة إلى أوكرانيا.

وأكد وزير الخارجية الروسى، سيرجى لافروف، أن أى شحنة تحتوى على أسلحة لأوكرانيا ستصبح هدفا مشروعا لروسيا، وذكر أن الولايات المتحدة وحلف الناتو متورطان بشكل مباشر فى الصراع فى أوكرانيا، ليس فقط عن طريق توريد الأسلحة، بل أيضا عبر تدريب العسكريين الأوكرانيين على أراضى بريطانيا وألمانيا ودول أخرى.

كما حذر لافروف من أن استمرار الغرب فى ضخ السلاح إلى أوكرانيا وتأجيج الصراع، يهدد بخطر وقوع صدام عسكرى مباشر بين القوى النووية.

على جانب آخر، قال مكتب الرئيس الأوكرانى فولوديمير زيلينسكي، إن الرئيس بحث مع رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لاين امس الأول، إمكانية إقامة «ممرات» بديلة لتصدير الحبوب من أوكرانيا.

وانسحبت روسيا فى يوليو من اتفاق تدعمه الأمم المتحدة كان يتيح تصدير الحبوب من أوكرانيا عبر ثلاثة موانئ على البحر الأسود. ومنذ ذلك الحين أطلقت كييف ما تسميه ممراً إنسانياً فى البحر الأسود لتصدير الحبوب.

وقال مكتب زيلينسكى إنه اتفق مع رئيسة المفوضية الأوروبية على استمرار «الحوار البناء» بشأن الجهود الرامية لرفع القيود التى فرضتها بعض الدول المجاورة لأوكرانيا على تصدير الحبوب.

كذلك، توقعت صحيفة روسية معروفة أن يعلن الرئيس فلاديمير بوتين، الشهر المقبل، ترشحه لانتخابات الرئاسة المقررة فى مارس 2024.

وذكرت صحيفة «كوميرسانت» الروسية، أمس أن بوتين قد يعلن فى نوفمبر المقبل عزمه الترشح فى الانتخابات الرئاسية، وهو ما من شأنه أن يمهد الطريق أمامه للبقاء فى السلطة، حتى 2030 على الأقل. . ونقلت الصحيفة عن مصادر مقربة من الرئاسة، دون أن تسميها، أن المسؤولين يتوقعون أن يعلن بوتين عزمه الترشح للانتخابات المقررة فى مارس، خلال مؤتمر سيعقد فى نوفمبر.