الأربعاء 27 أغسطس 2025
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد

اللواء محمد أحمد خليل صليحة: الملائكة شاركت معنا فى أكتوبر

أكد اللواء محمد أحمد خليل صليحة، أحد أبطال الصاعقة بحرب أكتوبر، والذى شارك فى اقتحام والسيطرة على مستوطنة بلاعيم النفطية، ومستشار بمكتب مدير المخابرت العامة سابقًا،  أن المصريين كانوا فى حالة يرثى لها فى أعقاب  نكسة 1967، وكان المصريون فى الخارج يختبئون فى منازلهم،



وتابع: «لكن بعد أن حقق المصريون الانتصار فى حرب أكتوبر، كان الوضع مختلف حيث كانوا يسيرون فى الشوارع « إحنا المصريين»، مضيفا أن حرب الاستنزاف أو ما تعرف بـ«حرب الألف يوم»، هى التى مهدت الطريق لانتصار أكتوبر العظيم.

وأضاف «صليحة»، أن الملائكة كانت تحارب مع الجيش المصرى فى حرب أكتوبر، والدليل أن إسرائيل كانت تمتلك طائرات متقدمة جدا من طراز « ميراج»، وكانت مصر وقتها لا تملك سوى طائرات روسية عتيقة وبعد ذلك دخلت الميج 21 وطائرات من طراز السوخوي، موضحاً أن ليبيا أمدت مصر بـ3 أسراب ميراج تمركزوا فى القواعد المصرية يوم 5 أكتوبر، ويوم 6 أكتوبر أخدوا أماكنهم فى المعركة، وبعد أن عرف الإسرائيليون امتلاك مصر لـ «الميراج»، بدأوا فى إسقاط طائراتهم ظنًا منهم أنها مصرية، وكان قائد قوات الدفاع الجوى الإسرائيلى وقتها يقول لو أسقطنا 10 طائرات ميراج منهم 6 مصريين و4 من عندنا فذلك إنجاز، لكنهم لم يسقطوا سوى طائراتهم.

وتابع «صليحة»، أن حرب أكتوبرغيرت المفاهيم العسكرية فى العالم أجمع، ولازالت البطولات والخطط المصرية تدرس فى أكبر الأكاديميات العسكرية فى العالم، موضحا أن الحرب كشفت قدرة الأسلحة الخفيفة مثل «الأربى جى» و«الموليتكا» و«الساجر»، على ضرب الدبابات الثقيلة فى الصحراء المكشوفة، فتم إلغاء الدبابات الثقيلة من طراز « جوزيف ستالين» الروسية من الجيش المصرى، و«سينتوريون « لدى الجيش الإسرائيلى، والاستعانة بدبابات خفيفة لديها القدرة على المناورة، خاصة بعدما أصبح الجندى قادرا على مواجهة الدبابة العادية.

واستطرد: «أما جوياً، فبعدما كانت القوات الجوية الإسرائيلية المسيطرة منذ حرب 1948 وحرب 56 ونكسة 67، فقد تم تحييدها بستائر الدفاع الجوى، وأخرجته من المعركة»، موضحأ أن القوات البحرية غيرت أيضًا مفاهيم القتال البحرى، بعدما قامت لنشات البحرية المصرية الخفيفة من تدمير البارجة «إيلات»، ليتم بعدها عدم الاعتماد على البوارج والمدمرات الضخمة.

وأوضح أن المقاتل المصرى بشجاعته، قادر على مواجهة أى عدو، مؤكدًا أن قوات الصاعقة المصرية زلزلت قوات الاحتلال الإسرائيلى عبر الهجمات والكمائن التى كانت تنفذها، وكبدتهم خسائر فادحة فى المعدات والأرواح، لافتًا إلى ان قوات الصاعقة كانت المفاجأة فى الحرب، حيث قامت 4 فصائل صاعقة بسد ممرى «متلا» و«الجدى»، أمام حشود العدو وجعلتهما «جحيم» للقوات الإسرائيلية، ما تسبب فى حماية الجيش الثالت الميدانى.