ابتكار بروتين اصطناعى يحلل جزيئات البلاستيك النانونية

طور علماء الكيمياء الحيوية والذكاء الاصطناعى فى أسبانيا تكنولوجيا جديدة للتخلص من لدائن البلاستيك الدقيقة، التى تعد معضلة خطيرة تهدد صحة البشر والنظم البيئة على الأرض، حيث ينتج العالم نحو 400 مليون طن من المواد البلاستيكية سنويًا، منها مادة البولى إيثيلين تيريفثاليت PET»»، والتى تمثل كثر من 10% من إنتاج البلاستيك العالمى، وتدخل فى صناعة زجاجات التعبئة والتغليف ذات الاستخدام الواحد وينتج عنها جزيئات نانونية تسمى اللدائن الدقيقة.

لذا فكر باحثون فى مركز «الحوسبة الفائقة» ومعهد «الحفز والكيمياء البتروكيميائية» وجامعة «كومبلوتنسى» بإسبانيا فى تطوير بروتينات صناعية تحلل المواد البلاستيكية الدقيقة لتفكيكها أو إعادة تدويرها. واستعان الفريق بنبات بحرى يعرف باسم «شقائق نعمان الفراولة»، ينتشر فى مناطق واسعة فى العالم منها البحر المتوسط، واستخلصوا منه بروتينًا دفاعيًا، وبواسطة  أدوات التعديل الوراثى «كريسبر» أضافوا له إنزيمات قادرة على تفتيت جزيئات البلاستيك النانونية. 

ويوضح العالم» فيكتور جوالار» أن عملهم شبه بإضافة أسلحة جديدة بواسطة الذكاء الاصطناعى لشخص ما، وهى ثلاثة أحماض أمينية تم دمجها فى بروتينات الشقائق النعمان لتعمل كمقص قادر على تكسير جزيئات البلاستيك. وتشير النتائج إلى أن البروتين الجديد قادر على تحليل جزيئات البلاستيك الدقيقة، فى درجة حرارة الغرفة بكفاءة تصل إلى 10 أضعاف الطرق الأخرى، التى تتم فى درجات حرارة فوق 70 درجة مئوية، ما يؤدى لزيادة إنبعاثات غاز ثانى أكسيد الكربون.