السبت 4 مايو 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد

3 تحديات أمام فيتوريا فى أرض الأفيال

أيام قليلة فقط تفصلنا عن أهم مسابقة كروية على مستوى القارة السمراء بطولة كأس الأمم التى تنطلق فى كوت ديفوار 13 يناير الجارى والتى من المتوقع أن تكون أشرس وأقوى نسخة بتاريخ البطولة.



ففى أرض الأفيال سيكون هناك ملحمة كروية من أجل الظفر بالأميرة الإفريقية التى سيتنافس عليها العديد من عمالقة القارة أمثال المغرب والسنغال والجزائر وكوت ديفوار ونيجيريا والكاميرون وتونس وغيرهم.

وبالنسبة للفراعنة بقيادة المدرب البرتغالى روى فيتوريا والنجم الأشهر محمد صلاح فهم مرشحون فوق العادة من أجل التتويج لاسيما أن غالبية عناصر الجيل الحالى للمنتخب سبق ونافسوا بقوة على لقب البطولة أكثر من مرة لكن لم يحالفهم التوفيق.

وللحق والإنصاف فإن فيتوريا يسير بشكل مميز رفقة المنتخب وأرقام المدرب تشير بوضوح إلى نجاحه وقدراته الكبيرة حيث قاد المنتخب فى 13 مباراة حقق خلالها 11 فوزا وتعادل وهزيمة وسجل اللاعبون معه 31 هدفا واستقبلت شباكنا 6 أهداف فقط.

وفى أرض الأفيال سيكون أمام روى فيتوريا بعض التحديات الفنية من أجل صناعة التوليفة النموذجية للظفر باللقب.

مركز «9»

لا خلاف على أن الخط الهجومى للفراعنة هو أفضل وأقوى الخطوط لتواجد العديد من الأسماء المحترفة المميزة إلا أن مركز المهاجم الصريح قد يحتاج منا إلى وقفة سريعة حيث يتواجد مهاجم نانت الفرنسى مصطفى محمد وهو لاعب ذو إمكانات كبيرة لكن وخلال الشهور الأخيرة برز اسم عمر مرموش نجم اينتراخت فرانكفورت كمهاجم قوى بمسابقة البوندزليجا بعد تغيير مركزه من جناح إلى مركز «9» الأمر الذى قد يجعل فيتوريا يفكر فى الاستفادة منه بذاك المركز لكن وقتها سيكون هذا إما على حساب مصطفى محمد أو ربما تعديل الطريقة لتتلاءم للعب بمهاجمين.. كل هذا مع الوضع فى الاعتبار أن صلاح نفسه يجيد أيضا اللعب كمهاجم صريح وسبق له شغل هذا المركز على فترات فى ناديه ليفربول.

صانع الألعاب

منذ سنوات وتحديدا مع تراجع أداء عبد الله السعيد نجم بيراميدز بحكم عامل السن واعتزاله دوليا ولا يحظى المنتخب بصانع ألعاب «مركز 10» مميز لدرجة أن فيتوريا خلال بعض المباريات يوكل مهمة صناعة اللعب لصلاح نفسه.. وفى قائمة المنتخب الحالية لا يبرز إلا اسم واحد فقط ربما يكون مرشحا لشغل هذا المركز حاليا وهو إمام عاشور المتوهج مؤخرا رفقة الأهلى لكنه فى الأساس لاعب مركز «8» وليس «بلاى ميكر» بالمعنى الدقيق وفى حال عدم الاعتماد عليه ربما سيتواصل دور صناعة اللعب على صلاح لكن المشكلة أن عودة «مو» للخلف من أجل المساعمة فى عملية البناء وفتح مساحات لزملائه لها تأثير سلبى بأبعاد أهم لاعب عن مناطق الخطورة للمنافسين.

مخاوف دفاعية

رغم أن معدل اهتزاز شباكنا مع فيتوريا هو أقل من نصف هدف كمتوسط للمباراة الواحدة إلا أن الرقم المميز هذا قد يبدو مخادعا إذ إن غالبية مواجهات الفراعنة مع مدربهم البرتغالى كانت أمام منتخبات ليست قوية فى حين أن المنتخب عندما يلعب مع فرق أكثر قوة تملك مهاجمين بجودة عالية نستقبل أهداف وهو ما حدث أمام تونس فى المواجهة الوحيدة التى خسرها فيتوريا وتكرر الأمر باستقبال أهداف بودية بلجيكا ومواجهة غينيا الأمر الذى يدق نافوس خطر لاسيما أن البطولة القادمة تعج بالمنتخبات القوية المدججة بمهاجمين من العيار الثقيل.