السبت 27 أبريل 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد

يعرض على منصة WATCH IT

«حالة خاصة».. عندما يتحول «التوحد» من محنة إلى منحة

من الأعمال التى اثارت جدل مع بداية عرض اولى حلقاتها مسلسل «حالة خاصة» الذى انطلق عرضه على منصة «WATCH IT» الأربعاء الماضى.. أسباب كثيرة جعلت العمل يتصدر التريند حيث يعتبر من الاعمال القليلة التى ناقشت قضية انسانية هامة لمرض التوحد من خلال شخصية نديم المحامى الشاب الذى يعانى من هذا المرض وينضم لمكتب محامية كبيرة ويحاول تحقيق حلمه أن يصبح محاميا شهيرا ايضا اضفت موسيقى واغانى الموسيقار الكبير هانى شنودة طابعا مميزا يناسب قضية العمل بجانب دعم القضية الفلسطنية من خلال اختيار اختيار اسم المدينة الفلسطنية الأشهر «رام الله» لتكون اسم لاحدى بطلات العمل كتحية للقضية وخلال التقرير التالى نستعرض كواليس «حالة خاصة « على لسان صناعه.



 

طه الدسوقى:مصابون بالتوحد ساعدونى فى تقديم شخصية نديم 

 

ببراعة شديدة جسد الفنان الشاب طه الدسوقى شخصية نديم الشاب الذى يعانى من اضطراب التوحد حيث فاجأ الجمهور بأدائه للشخصية التى ابتعد بها تماما عن ادواره الكوميدية التى قدمته للجمهور عن تقديمه لهذه الشخصية يقول طه الدسوقى: اعتبر هذا العمل نقلة فى حياتى لأنه قدمنى بشكل جديد فشخصية نديم مغرية لاى ممثل لأنه يضع كل طاقته فيها ويجتهد فيها بشكل كبير فهو شاب يعانى من التوحد خاصة بعد أن ترحل والدته وتتركه يواجه العالم بمفرده ويسعى لتحقيق امنيتها الأخيرة وهى على فراش المرض بأن يصبح محاميا شهيرا وقد ساعدنى فى الإلمام بتفاصيل الشخصية لقائى بمرضى للتوحد من خلال جمعية تهتم برعايتهم خاصة شاب اسمه عبدالله حيث تعرفت على تفاصيل مهمة افادتنى فى تقديم الدور.. وتابع دسوقى قائلا : تحمست جدا لهذا العمل لأن ذوى الهمم يحتاجون أن نلقى الضوء عليهم بشكل ايجابى وننقل تفاصيل حياتهم واعتقد أن هذا هو سر تميز المسلسل ويحسب للمنتج طارق الجناينى لمنصة وتش آت تحمسها للفكرة .. وعن الظهور الخاص للفنان أحمد امين فى الحلقات الأولى من المسلسل قال طه: شرف لى مشاركة استاذى أحمد أمين فى «حالة خاصة « ودعمه لى فى اولى بطولاتى ايضا سعيد بالعمل مع النجمة غادة عادل التى دعمت التجربة.

 

 

 

 

غادة عادل: 

تحمست للعمل بسبب إنسانيته وسعيدة للتعاون مع الشباب

 

قالت الفنانة غادة عادل انها تحمست للمشاركة فى مسلسل «حالة خاصة» لاسباب كثيرة بداية من الموضوع الانسانى الذى يتناوله ولم يتم تقديمه كثيرا فى أعمال فنية وهو مرض التوحد ايضا العمل مع الجيل الجديد الذى تعتبره شيء مهم يجعل هناك تواصل بين الأجيال والدمج بينهم وهذا حدث مع جيلى عندما ظهر لذلك دائما احاول استفيد من العمل مع الشباب لأن لديهم موضوعات مختلفة.

وأضافت غادة قائلة: عندما تظهر مواهب جديدة بحب اشتغل معاها لذلك عندما عرض عليِ المنتج طارق الجناينى فكرة المسلسل وافقت على الفور بجانب انى بحب جدا طه الدسوقى واعتبره من النجوم الشباب المميزين وعجبنى فيه انه يستطيع أن يقدم الكوميدى والتراجيدى بنفس البراعة.

وعن تكرار تقديم شخصية المحامية فى «حالة خاصة « أكدت غادة أن شخصية نهى فى مسلسل «الميزان « مختلفة تماما عن امانى النجار فى حالة خاصة يجمعهما المهنة فقط لكن لكل شخصية منهما قضيتها فأمانى النجار محامية كبيرة لديها فى مكتبها مجموعة من شباب المحامين يتدربون تحت قيادتها ولديها ابن يعانى من مرض التوحد وينضم لمكتبها الشاب نديم الذى تتشابه حالته مع حالة ابنها.

واثنت غادة على تجربتها فى مسلسل «حالة خاصة « التى خاضت به تجربة المنصات لأول مرة ووصفت المسلسل قائلة : فعلا مسلسل حالة خاصة هو اسم على مسمى فهذه التجربة فعلا هى حالة خاصة فى مشوارى الفنى اعتز بها.

 

 

 

 

هانى شنودة: 

المسلسل جعل الجيل الجديد يبحث عن أغانى فرقة «المصريين»

استطاع مسلسل «حالة خاصة» أن يعيد الموسيقار الكبير هانى شنودة للموسيقى التصويرية بعد ابتعاده اكثر من 10 سنوات بجانب توظيف اغانى فرقة المصريين الشهيرة خلال الأحداث عن هذه التجربة يقول الموسيقار الكبير هانى شنودة: هناك سببان شجعانى لهذا العمل السبب الأول أن اغانى فرقة المصريين تم توظيفها بشكل جيد فى الاحداث وهذا جعل الجديد يعرف هذه الاغانى التى كانت تعالج موضوعات مهمة واستطاعت أن تغير شكل الموسيقى فى مصر وبالفعل المنتج اشترى حق استغلال هذه الاغانى من المنتج محسن جابر اما السبب الثانى فهو أن المسلسل عن شاب يعانى من مرض التوحد الذى يعانى منه الكثيرون والحقيقة المسلسل قدم المرضى بشكل ايجابى وكيف يمتلك مريض التوحد نسبة ذكاء قد تفوق الشخص العادى وهو من حقه يعيش بشكل طبيعى فى المجتمع ويأخذ مكانته التى يستحقها.

واشار شنودة صاحب موسيقى «شمس الزناتى» و«عائلة شلش» الى أن النجاح الكبير الذى حققته الحلقات الأولى من «حالة خاصة» والاشادات الواسعة التى تلقاها شجعته أن يعود من جديد للموسيقى التصويرية نافيا أن يكون هو سبب ابتعاده حيث يرى أن الجيل الجديد يبحث دائما عن الجديد وبعد ذلك يكتشفون أن الجيل القديم يمتلكون خبرات لا تتوافر لدى الشباب.

واضاف شنودة انه قرأ سيناريو العشر حلقات بالكامل ووكان يشاهد الحلقات التى يتم تصويرها قبل أن يضع الموسيقى التصويرية للعمل مشيرا الى أن الحلقات القادمة ستشهد توظيفا للأغانى والموسيقى مع الأحداث بشكل جيد.

 

خبراء الطب النفسى: «حالة خاصة» قدم مرضى التوحد بشكل إيجابى بعيدًا عن التنمر

 

بعد عرض الحلقتين الاولى لـ«حالة خاصة» أشاد المجلس القومى للأشخاص ذوى الإعاقة بالتناول الايجابى لمرضى التوحد والرسائل الضمنية العديدة التى ظهرت فى أولى حلقات المسلسل وكيف استطاع الفنان الشاب طه الدسوقى ان ينقل صورة مرضى التوحد بشكل جيد وغير تقليدى ويرى الكثير من خبراء علم النفس انه لا بد من إلقاء الضوء على هذه الفئة وتقديمهم بعيدا عن النمطية والتنمر من خلال الاعمال الفنية.

فى البداية يقول الدكتور جمال فرويز استشارى الطب النفسى: استطاع مسلسل «حالة خاصة» أن يتناول الشق الايجابى للمرض لأن اغلب مرضى التوحد بيكونوا مصابين بتخلف عقلى حيث تتراوح قدراتهم العقلية من 50 لـ70% أما النسبة التى تكون قدراتهم العقلية تتراوح من 70 لـ90% هم الذين يستطيعون ان يكملوا الدراسة الجامعية ويكون لديهم قدرات خاصة فى الحفظ والفهم والرياضة وغيرها وهنا استطاع المسلسل أن يفرق بين السمات التوحدية خاصة أن هناك آباء لا يعترفون ان ابناءهم المصابين بالتوحد هم مرضى، وعلاج هذا الاضطراب يحتاج منظومة متكاملة من أخصائى نفسى واجتماعى وتغذية ومن خلال الاهتمام بهم يسطيعون ان يتفوقوا فى حياتهم.

ويتفق مع الرأى السابق الدكتورعلى عبدالراضى استشارى العلاج والتأهيل النفسى بجامعة عين شمس قائلا: فكرة تقديم عمل يتناول مريض التوحد سيساعد الناس على فهم حيثيات هذا الاضطرب النفسى والتعامل معه بشكل صحيح وتنمية المهارات الحياتية لهذه الفئة بشكل يساعدهم خاصة اذا كان العمل مكتوبا بشكل جيد وبعيدا عن التنمر والتهكم عليهم فهؤلاء الاشخاص لديهم حساسية شديدة، وهناك برنامج علاجى اسمه «العلاج بالعمل» وهو ان اى شخص لديه مشكلة نفسية معينة يحاول ان يطور من حياته المهنية حتى يندمجوا فى سوق العمل. .واشار عبدالراضى إلى أن هناك اعمالا عالمية تناولت مرض التوحد بشكل ايجابى يتذكر منهم فيلم بطله مصاب بالتوحد واستطاع ان يتجاوز ظروفه ويصبح جراحا شهيرا وحول المحنة إلى منحة..

وكشف عبدالراضى عن ان مرض التوحد لم يكن موجودا قبل 30 عاما، وارجع السبب فى ذلك الى اسلوب الحياة والعيش فى المجتمعات المنغلقة فى «الكمبوندات « حيث فقد الاطفال التواصل مع بعضهم وأصبح عالمهم هو شاشة الموبايل.