الثغرات الدفاعية وإهدار الفرص صداع فى رأس «فيتوريا»

حالة من الاستياء والغضب انتابت بعثة المنتخب الوطنى الأول لكرة القدم بعد التعادل المخيب للاَمال أمام منتخب موزمبيق بهدفين لكل فريق بالجولة الأولى فى بطولة الأمم الإفريقية المقامة حالياً بكوت ديفوار ليحتل المركز الثانى بالمجموعة الثانية برصيد نقطة واحدة مناصفة مع موزمبيق بينما تصدر منتخب الرأس الأخضر الجدول برصيد ثلاث نقاط بعد الفوز على غانا بهدفين مقابل هدف فى مفاجأة من العيار الثقيل.. ووضح أن لاعبى الفريق القومى كانوا فى حالة استهتار واستهانة بمنتخب الأفاعى السوداء كما أن المدير الفنى البرتغالى لم يدرس المنافس بشكل جيد.. كما كشفت المباراة أمام موزمبيق على الثغرات الدفاعية الفادحة والتى أدت إلى تسجيل هدفين فى مرمى الشناوى والذى يتحمل مسئوليتهما كلاً من محمد عبد المنعم وأحمد حجازى كما أخطأ فيتوريا بالدفع بمحمد هانى فى التشكيل الاساسى البعيد عن مستواه حيث ركز الجانب الموزمبيقى عليه فى الكرات العرضية الأمر الذى جعل فيتوريا يستبدله بعمر كمال عبد الواحد فى الشوط الثانى.. وظهر المنتخب بشكل عشوائى وغابت عنه الخطة وطريقة اللعب ولم يكن له بصمة وغاب عن اللاعبين الروح القتالية والمسئولية والجدية والتركيز ولم يعزز المنتخب الهدف الذى احرزه مصطفى محمد فى الدقيقة الثانية من عمر المباراة بهدف آخر مما سمح للمنافس بشن الهجوم على المنتخب وهوما أسفر عن هدفين فى دقيقتين 57 و59.. ويعد هدف مصطفى محمد هوالأسرع للمنتخب منذ 30 عاماً وتحديداً منذ تسجيل أيمن منصور فى مرمى الجابون ببطولة افريقيا عام 1994 بالدقيقة الأولى وهونفس ما فعله حسن الشاذلى فى مرمى كوت ديفوار عام 1974.. فى حين أن هدف محمد صلاح هوالسابع له فى مشاركاته بأمم إفريقيا ليعادل كل من طاهر أبوزيد فى بطولتى 1984 و1986 وعلى أبوجريشة فى بطولتى 1970 و1974 كما يحتاج صلاح لهدف وحيد ليتساوى مع أحمد حسن والذى سجل 8 أهداف ويتصدر حسن الشاذلى هدافى المنتخب فى أمم افريقيا برصيد 12 هدفا ويأتى من بعده حسام حسن برصيد 11 هدفا.. كما أن محمد صلاح هواللاعب الوحيد الذى يسجل فى أربع بطولات أمم افريقيا متتالية.. فى سياق آخر أدى لاعبو المنتخب الذين شاركوا فى مباراة موزمبيق مراناً خفيفاً بالأمس بينما ادى باقى اللاعبين تدريباً قوياً كما حرص فيتوريا على مشاهدة لقاء غانا مع كاب فيردى والذى سيواجهه المنتخب يوم - الخميس - المقبل فى العاشرة مساء بتوقيت القاهرة بالجولة الثانية لتحديد نقاط القوة والضعف وأهم اللاعبين لوضع الخطة المناسبة وطريقة اللعب التى سيواجه بها منتخب النجوم السوداء خاصة أن المنافس يضم عددا من اللاعبين المحترفين بأكبر الدوريات الأوروبية بانجلترا وفرنسا والمانيا أمثال أنطون سيمنيو «بورنموث الإنجليزى» ومحمد قدوس «وستهام» وجوردان أيو« مهاجم «كريستال بالاس» وفى الدورى الألمانى كلاً من كينجسلى شيندلر «كولن» ووانسفورد ايبواه وكونيجسدورفر «هامبورج» والمدافع أليوسيدو «كلير مون» وفى الدورى الفرنسى محمد ساليسو« مدافع «موناكو» وايزنيست نواماه «ليون» وفى الدورى التركى ألكسندر دجيكو« مدافع «فنربخشة» ودانيال اماراتى مدافع «بشتكاش».. وحرص المدير الفنى البرتغالى روى فيتوريا على علاج الأخطاء التى وقع فيها اللاعبين خلال مباراة موزمبيق واهمها الثغرات الدفاعية وإهدار الفرص وطالبهم بتنفيذ تعليمات الجهاز الفنى ولعب الكرة من لمسة واحدة والتحرك بالكرة وبدونها واللعب على الاجناب والتسديد على مرمى المنافس من خارج منطقة الجزاء سواء من كرات ثابتة أو متحركة واستغلال الفرص التى تسنح للمهاجمين مع وجود كثافة عددية فى وسط الملعب للسيطرة عليه مع ضرورة سرعة الارتداد للخلف فى حالة فقدان الكرة ومساندة خطى الهجوم والوسط للدفاع والتمركز الجيد فى منطقة الجزاء وتضييق المساحات على مهاجمى المنافس ويسعى المنتخب لتحقيق نتيجة ايجابية أمام منتخب غانا.