ابتكار بطاريات بيولوجية من ميكروبات الأرض وتماثيل تراكوتا

طور علماء من جامعة «نورث وسترن» الأمريكية بطاريات بيولوجية جديدة فى إطار السعى للحد من استخدام البطاريات الكيميائية الضارة بالبيئة.

وصمم الباحثون فى كلية «ماكورميك للهندسة» فى الجامعة، البطارية المستدامة فى سمك ورقة عادية لتوفر هذه التكنولوجيا بديلاً مستدامًا ومتجددًا للنفايات الإلكترونية، التى تحتوى على مواد كيميائية سامة وقابلة للاشتعال تتسرب إلى الأرض ولا يمكن تحللها.

وتعتمد البطاريات على طاقة الميكروبات الدقيقة التى تعيش فى التربة، ويمكن استخدامها فى تشغيل الأجهزة الطبية الدقيقة وأجهزة الاستشعار الموجودة تحت الأرض المستخدمة فى الزراعة الدقيقة والبنية التحتية الخضراء لتقيس رطوبة التربة. 

والمثير أن خلايا الوقود الميكروبية تتفوق بنسبة 120% عن البطاريات المعروفة، كما تعمل فى كل البيئات الرطبة والجافة ما يجعلها اقتصادية.

وأوضح الباحث «بيل ين» من جامعة «ستانفورد»، أن العالم فى حاجة متصاعدة لتريليونات الأجهزة الدقيقة التى تستخدم بطاريات تصنع من المعادن الثقيلة والسامة مثل الليثيوم التى تشكل خطورة على البيئة.

وأضاف أن الحاجة إلى إيجاد بدائل خضراء دفعتهم لتطوير خلايا وقود ميكروبية فى التربة، تستخدم ميكروبات خاصة لتحليل التربة والاستفادة من الكربون العضوى بها ما يجعل عمرها الافتراضى للأبد.

وذكر د.جورج ويلز، من جامعة نورثويسترن، أن هذه الميكروبات توجد فى كل مكان وتعيش بالفعل فى التربة، لذا يمكن استخدام أنظمة هندسية بسيطة للغاية للحصول على الكهرباء، لتشغيل التطبيقات العملية منخفضة الطاقة.