الأحد 28 أبريل 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد

133 توصية خرجت بها المرحلة الأولى من جلسات الحوار الوطنى

أكد عدد من السياسيين  أن إعلان الدكتور مصطفى مدبولى، رئيس مجلس الوزراء، متابعة الخطة التنفيذية لتوصيات الحوار الوطنى، التى أسفرت عنها المرحلة الأولى من جلساته المنتهية أعمالها فى أغسطس الماضى، موضحًا أن ذلك يؤكد جدية الحكومة فى تفعيل هذه التوصيات وترجمتها إلى قرارات وتشريعات تسهم فى تحسين الأوضاع على كل الأصعدة الاجتماعية والسياسية والاقتصادية..



قال المستشار عصام هلال عفيفى، الأمين العام المساعد لحزب مستقبل وطن: إن الحوار الوطنى كان بمثابة خارطة طريق جديدة للحياة السياسية فى مصر، التى تغيرت كثيرًا بعد أن نجحت تلك الجلسات فى إيجاد توصيات جادة للعديد من الملفات الاقتصادية والاجتماعية والسياسية، موضحًا أن الحوار نجح فى جمع القوى الوطنية على مائدة واحدة، بمختلف توجهاتها السياسية من أجل التوصل إلى مقترحات بناءة، تترجم فى صورة توصيات دقيقة ومبسطة، لافتًا إلى أن الحوار قد خلق حالة من التوافق العام بين كل القوى على الأولويات، وقد رأينا ما حققه على أرض الواقع فى شكل الحياة السياسية، من خلال المشاركة الكبرى للقوى الحزبية بمشهد الانتخابات الرئاسية، منوهًا بأن الحوار كان له دور كبير فى تطوير الأحزاب ودفعها للعمل على مناقشة الملفات المتعددة وأعطى الفرصة لها للتعبير عن آرائها وأفكارها بكل حرية.

وقال: إن المرحلة الثانية من الحوار الوطنى ستكون أكثر فاعلية وعملية، خاصة بعد إعلان الحكومة عن تقديم وثيقة أبرز التوجهاتِ الاستراتيجيةِ للاقتصادِ المصرى للفترةِ الرئاسيةِ الجديدة 2024-2030»، على الحوار الوطنى للاستماع إلى آراء الخبراء والمتخصصين بشأن أهداف وآليات الوثيقة، الأمر الذى يؤكد أن القيادة السياسية تتابع بكل دقة ما يدور من مناقشات على مائدة الحوار، وأضاف أن الوثيقة تحمل تصورًا لتطوير النمو الاقتصادى ودوره فى نهضة مصر، والسياسات الاقتصادية وما تهدف إليه من دعم واستقرار للاقتصاد الكلي، ودور القطاعات الاقتصادية فى قيادة النهضة، وتحقيق اقتصاد تنافسى قائم على المعرفة، وحياة ترقى لطموحات المصريين.

وأكد أن نجاح الحوار الوطنى فى أن يكون منصة لمناقشة كل القضايا الوطنية، بمشاركة جميع أطياف المجتمع المصرى دون تمييز أو إقصاء، كان ضرورة وطنية لمواجهة ما تتعرض له مصر والمنطقة من تحديات بسبب التوترات الإقليمية التى تتطلب جبهة داخلية متماسكة ومترابطة خلف هدف واحد هو مصلحة الدولة المصرية، وكيفية عبور التحديات الراهنة ومواصلة مسيرة البناء والنهضة التى بدأت منذ سنوات ماضية.

وأوضح د.حسن هجرس،عضو الهيئة العليا بحزب الجيل، عضو تنسيقية شباب الأحزاب والسياسيين، إعلان الحكومة عن وجود خطة تنفيذية لتوصيات المرحلة الأولى من الحوار الوطني، وترجمتها إلى إجراءات وبرامج عمل من جانب الوزارات المعنية، موضحًا أن ذلك سيعزز من رغبة الأطراف المشاركة فى الحوار فى استكمال المرحلة الثانية منه.. وأضاف أن دعوة الرئيس عبدالفتاح السيسى لإجراء حوار وطني، نجحت فى جمع مختلف أطياف المجتمع المصرى على طاولة واحدة للنقاش، بهدف واحد وهو مصلحة الوطن وخدمة المواطن، منوها «لأول مرة يجتمع كل هؤلاء على مائدة واحدة دون خلافات واضعين الوطن وهمومه نصب أعينهم، وأوضح أن الاختلاف فى الرأى لا يفسد للوطن قضية، وأن المساحات المشتركة والتوافق بين الجميع من أهم سمات الجمهورية الجديدة، مؤكدًا أن الحوار الوطنى أثرى الحياة السياسية فى مصر وأعطى زخمًا ورونقًا للأحداث والمرحلة الثانية منه.

 وأشارت د. جيهان مديح، رئيس حزب مصر أكتوبر، إلى أهمية الحوار الوطنى فى استثمار المساحات المشتركة من أجل التحاور بين كل فصائل المجتمع المصرى لرسم خارطة أولويات العمل الوطنى تجاه الجمهورية الجديدة، مؤكدة أن حرص الحكومة على تنفيذ مخرجات الحوار، تنفيذًا لتوجيهات الرئيس عبدالفتاح السيسي، الذى يولى الحوار الوطنى وتوصياته اهتمامًا خاصًا، منوهة أن الرئيس شدد فى مناسبات عدة على تنفيذ كل ما يخرج عن الحوار من توصيات أو مقترحات. 

 وأضافت أن وجود خطة تنفيذية تشتمل على الإجراءات التنفيذية المقترحة، والجهات المعنية بتنفيذها، والمدى الزمنى المقترح للتنفيذ، ومؤشرات مُتابعة الأداء الخاصة بالتنفيذ، وإعداد تقييم مبدئى لجدوى تنفيذ الإجراءات، يؤكد جدية الدولة والحكومة فى التعامل مع الحوار الوطنى ويقطع الطريق على المشككين فى جديته.