الأربعاء 1 مايو 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد

علاج الأورام بـ«حصان طروادة» من البكتيريا السوبر

صمم باحثو الهندسة الطبية الحيوية فى جامعة كولومبيا الأمريكية، إكسيرًا من البكتيريا الحية أو الخمائر لعلاج أمراض السرطان، من خلال هندسة جينات الميكروبات الدقيقة مثل بكتيريا «الإى كولاى» التى تعد من البكتيريا السوبر المقاومة للمضادات الحيوية.  



وذكرت مجلة «ساينس»، أن البكتيريا المهندسة وراثيًا يمكن أن تساعد العلاجات الجزيئية فى الوصول للأورام الصلبة التى يصعب علاجها عبر غزو أماكن الأورام فى الجسم وتوجه الخلايا المناعية لتدمير الأورام السرطانية.

وذكر د.«تال دانينو»، عالم الأحياء الاصطناعية فى جامعة كولومبيا، أن بيئة الأورام عادة لايمكن اقتحامها، إذ تستوطن أجزاءً فى الجسم بعيدًا عن جهاز المناعة، لذا عمد إلى بناء دوائر وراثية صغيرة فى البكتيريا الحية المعدلة وراثيًا لتضعف، فتصبح  مثل القنبلة المشفرة جينيًا بمجرد حقنها فى الورم تتحلل وتنفجر مخلفة حفنة صغيرة من البكتيريا تكرر نفس الدورة.

واستخدم الفريق هذه الدائرة الجينية المتذبذبة لتوفير علاجات السرطان الميكروبية، والأهم أنه يمكن هندسة الجراثيم لإنتاج علاج محدد حسب نوع السرطان على غرار حصان طروادة.

ولجأت الدراسة لاستخدام سلالة برية من بكتيريا الإشريكية القولونية «الإى كولاى»، لعلاج فئران مصابة بأورام الجلد، وبعد أسابيع نجحت الميكروبات المبرمجة من تثبيط  نمو الأورام.

وقال روجيليو لوبيز، عالم الهندسة الحيوية فى جامعة ستانفورد، إن فكرة استخدام البكتيريا لتحديد مكان الأورام بدقة فكرة واعدة للغاية، تتيح التغلب على الاستجابات المناعية السلبية أو الضرر بخلايا الجسم السليمة، كما تطارد الخلايا السرطانية التى تتحور ضد الأدوية.

وفكرة حقن مرضى السرطان بالميكروبات أو الخمائر الحيوية ليست جديدة، ففى تسعينيات القرن التاسع عشر، حقن الطبيب «ويليام كولى» مرضى السرطان بالبكتيريا ما أكسبه لقب «أبو العلاج المناعى».