الخميس 18 يوليو 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد

مصـــر أولا

استهداف الأسطورة محمد صلاح عرض مستمر

جاء بيان اتحاد الكرة المصرى لإعلان عودة نجمنا الأسطورى محمد صلاح لتلقى العلاج فى ناديه ليفربول الانجليزى ومن قبله تصريح يورجن كلوب المدير الفنى لليفربول بشأن عودة نجمه الاستثنائى بمثابة القنبلة التى انفجرت معها الآراء فى عالم السوشيال ميديا وكل وسائل الإعلام المرئية والمسموعة والمقروءة، وبات حديث الساعة هو عودة صلاح لناديه وتركه لمعسكر منتخبنا الوطنى وهو قائد الفريق وكيف يحدث ذلك؟ وكيف يقدم صلاح على هذه الخطوة؟ وهل كانت الأمور مخطط لها مسبقا أن تسير بهذا الشكل؟ وهل توقيت الإعلان عن عودة صلاح لليفربول فى صالح المنتخب الوطنى؟



كل هذه التساؤلات مشروعة ما بين نقد إيجابى حميد ونقد مغرض بهدف التشويه والنيل من صلاح ليس إلا وذلك لأسباب يعلمها الجميع الذين تعمدوا إغفال العديد من الحقائق التى تحتاج للدراسة والتحليل بهدوء بعيداً عن» الأفورة « التى أصبحت بكل أسف سمة من سمات العصر  وبعيدا عن السير فى ركب السوشيال ميديا لكسب المزيد من المشاهدات والمتابعات على حساب حقيقة ما يحدث وهو ما يجب أن يتم توضيحه للرأى العام من خلال النقاط التالية..

1- القرارات لا تتخذ بالعاطفة فى عالم أصحاب العقليات الاستثنائية العالمية التى تحظى بإهتمام العالم أجمع ومن ثم كان الاحتكام فى النهاية لصوت العقل بعلاج صلاح فى ليفربول.

2-قد ننتقد قرار عودة صلاح لتلقى العلاج فى ليفربول لكونه قائد المنتخب لكننا نغفل أن من مصلحة المنتخب أيضا أن يتلقى أسطورة بقيمة صلاح العلاج على أفضل ما يكون للعودة فى أسرع وقت ممكن.

3-البعض يروج أن  إصابة صلاح فى العضلة الخلفية لا تحتاج لكل هذه الضجة واللاعب يستطيع العودة بعد أيام معدودة  رغم أن هناك لاعبين أخرين أبعدتهم نفس الاصابة شهرين عن الملاعب.

4-هناك من لا يعلم أن إصابات العضلة الخلفية قد تصل  إلى 30 نوعا مختلفا وكل نوع يحتاج فترة وطريقة علاجية مختلفة وتلقى العلاج الصحيح هو الذى يعيد اللاعب سريعا للملاعب.

5-أيهما أهم بقاء صلاح مصابا مع المنتخب لكونه القائد الذى عليه ان يدعم ويساند زملاءه  أم يسافر لتلقى علاج وتأهيل أفضل مما هو متاح ليعود سريعا للملاعب وكل حالة سيكون لها ما لها وعليها ما عليها ما بين مؤيد ومنتقد لهذه الحالة وذاك.

6-العقل يقول إن صلاح مصابا والعقل أيضا يقول أن تجهيزات تأهيلة فى كوت ديفوار لن تكون أفضل من إنجلترا مع ليفربول مهما كانت كفاءة الجهاز الطبى للمنتخب الوطنى والمعدات التى يصحبها معه فى كل مكان.

7- البعض ينتقد توقيت إعلان عودة صلاح لليفربول وهم نفسهم يغفلون متى تم وضوح الرؤية بشأن إصابة اللاعب، ومع وضوح الرؤية كان لابد من اتخاذ قرار حاسم فى هذا التوقيت لمصلحة الجميع.

8- اهتمام ليفربول بالأسطورة محمد صلاح يعكس مدى تقديرهم الكبير لابن مصر فى الوقت الذى لا يزال فيه البعض الذى يعيش بيننا بكل أسف يقود محاولات مشبوهة لتشويه صورته ليس إلا.

9- الجميع أهتم أولا  بانتقاد قرار عودة صلاح للعلاج فى ليفربول ولم يكن اهتمامهم مماثل باحترام صلاح نفسه وتقبله فكرة انتقاده بشأن المقارنة بين مستواه مع ليفربول والمنتخب الوطنى لكونه فى النهاية يقدم ماعليه هنا وهناك ويحترم رأى الجميع فى كل الأحوال.

10-مع بداية أى أزمة ينفعل الغالبية العظمى الكاسحة ويتسابقون جميعا للأدلاء بدلوهم وتدوين آرائهم عبر صفحاتهم على السوشيال ميديا ومع مرور الوقت والتفكير بتريث تتضح  العديد من الحقائق التى كانوا يغفلونها جميعا.

أولا وأخيرا

 يبقى اسم منتخب مصر فوق الجميع  وأكبر من الجميع مهما كانت النتائج، وأى لاعب مهما علا شأنه يتشرف باللعب لمنتخب مصر مهما كان اسمه وحجم إنجازاته وهذا ما أكده صلاح نفسه فى المؤتمر الصحفى الأخير عندما  قال حرفيا «اسم مصر بيشرفنا كلنا ومفيش لاعب عمره حاول التهرب من المنتخب «، مصر العظمى.. مصر الكبيرة.. مصر أم الدنيا.. مهما كانت الظروف ومهما كانت التحديات وسيظل اسم مصر أولا وأخيرا فوق رؤوسنا جميعا تاجا مرصعا بالأحجار الكريمة ولو كره الكارهون.