الأربعاء 1 مايو 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد

بتكنولوجيا كريسبر والعلاج الجزيئى

باحثون يكتشفون سر هشاشة العظام فى مرحلة الشيخوخة

مع التقدم فى العمر يصبح الهيكل العظمى للإنسان أضعف وأقل كثافة ما يجعل العظام عرضة للكسور التى تستغرق وقتًا أطول للشفاء، ورغم ذلك ظل مايحدث داخل الهيكل العظمى على مستوى الجزيئات والتغييرات الجينية مع الشيخوخة مجهولًا للعلماء، حيث أكد د.تشارلز تشان، عالم الأحياء التطورية بجامعة «ستانفورد» أن هناك قصورًا فى علم الأحياء لكيفية فهم شيخوخة العظام.. لذا تناولت دراسة حديثة نُشرت فى مجلة Bone Research آلية تدهور صحة العظام، حيث كشفت الدراسة، التى أجريت فى جامعة نيويورك الأمريكية، أنواع الخلايا المسئولة عن تجدد العظام المكسورة والخلايا الجذعية الهيكلية وكيف تتأثر بالشيخوخة، مؤكدة أن خلايا العظام تتعرض لتغيرات جزيئية أساسية. 



واهتم الباحثون بقيادة د.»فيليب لوخت»، جراح العظام وعالم بيولوجيا العظام فى جامعة نيويورك، بدراسة الخلايا الجذعية الهيكلية الموجودة فى نخاع العظم والتى تعتبر أساسية لنمو العظام وترميمها، وتتمتع هذه الخلايا بالقدرة على أن تصبح إما خلايا مكونة للعظام أو خلايا شحمية مخزنة للدهون مع تقدم العمر ما يجعل العظام أكثر عرضة للكسور.

ولجأ الباحثون إلى تحليل الحمض النووى لخلايا العظام ليكتشفوا أن الشيخوخة ترتبط بتزايد نشاط إشارات وأوامر جينية تحول خلايا العظام إلى دهون وتقلل من الجينات المثبطة لهشاشة العظام.  

وبتقنية التعديل الجينى «كريسبر» حذف الفريق الجين الذى يشفر إنزيم النيكاسترين المسئول عن تنشيط أوامر التغير فى خلايا العظام إلى خلايا شخمية، لذا فإن حذف الجين المشفر أدى إلى منع إشارات التغيير لدى فئران التجارب وأصبحت عظامها أشد كثافة.

وأشار د. «لوخت» أن الدراسة تمهد لأسلوب علاج جزيئى جديد لعلاج أمراض العظام المرتبطة بالشيخوخة، خاصة مع عدم توفر أدوية حتى الآن تقضى على هشاشة العظام نهائيًا.