وزيرة الثقافة تُسلم جوائز الفائزين بمسابقات معرض القاهرة الدُولى للكتاب فى نسخته الـ 55
سمر جمال
كعرس ثقافى ينتظره القراء من العام للعام، قد تجاوز إجمالى عدد زائرى معرض القاهرة الدولى للكتاب فى نسخته الـ55، خلال أيام افتتاح أبوابه للجمهور، حاجز الأربعة ونصف مليون زائر، كما أعلنت وزارة الثقافة فى نهاية المعرض ككل عام عن أسماء الفائزين فى جوائز معرض القاهرة الدولى للكتاب فى دورته الـ 55، وكان هذا الإعلان بحضور الدكتور نيفين الكيلانى وزيرة الثقافة، والدكتور أحمد بهى رئيس الهيئة العامة المصرية
وقاموا بالتهنئة لجميع الفائزين، وتسلميهم الجوائز، وكنت الجوائز كالتالى حيث فاز فى فرع النقد النقد
الأدبى الدكتور محمد إبراهيم السيد عبدالعال عن كتابه النقد الثقافى: نحو منهجية التحليل الثقافى للأدب»، مناصفة مع الدكتور حسام عبدالعاطى عن كتابة تماسك النصى فى الشعر العربى
كما فاز الكاتب محمد عبد الرحمن الفخرانى عن «غذاء فى بيت الطباخة بجائزة أفضل رواية فى المعرض.
وفى كلمة للكاتب محمد الفخرانى لجريدة «روزاليوسف» قال بخصوص فوزه بجائزة أفضل رواية
«الجائزة شىء مفرح لأى كاتب وأهمية الجائزة أنها من عنوان ثقافى كبير ومهم هو معرض القاهرة للكتاب. فمعرض القاهرة حدث ثقافى له تاريخه وقوته وحضوره فى المشهد الثقافى العربى. وبالتالى جائزة تحمل اسمه ستكون مهمة ولها قيمتها واعتبارها».
وفى فرع الشعر العامى فاز الشاعر عبده السيد المصري، عن ديوانه «الحياة مكنتش أحلى»، والشعر الفصحى للشاعر جمال القصاص عن ديوان كانت هنا الموسيقى، أما فى فرع العلوم الانسانية، قد فازت الكاتبة شيرين محمد مناصفة مع الكاتبة شريهان محمد عبد الحافظ عن كتاب «الإعلام الرقمى تشريعات وأخلاقيات النشر»، وفى المجال العلمى، فاز الكاتب إيهاب خليفة عن كتابه «الخوارزميات القاتلة»، أما فى مجال تحقيق التراث، فازت الكاتبة مروة محمد على عن كتاب «معجم المصطلحات الصيدلانية التراثية».
وفى فرع الفنون، فاز الكاتب محمود قاسم، عن كتابه «العلم والسينما والتخيل»، أما جائزة أفضل كتاب مترجم ذهبت إلى محمد صبرى يوسف، عن ترجمة كتاب «توجيه حركة التنقلات عبر القنوات البحرية».
وذهبت جائزة أفضل كتاب مترجم للطفل إلى الكاتب أحمد سميرسعد عن كتابه «جورج ومفتاحه السرى للكون».
وقال الكاتب أحمد سمير بخصوص فوزه بالجائزة
«شَرُفت اليوم بالفوز بجائزة معرض القاهرة الدولى للكتاب عن أفضل كتاب مترجم للطفل.. كتاب (چورچ ومفتاحه السرى للكون) من تأليف لوسى وستيفن هوكينج.
فى التو توالت الذكريات.. الطفل الصغير الذى يصطحبه أبوه كل عام إلى هذا العُرس الثقافى والأم التى تحث طوال الوقت على القراءة.. كَبُر الصغير ونال جائزة المكان المحبب إلى قلبه».
أما جائزة أفضل ناشر مصرى فاز بها مجموعة بيت الحكمة للصناعات الثقافية، أما جائزة أفضل ناشر عربى ذهبت مناصفة إلى الرواق للنشر والتوزيع (مصر) ودار المتوسط للنشر والتوزيع.
وقال الناشر هانى عبدالله، ناشر دار الرواق فى كلمة عبر الفيسبوك بخصوص الجائزة: «هذه ليست مجرد جائزة من ضمن جوائز عديدة فزنا بها، بل هى تتويج لمسيرة بدأت منذ ثلاثة عشر عامًا، حاولنا خلالها الحفاظ على قيمنا ومعاييرنا، رغم جميع الظروف التى واجهت الصناعة، رغم كل العوائق التى وقفت فى طريقنا، ورغم كل التحديات التى كان علينا مواجهتها. مسيرة حافظنا فيها على شعارنا «كتب ترضى شغفكم»، وكان همنا الأول أن نكون عند حسن ظن قرائنا، ويبدو أننا نجحنا فى ذلك.
نشكر اتحاد الناشرين العرب على اختياره، ونشكر جميع من وقفوا معنا وآمنوا بنا طوال هذه الرحلة، وعلى رأسهم المؤلفين والمترجمين وفريق عمل الدار فى مختلف الإدارات، وبالطبع نشكر قراءنا الأعزاء الذين نأمل أن نظل دومًا عند حسن ظنهم، لأنهم جائزتنا الكبرى».
أما جوائز فرع الكتاب دون سن الـ 35، فقد تم حجب النقد الأدبى والعلوم الإنسانية.
واختتم معرض القاهرة الدولى للكتاب بدورته الـ 55، الذى أقيم فى مركز مصر للمعارض الدولية، بالتجمع الخامس، فعالياته اليوم بعد أن استمر على مدار 14 يومًا، بداية من افتتاحه رسميًا يوم 24 يناير، وحتى 6 فبراير 2024. وقد كان المعرض هذا العام تحت شعار «نصنع المعرفة... نصون الكلمة محققة نجاحًا كبيرًا فى مختلف الجوانب، سواء كان ذلك فى حجم الإقبال والذى شهدته ساحة المعرض.
وفى ظاهرة تستحق الذكر والإشادة، قد حرص الزوار على حضور الفعاليات والمشاركة فى الأنشطة الثقافية والفنية نتيجة لرغبتهم الكبيرة فى تلقى المعارف والفنون المتعددة، وهو ما حقق الكثير من مخططات وزارة الثقافة إزاء تنظيمها للمعرض، كى ترتفع بالثقافة فى مصر، ووضع حجر الأساس لمستقبل ثقافى باهر، ليصبح المعرض نافذة المصريين المُضيئة لعالم الفكر والثقافة والإبداع، لتصبح تلك الدورة استثنائية بكل المقاييس فى تاريخ معرض القاهرة الدولى للكتاب، ليؤكد على أنه كان خير مُعبرٍ عن الهوية والثقافة المصرية. ليسدل الستار عن دورة استثنائية فى تاريخ المعرض.
ووجهت الدكتورة نيفين الكيلاني، وزيرة الثقافة، الشكر إلى الرئيس عبدالفتاح السيسى، رئيس الجمهورية؛ لرعايته لمعرض القاهرة الدُولى للكتاب، وإيمانه الكبير بأهمية الثقافة والفنون، كما وجهت الشكر لمعالى الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء، لدعمه الكبير واهتمامه بالمعرض، وأعربت عن سعادتها بالنجاح المُبهر الذى شهدته فعاليات الدورة الحالية للمعرض، والتى جسدت وعى المصريين بقيمة القراءة، وشغفهم المتواصل لتلقى المعرفة، وهو ما تجسد فيما شهدته هذه الدورة من تميز الإقبال الجماهيرى غير المسبوق، وأشادت بالمستوى التنظيمى الذى شهده المعرض هذا العام، مؤكدة حرص الوزارة على استكمال جهودها، وتحقيق رسالتها فى نشر الثقافة والفنون، بما يحقق استراتيجية الدولة المصرية.
كما هنأت وزيرة الثقافة، الفائزين بجوائز المعرض هذا العام، وقالت إن الجوائز هى جزء بسيط من الدعم، يُقدم للمبدعين والناشرين لحثهم على الاستمرار فى الإبداع والتميز.