السبت 27 أبريل 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد

«الرواية المصرية فى الرُبع الأول من القرن الحادى والعشرين»

صدر حديثًا عن مؤسسة شمس للنشر والإعلام، كتاب «الرواية المصرية فى الرُبع الأول من القرن الحادى والعشرين» تحولات البنية وتقنيات السرد، للأديبة والناقدة المصرية «جيهان على الدمرداش» والكتاب يقع فى 292 صفحة من القطع الكبير، وينطلق من فرضية مؤداها أن التحولات الاجتماعية والثقافية والسياسية تؤثِّر فى أنماط الرواية وبنيتها الفنية، ويسعى إلى إبراز أهم تحولات بنية الرواية المصرية - شكلاً ومضمونًا- فى الألفية الجديدة، ودور ما شهده المجتمع المصرى من تحولات سياسية واجتماعية وثقافية؛ لم تؤثِّر فقط على اتجاهات الرواية ومضامينها الفكرية؛ وإنما فى تقنياتها الفنية، فكما أن الواقع المعيش ينعكس على فكر الأديب ويوجِّه كتاباته؛ فإن طبيعة هذا الواقع تنعكس أيضًا على تقنيات الكتابة وفنيات التعبير.



وشهدت الرواية المصرية فى القرن الحادى والعشرين صعودًا وانتشارًا على نطاق أوسع مع ظهور جيل جديد من الروائيين الذين تفاعلوا مع معطيات الألفية الجديدة، إضافةً إلى روائِيِّ الفترة السابقة الذين استمر إبداعهم الروائى وتفاعل مع التحولات الجديدة للمجتمع.

وترى المؤلفة أن الرواية الواقعية تمثِّل بداية اتجاهات الرواية المعاصرة، دون الخوض فى تاريخ نشأة الرواية وإرهاصاتها الأولى ومراحل تطورها، وهو ما استفاض الكتاب فى دراسته، حيث اتخذ من الرواية الواقعية المصرية التى تشكَّلت ملامحها بوضوح فى نهاية القرن العشرين منطلقًا لدراسة تحولات بنية الرواية فى ضوء ما شهده المجتمع من تحولات ألقت بظلالها عليها من خلال بعض النماذج الروائية التى تكشف تلك التحولات.

ولا يطمح الكتاب إلى الإحاطة الشاملة بتحولات الرواية المصرية فى حوالى رُبع قرن من الزمان، فهذا مستحيل على كتابٍ واحد أن يشمله، وإنما سعى إلى وضع إطار عام لما يمكن أن يلحظه الباحث الناقد من ملامح غالبة فى البناء الروائى شكلاً ومضمونًا.