الأحد 16 يونيو 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد

ابتكار أحبار لاصقة لأنسجة الجسم بالطباعة ثلاثية الأبعاد

ابتكر باحثون من معهد «ماساتشوستس» للتكنولوجيا بالولايات المتحدة مادة لاصقة ذات إمكانات هائلة قد تحدث ثورة فى العمليات الجراحية وتطبيقات الأجهزة الطبية الحيوية، حيث كشف موقع  «Medical Xpress» أن المادة اللاصقة للأنسجة البيولوجية، القابلة للطباعة ثلاثية الأبعاد، قادرة على إحداث التئام سريع وفائق لأنسجة الجسم فى العمليات الجراحية، ما يوفر بدائل آمنة وسريعة لطرق إغلاق الجروح التقليدية مثل الغرز الجراحية والدبابيس. 



ولإنتاج الضمادات «الفائقة»، طور الباحثون حبرًا لاصقًا للأنسجة يشتمل على بولى حمض الأكريليك المطعم بالبولى يوريثين، وهى تركيبة فريدة تتمتع بوظائف كيميائية تشكل رابطة آمنة مع الأنسجة البيولوجية وتتيح التصاق الأنسجة بقوة شديدة.

وبتقنية الطباعة الثلاثية الأبعاد، تمكن الفريق من طبع حبر الأنسجة على شريحة زجاجية، مغلفة بمادة طاردة للسوائل، مثل الماء والدم، تعمل كحاجز وقائى عقب العمليات الجراحية والجروح النازفة. 

وبعدها، تتم طباعة طبقة عازلة من مادة البولى يوريثين فوق الطبقة اللاصقة، تعمل على تعزيز وظيفة المادة اللاصقة واستقرارها أثناء لصقها على الجروح.

بعد ذلك، استخدم الباحثون حبرًا موصلًا فضيًا لطباعة الأقطاب الكهربائية والدوائر ثلاثية الأبعاد على بنية الضمادات لاستخدامها فى تصنيع الأجهزة الإلكترونية الحيوية مثل مضخات القلب ومنظمات الأنسولين.

وأوضحت د.سارة وو، الباحثة فى قسم الهندسة الميكانيكية بمعهد ماساتشوستس. للتكنولوجيا، أن المادة اللاصقة المبتكرة أظهرت فاعلية فى الالتئام السريع والفائق للأنسجة البيولوجية عند اختبارها على حيوانات التجارب، مضيفة أن تكنولوجيا القابلة الطباعة ثلاثية الأبعاد أتاحت إنتاج ضمادات مدمجة بيولوجيًا من المادة المبتكرة، ونظرًا لتركبيتها الفريدة، يمكن استخدامها أيضًا فى مجموعة من الأجهزة الطبية الحيوية، بما فى ذلك أجهزة الاستشعار وأنظمة توصيل الأدوية الموضعية.