الجمعة 22 نوفمبر 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد

زعيم عصابة يسعى للإطاحة بالرئيس ويعلن الحرب على الحكومة

هايتى على صفيح ساخن

«ستستمر المعركة بقدر ما يلزم وسنواصل قتال أرييل هنرى».. كلمات تهديد صارمة أطلقها جيمى شيريزير، المعرف أيضًا باسم «باربكيو»، زعيم إحدى أكبر عصابات هايتى، مؤكدا استمرار مسعاه للإطاحة برئيس الوزراء.



وخلال مؤتمر صحفى، طلب شيريزير، من الأسر «عدم إرسال الأطفال إلى المدارس لتجنب الأضرار الجانبية»، مع تصاعد أعمال العنف فى أجزاء من العاصمة.

ودوت أصوات إطلاق نار كثيف وتعطلت حركة المرور فى بعض مناطق عاصمة هايتى حيث فر المزيد من الأشخاص من منازلهم القريبة من القتال بينما كانت الحافلات المحترقة فى الشوارع وملأت الحواجز المحترقة الهواء بدخان رمادى كثيف.

من هو باربكيو؟

وشيريزير المعروف بباربكيو، هو ضابط شرطة سابق يرأس تحالفًا من العصابات، وعطل البلاد عندما أغلق أكبر محطة نفط فى عام 2022. 

ويخضع لعقوبات من كل من الأمم المتحدة ووزارة الخزانة الأمريكية.

جدير بالذكر أن الفصة بدأت بأن مسلحين حاولوا السيطرة على ميناء الحاويات الرئيسى فى العاصمة بينما هددت العصابات بمهاجمة المزيد من مراكز الشرطة فى المدينة.

وقال مكتب رئيس الوزراء فى بيان إن هنرى «غاضب من أعمال العنف والإرهاب التى دبرتها عصابات مسلحة» وقدم تعازيه لأسر الضحايا قائلا إن «الحكومة ستواصل العمل لحل النزاع».

وتسيطر العصابات على نحو 80% من العاصمة الهايتية التى تشهد جرائم عنيفة مثل عمليات الخطف مقابل فدية والسطو المسلح وسرقة السيارات.

مع عجز قوات الأمن الهايتية عن أداء مهامها، حذرت وزارة الخارجية الأمريكية من أن «عمليات القتل التى تستهدف من يعتبرون مجرمين آخذة فى الازدياد منذ أواخر أبريل الماضى».

ووجه الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو جوتيريش نداءات عاجلة لإرسال قوة متعددة الجنسيات لدعم الشرطة الهايتية، لكنها لم تلق استجابة.

على صعيد متصل، برمت كينيا وهايتى اتفاق أمنى يتضمن نشر ألف ضابط شرطة فى الدولة الكاريبية؛ لقيادة بعثة متعددة الجنسيات تدعمها الأمم المتحدة للمساعدة فى مكافحة عنف العصابات الذى تصاعد إلى مستويات غير مسبوقة.

وقال الرئيس الكينى وليام روتو، فى بيان، إنه ورئيس وزراء هايتى أرييل هنرى شهدا توقيع الاتفاقيات المتبادلة بين البلدين، وفقًا لصحيفة «ذا جارديان» البريطانية.

وصرح السياسى المعارض إيكورو أوكوت، الذى قدم الالتماس ضد نشر القوات، إنه سيرفع قضية «بتهمة ازدراء المحكمة»، وقال: «ما ظهر هو أن ويليام روتو لا يهتم بسيادة القانون أو دستور هذا البلد، سنشكك فى صحة هذا الاتفاق السرى».

وقال زعماء منطقة البحر الكاريبى إن هنرى وافق على إجراء انتخابات عامة بحلول منتصف عام 2025.

وتعهد هنرى مرارا بإجراء انتخابات منذ أدائه اليمين رئيس للوزراء ورئيس مؤقت بعد اغتيال الرئيس جوفينيل مويز فى يوليو 2021. 

لكنه ومسئولون آخرون يقولون إن عنف العصابات لم يسمح لهم بالمضى قدما فى تنفيذ تلك الوعود.