الأحد 28 أبريل 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد

حرب غزة تدخل شهرها السادس

هدنة غزة.. أمريكا تضغط وإسرائيل تماطل لتطويق المحادثات

تقرع الحرب فى قطاع غزة، شهرها السادس، ولا تزال عناصرها الأساسية أسيرة «مربع الجمود»؛ فالقصف والقتال مستمرين، والغموض يلف الهدنة.



واستهل الجيش الإسرائيلى اليوم الـ 151 للحرب، بغارات عنيفة استهدفت مناطق متفرقة فى شمال قطاع غزة، وسط صعوبات إنسانية جمة، ومحاولات لفرض هدنة قبل شهر رمضان.

وأفادت وسائل إعلام فلسطينية، صباح أمس، بأن أصوات الانفجارات تسمع بين الحين والآخر فى شمال قطاع غزة، مع استمرار الغارات التى تنفذها الطائرات الحربية الإسرائيلية، مع التركيز بشكل عنيف على جباليا البلد ومخيم جباليا وبيت لاهيا.

نشاط هاريس 

وبالتزامن مع التصعيد الإسرائيلي، نقلت صحيفة «نيويورك تايمز» عن مصادر لم تكشف عن هويتها، إن نائبة الرئيس الأمريكى كامالا هاريس، دعت لعدم تجاهل غضب من يعتبرون أن الرئيس جو بايدن لم يقم بما يكفى لمنع مقتل عشرات الآلاف بغزة.

ووفق المصدر ذاته، حثت هاريس إدارة بايدن على عدم تجاهل غضب الأمريكيين الفلسطينيين وغيرهم، مما يجرى فى قطاع غزة. . وقال البيت الأبيض فى بيان، إن هاريس حثت إسرائيل على اتخاذ إجراءات إضافية بالتعاون مع أمريكا لزيادة تدفق المساعدات إلى قطاع غزة.. وأوضح البيت الأبيض أن هاريس وجانتس بحثا الوضع فى رفح والحاجة لخطة إنسانية يعول عليها قبل أى عملية عسكرية هناك.. فيما قال الرئيس الأمريكى فى تصريحات للصحفيين، ليل الاثنين- الثلاثاء، إنه لن يتوقف عن الضغط حتى التوصل لاتفاق «يضمن إطلاق الرهائن ووقفا فوريا لإطلاق النار فى غزة لمدة 6 أسابيع».

تعثر المحادثات

وانهارت محادثات استضافتها القاهرة بين حركة حماس ووسطاء، بهدف التوصل لاتفاق لوقف إطلاق النار فى غزة، أمس، بينما تبقت أيام فقط لوقف القتال، قبل حلول شهر رمضان.. وقال باسم نعيم القيادى فى حماس إن «الحركة قدمت مقترحها بشأن اتفاق لوقف إطلاق النار إلى الوسطاء، خلال يومين من المحادثات، وتنتظر الآن رداً من الإسرائيليين، الذين غابوا عن هذه الجولة».. وأضاف أن «رئيس الوزراء الإسرائيلى بنيامين نتانياهو لا يريد اتفاقاً، والكرة فى ملعب الأمريكان للضغط عليه من أجل التوصل إلى اتفاق».. وتمتنع إسرائيل عن التعليق علناً ​​على محادثات القاهرة. وقال مصدر فى وقت سابق إن «إسرائيل قاطعت المحادثات لأن حماس رفضت طلبها بتقديم قائمة بأسماء جميع الرهائن، الذين ما زالوا على قيد الحياة».. وأوضح نعيم أن هذا يستحيل بدون وقف إطلاق النار أولاً، بالنظر إلى أن الرهائن موزعون فى أنحاء منطقة الحرب، ومحتجزون لدى فصائل مختلفة.

وعُلقت آمال على أن تكون محادثات القاهرة المحطة الأخيرة، قبل التوصل إلى أول وقف طويل الأجل لإطلاق النار فى الحرب، وهو هدنة مدتها 40 يوماً يتم خلالها إطلاق سراح عشرات الرهائن وضخ المساعدات إلى غزة للحيلولة دون وقوع مجاعة، وذلك قبل شهر رمضان.. وقالت مصادر أمنية مصرية، أمس الأول، إنها كانت لا تزال على اتصال مع الإسرائيليين بما يسمح بمضى المفاوضات دون مشاركة وفد إسرائيلى.

كما تطالب الولايات المتحدة إسرائيل ببذل المزيد من الجهود للتخفيف من حدة الكارثة الإنسانية فى غزة، حيث قتل أكثر من 30 ألف شخص فى الهجوم الإسرائيلى الذى أشعل فتيله هجوم شنته حماس عبر الحدود فى 7 أكتوبر الماضى، وتقول إسرائيل إنه أسفر عن مقتل 1200 شخص.

إسرائيل و»الأونروا»

وأمس الأول، تقاذفت إسرائيل ووكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا)، الاتهامات بـ«الإرهاب» و«التعذيب».. إذ تعرضت الأونروا إلى هجوم متجدد من قبل إسرائيل التى اتهمت المنظمة الأممية بتوظيف «أكثر من 450 إرهابيا» ينتمون إلى جماعات من بينها حركة حماس.. وسبق للوكالة أن واجهت اتهامات إسرائيلية بضلوع موظفين فى هجوم السابع من أكتوبر، ما دفع العديد من الدول إلى تعليق تمويلها فى خضم ظروف إنسانية كارثية فى قطاع غزة.. فى المقابل، اتهمت الأونروا، إسرائيل بـ»تعذيب» عدد من موظفيها الذين اعتقلتهم على خلفية الحرب فى غزة.