يوم الكبرياء!

اخترنا - كوطن وشعب وقادة ومؤسسات - ٩ مارس يومًا للشهيد فى بلادنا نحتفل به ونرد بعض الجميل للدماء الزكية الطاهرة التى قدمت نفسها لنعيش.. نمارس حياتنا ونذهب لأعمالنا  وجامعاتنا ومدارسنا ونحى أفراحنا ونذهب لمصايفنا بفعل ما قدموه من تضحيات. 

يومها.. فى ذلك العام ١٩٦٩ ضرب الشهيد البطل عبد المنعم رياض المثل والقدوة فى دور قيادات الجيوش.. ليست فى غرف العمليات ولا فى الخنادق ولا خلف ضباطه وجنوده.. بل هناك فى المقدمة ليمنح لجيوش العالم درس العمر حتى لو كان الثمن غاليًا..القائد قدوة ومثال يتعلم منه رجاله وقد كان.

الجنرال الذهبى كما وصفوه.. وهو نموذج حقيقى للقائد الفذ.. ضابط برتبة فريق ويعمل رئيسًا للأركان لكنه يحصل على كل الدورات والدراسات الممكنة.. وفى الوقت نفسه يتحدث خمس لغات.. ولا يكتفى.. بل يذهب لكلية التجارة بجامعة القاهرة ليدرس الاقتصاد ويذهب إلى كلية العلوم ليدرس الكيمياء.. ويكون فريدًا فى السعى لتحصيل مختلف العلوم لوعيه  بتأثيرها على الحرب والقتال!

تاريخ مصر حلقات متصلة من التضحيات.. وفى عصرنا الحديث قدمت خيرة أبنائها منذ ثورة أحمد عرابى إلى اليوم ولكنها لم تنس شهيدًا منهم.. حصلت على ثأر الجميع ورعت  أبناء وأمهات وزوجات الكل.

تحيا مصر..