السبت 4 مايو 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد

فرش قاع محيط قارة «أنتركتيكا» بسجادة عملاقة

فى مهمة لإنقاذ الأرض من فوضى مدمرة، جراء ذوبان جليد القارة القطبية الجنوبية «أنتاركتيكا» بسبب الاحترار العالمى، يعكف علماء فى جامعة «لابلاند» الفنلندية على مشروع لمنع تآكل الكتلة الجليدية العظمى فى المحيط المتجمد الجنوبى.



وترتكز فكرة المشروع على تثبيت سجادة أو ستارة فى قاع نهر «ثويتس» الجليدى الواقع غرب القارة القطبية الجنوبية، الذى يطلق عليه نهر «يوم القيامة»، لوقف ذوبان كتلته الجليدية الكبرى ما يعرض الأرض لفيضانات مدمرة.

ويفقد نهر «ثويتس»، الذى تبلغ مساحته 74 ألف ميل مربع، حوالى 50 مليار طن من الجليد بسبب التغير المناخى، ما يجعله أكثر المناطق الجليدية التى يهددها الاحترار العالمى.

ويساهم ذوبان النهر وحده بنحو 4% فى ارتفاع مستوى سطح البحر فى العالم، وإذا ذاب تمامًا، سوف ترتفع مستويات بحار ومحيطات العالم  لنحو ثلاثة أمتار لذا يلقب بنهر يوم القيامة، ما يهدد باختفاء المدن الساحلية والجزر الكبرى فى العالم.

وأكد البروفيسور «جون مور»، أستاذ أبحاث تغير المناخ فى مركز القطب الشمالى بجامعة لابلاند، أن الباحثين فكروا لوقف انهيار كتلة النهر الجليدية فى مد ستارة أشبه بالسجادة العملاقة بعرض 100 كيلو متر فى قاع بحر أموندسن بالمحيط القطبى الجنوبى.

وأوضح، د.مور أن الستارة ستحمى النهر الجليدى من تأثير تيارات المياه الدافئة والمالحة، خاصة أنه مع التغير المناخى تصبح تيارات المحيطات العميقة أكثر دفئًا، مما يؤدى إلى ذوبان النهر الجليدى بشكل أسرع.