تحديد بكتيريا تساعد الطحالب على امتصاص «الكربون»

فى إطار سعى العلماء للعثور على حلول مبتكرة لمعضلة تغير المناخ، توصل باحثون فى جامعة  فريدريش شيلر ــ جينا» للعلوم التطبيقية فى ألمانيا إلى سلاح بيولوجى من كائنات مجهرية يزيد من امتصاص غاز ثانى أكسيد الكربون، الذى يعد من أهم الغازات الدفيئة التى تسبب الاحتباس الحرارى.

وتلعب الطحالب المجهرية دورًا مهمًا فى الحد من انبعاثات ثانى أكسيد الكربون فى البيئة، حيث إنها تمتص كميات كبيرة من الغاز أثناء عملية البناء الضوئى. ومن المعروف أن بعض أنواع الطحالب الدقيقة قادرة على الازدهار فى بيئات ذات تركيز عالٍ من ثانى أكسيد الكربون، ويمكن أن يزيل فدان واحد من الطحالب ما يصل إلى 0,4 طن من ثانى أكسيد الكربون يوميًا، وبالتالى فهى ذات أهمية بيئية كبيرة. وتهدف الدراسة، التى نشرت أمس فى مجلة «وقائع الأكاديمية الأمريكية للعلوم»، لفهم طبيعة التفاعلات بين الطحالب والبكتيريا وتحديد أنواع البكتيريا المحفزة لبقاء الطحالب نشطة فى عملية التمثيل الضوئى ومن ثم زيادة قدرتها على احتجاز الغاز فى الغلاف الجوى وحماية المناخ. واكتشف الفريق أن أحد أنواع البكتيريا الزرقاء، اسمها العلمى Mycetocolalacteus»»، تعيش فى علاقة تكافلية مع سلالة برية من الطحالب الخضراء الدقيقة، يطلق عليها Chlamydomonas Renhardtii، والتى يبلغ قطرها نحو 10 ميكرومتر، حيث تساعد البكتيريا الطحالب على تحييد سموم بكتيريا ضارة أخرى، بينما تتلقى البكتيريا فيتامين «ب» وحمضًا أمينيًا يحتوى على الكبريت من الطحالب، فى الوقت التى تنشط نمو الطحالب الخضراء.