الريشة الراقصة.. من بهجورى إلى كوكب الشرق

يلازم الفنان القدير جورج بهجورى فراش المرض إثر وعكة صحية ألمت به، بعد سنوات طويلة رسم فيها البهجة على وجوه متابعيه، بريشته الراقصة التى ما إن يضعها على الورق حتى تنساب، تأبى أن تتركه إلا بعد انتهاء عمله الفنى.. بهجورى تجده على مقهى بوسط البلد بجوار مرسمه، يداعب الأصدقاء، ورواد المقهى، تخرج فى كلية الفنون الجميلة 1955، ليبدأ عمله فى الصحافة فى مجلة «روزاليوسف» فى بداية حياته المهنية ليلمع نجمه، قبل أن يسافر إلى باريس لاستكمال الدراسة.

فى قرية بهجورة، بنجع حمادى محافظة قنا، ولد بهجورى عام ١٩٢٣، حيث الحياة الريفية والأصالة التى كان لها بالغ الأثر فى حياته.. بهجورى البالغ من العمر 92 عامًا مد الله فى عمره وحفظه، حصل على جوائز عالمية، وترك للفن عشرات الآلاف من الرسومات لساسة وفنانين وعلماء وبسطاء، سخر وأضحك وأوجع من تناولهم بالنقد.. نقول له فى هذه السطور: ألف سلامة يا نجم روزاليوسف.. ألف سلامة يا عم بهجورى وكل عام  أنت بخير وسعادة فى أعياد مصر.. وبهذه المناسبة نحيل القارئ إلى رسمته لأم كلثوم ليُشاهد عبر مسح الباركود المرفق بكاميرا الهاتف المحمول.