الأحد 1 سبتمبر 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد

109جامعات تدعم منظومة التعليم العالى

لا ينكر أحد حجم التطور بقطاع التعليم العالى والبحث العلمي، حيث شهد القطاع  تطورًا كميًا وكيفيًا كبيرًا، فقد سجل عدد الجامعات فى مصر زيادة تجاوزت 122% خلال الـ10 سنوات الماضية، لتصل إلى 109 جامعات حكومية وأهلية وخاصة تكنولوجية مقارنة بـ49 جامعة فى 2014، كما يوجد الآن 28 جامعة حكومية بدلًا من 23 جامعة حكومية، و32 جامعة خاصة بدلًا من 23 جامعة خاصة، و20 جامعة أهلية، و10 جامعات تكنولوجية، و9 أفرع لجامعات أجنبية، و6 جامعات باتفاقيات دولية، وجامعتين باتفاقيات إطارية، وجامعة بقوانين خاصة، وأكاديمية تُشرف عليها الوزارة بالإضافة إلى المعاهد.



 

تتوزع الجامعات فى الأقاليم الجغرافية السبعة لمصر، بجانب 11 مركزًا بحثيًا تابعًا لوزارة التعليم العالى والبحث العلمي، وزادت عدد المستشفيات الجامعية لتصبح 125 مستشفى بدلًا من 88 مستشفى عام 2014 بزيادة قدرها 37 مستشفى لتصبح إضافة قوية لمنظومة الرعاية الصحية فى مصر.

 

 

تحسين البنية التحتية التعليمية

 

 

قال الدكتور محمد كمال أستاذ مساعد القيم والأخلاق بجامعة القاهرة: إن التعليم الجامعى شهد تطورًا ملحوظًا خلال السنوات العشر الماضية، حيث تركزت الجهود على تحسين البنية التحتية التعليمية وزيادة عدد الجامعات الحكومية والأهلية وافتتاح تخصصات جديدة، علاوة على إنشاء 4 جامعات حكومية جديدة ليصل عدد الجامعات الحكومية إلى 28 جامعة، وهناك جامعتان فى الطريق، بجانب إنشاء 20 جامعة أهلية، 10 جامعات تكنولوجية، فضلًا عن تشجيع القطاع الخاص لدخول المجال التعليمى الجامعي، فزادت الجامعات الخاصة لتصبح 32 جامعة بزيادة 9 جامعات، وأنشئت 9 فروع لجامعات أجنبية، وعشرات المعاهد العليا والمتوسطة،وكل ذلك لتلبية احتياجات التعليم العالى فى البلاد وسد احتياجات سوق العمل المحلى والإقليمى، وتوفير المزيد من الفرص التعليمية للطلاب وتقليل الضغط على الجامعات الكبرى فى المدن الرئيسية.

 

وأشار إلى زيادة عدد المستشفيات الجامعية ليصبح 125 مستشفى جامعيًا مما جعل الجامعات تتحمل العبء الأكبر فى تقديم الخدمات العلاجية للمواطنين ضمن منظومة الرعاية الصحية فى مصر، مضيفًا: «وترتب على هذه الزيادات الضخمة فى الجامعات والكليات زيادة الإنفاق على التعليم العالى ليرتفع من 24 مليار جنيه عام 2014 إلى 100 مليار تقريبًا عام 2023، كما زاد عدد الطلاب فى الجامعات الحكومية ليصل إلى مليونى طالب بجانب الملتحقين بالتعليم الخاص والأهلى والأجنبى فى مصر».

 

 

كليات فريدة من نوعها

 

 

لم يقتصر الأمر على الكم بل امتد الاهتمام إلى الكيف، حيث تم افتتاح العديد من التخصصات الجديدة بالكليات والجامعات، ونالت بعض التخصصات القائمة اهتمامًا كبيرًا وذلك لزيادة الطلب عليها فى سوق العمل، حيث زاد الاهتمام بكليات الحاسبات والذكاء الاصطناعي، وزيادة التخصصات فيها، وافتتاح كليات للثروة السمكية، وأخرى لرعاية ذوى الهمم، وللنانو تكنولوجي، وهى تخصصات زاد الاحتياج لها بشكل كبير فى العقد الأخير. 

 

 

 

 

كما ظهرت الجامعات التكنولوجية بما تشمله من تخصصات جديدة مثل تكنولوجيا الصناعة والطاقة، وتكنولوجيا تشغيل وصيانة ماكينات الغزل والنسيج، وتكنولوجيا التصنيع الغذائي، وتكنولوجيا السكك الحديدية وغيرها من التخصصات المستحدثة، كذلك زاد التركيز على الاهتمام بتحسين جودة التعليم الجامعى، واعتماد معايير جديدة لضمان الجودة وتحديث المناهج الدراسية لتتوافق مع المعايير العالمية، وتعزيز التعاون مع الجامعات الأجنبية وتبادل الخبرات والمعرفة لتعزيز الكفاءة الأكاديمية، وهذا يؤكد أن التعليم الجامعى فى مصر تحت قيادة الرئيس السيسى شهد تحولات جذرية وطفرات غير مسبوقة سواء من حيث الكم أو الكيف.

 

 

 هيكلة حقيقية

 

 

أكد الدكتور عاصم حجازى أستاذ علم النفس والقياس والتقويم التربوى المساعد بكلية الدراسات العليا للتربية جامعة القاهرة، أن ما حدث فى التعليم قبل الجامعى والجامعى هو بمثابة ثورة تعليمية وقفزة سريعة وقوية نحو المستقبل من خلال إعادة هيكلة حقيقية للنظام التعليمي, مضيفًا أن الدولة فى سعيها لتطوير منظومة التعليم وضعت نصب أعينها وضع التعليم المصرى مقارنة بالأنظمة التعليمية ذات السمعة الدولية المتميزة وموقع الخريج المصرى فى سوق العمل الدولى ومن ثم اتخذت مجموعة من الإجراءات غير المسبوقة لتحسين وضع النظام التعليمى فى التصنيفات الدولية وربط التعليم المصرى بسوق العمل العالمى وليس المحلى فقط، ووضع الخريج المصرى أيضًا على خريطة وظائف المستقبل, وقد تعددت المحاور التى اهتمت الدولة بالعمل عليها لتطوير التعليم والتى منها: البنية التحتية والتجهيزات، حيث تم إنشاء المزيد من المدارس والفصول وتطوير البنية التحتية للكثير من المدارس وتزويدها بالوسائل التكنولوجية الحديثة التى تيسّر عملية التعلم وتساعد على تحقيق الأهداف التربوية وإمداد طلاب المدارس الثانوية بأجهزة التابلت وتجهيز وإعداد المنصات الإلكترونية التفاعلية والقنوات التليفزيونية المتخصصة «مدرستنا 1, 2, 3».

 

وأكد حجازى، أن الدولة بدأت تطوير المناهج حيث تم تطوير  48 منهجًا جديدًا  تقريبا, حيث روعى فى تطوير المناهج أن تكون متوافقة مع المعايير الدولية، إذ تضمنت مرحلة رياض الأطفال والابتدائية وجار الانتهاء من المرحلة الإعدادية ثم يعقبها البدء فى المرحلة الثانوية.