الأحد 22 ديسمبر 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد
ميكالى مطالب بالتعامل بواقعية وعدم النظر للخلف

المنتخب الأوليمبى والانتماء للأندية

ميكالى مطالب بالتعامل بواقعية وعدم النظر للخلف

الله يكون فى عون البرازيلى روجيرو ميكالى المدير الفنى للمنتخب الأوليمبى والذى توجه بالأمس - الأربعاء - إلى فرنسا وتحديدًا لمدينة نانت استعدادًا لخوض معسكره الأخير والذى سيلعب خلاله مباراتين وديتين أمام أوكرانيا والعراق يومى 14 و17 يوليو يتوجه بعدها إلى مدينة بوردو الفرنسية لبدء مبارياته الرسمية أمام منتخبات الدومنيكان وأوزبكستان وإسبانيا أيام 24 و27 و30 يوليو الجارى.. وقبل السفر واجه ميكالى أزمة عنيفة وهى رفض النادى الأهلى ترك لاعبيه محمد عبدالمنعم وإمام عاشور على اعتبار أن لوائح الفيفا تقول، إن الأوليمبياد خارج الأجندة الدولية وأن لديه مباراتين مهمتين أمام نادى بيراميدز الأولى غدًا - الجمعة - والثانية يوم 22 يوليو فى إطار منافسته على لقب الدورى.. لكن نسى البعض أن هناك اعتبارًا آخر أهم من لوائح الفيفا وهى الوطنية وأنه من الممكن أن نتقبل لوائح الاتحاد الدولى من الأندية الأوروبية والتى يلعب بها لاعبون مصريون مثل ليفربول ونانت الفرنسى وطرابوزون التركى وفرانكفورت الألمانى والذى يلعب لهم كل من محمد صلاح ومصطفى محمد ومحمود حسن تريزيجيه وعمر مرموش على اعتبار أن اتحاد الكرة لا يستطيع «إجبار» تلك الأندية على ترك لاعبيها ولكن نسى البعض من الأندية المصرية واعتبروا المنافسة على الدورى أهم من المنتخب الأوليمبى والذى يشارك فى أكبر محفل عالمى على الرغم أن الهدف الرئيسى من إقامة مسابقات الدورى هو إعداد اللاعبين للمنتخبات وأن الدورى ما هو إلا وسيلة لتجهيز المنتخبات وليس هدفًا فى حد ذاته وهذا الأمر يفتح تساؤلًا، الانتماء لمن للنادى أم المنتخب؟ خاصة وأننا فى أوقات كثيرة نجد أن الحضور الجماهيرى فى مباريات الأندية المشاركة فى بطولتى إفريقيا سواء لدورى الأبطال أو الكونفيدرالية يكون أكبر من مباريات المنتخب إلا فى اللقاءات الحاسمة.. الشيء الغريب أن اتحاد الكرة تدخل لحل الأزمة ولم ينجح كما تدخلت رابطة الأندية ولم تفلح، ووصل الأمر إلى الدكتور أشرف صبحى وزير الشباب والرياضة من أجل إقناع النادى الأهلى بترك عاشور وعبدالمنعم دون جدوى! حيث تمسك المسئولون بالنادى بلوائح الفيفا، الشيء الغريب أن النادى الأهلى أصدر بيانًا أكد فيه تعاونه مع المنتخبات الوطنية وهنا يقصد الثلاثى حمزة علاء وكريم الدبيس وأحمد نبيل كوكا على بالرغم أن الثلاثى تحت السن ومن الطبيعى انضماهم للمنتخب!.. بينما استقر ميكالى على ضم أحمد السيد زيزو لاعب الزمالك والذى رحب هو وناديه بالمشاركة فى الأوليمبياد والذى يعد شرفًا ما بعده شرف، واضطر المدير الفنى البرازيلى ميكالى إلى ضم محمد الننى لاعب الآرسنال السابق والذى يبلغ من العمر 31 عامًا وأصبح لاعبًا حرًا بنهاية الموسم الجارى لكنه لم يشارك مع الآرسنال منذ يوم 24 فبراير الماضى ونزل بديلًا فى الدقيقة 89 ولم يلعب مع ناديه الإنجليزى خلال الموسم الجارى سوى 6 مباريات بمجموع 96 دقيقة فقط ! ولم ينضم لأى ناد حتى الآن ومن ثم فلن يفيد المنتخب الأوليمبى ويحتاج لفترة غير قصيرة من أجل تجهيزه.. بالتأكيد فإن الجهاز الفنى تحت قيادة ميكالى قد أصيب بصدمة وأن عدم ضم عاشور وعبد المنعم قد أربك حساباته.. وفى اعتقادى أن المدير الفنى البرازيلى مطالب بنسيان كل ما سبق وأن عليه التعامل بواقعية مع ما هو قادم وألّا ينظر للخلف.