أ.د. رضا عوض
الحقائق التاريخية لأرض فلسطين (6)
بعد أن تم القضاء على هذه الدولة الخزرية اليهودية فى أرض القوقاز بواسطة قوات المغول فى القرن العاشر الميلادى عام 970 م انتشر اليهود الخزر فى دول أوروبا الشرقية وروسيا، وهذا ما يؤكده الباحث اليهودى أرثر كوستلر صاحب كتاب القبيلة 13 والذى يقول:إن يهود هذا الزمان. لا ينتمون إلى بنى إسرائيل التوراة ولا لهم أى صلة ولا تاريخ بفلسطين، واليهود الحاليون من قبيلة الخزر وهى من القبائل التترية التركية استوطنت شمال القوقاز فى جنوب روسيا فى القرن الثامن الميلادى، وعندما سقطت المملكة انتشروا فى شرق أوروبا وروسيا ،وهم الذين يعرفون بيهود الأشكناز،فلو كان لهم حق للرجوع، فهو الرجوع إلى جنوب روسيا وليس إلى فلسطين.
ويذكر أيضا كوستلر فى كتابه أن أبحاثا علمية وفحوصات مختبرية أجريت على العديد من اليهود الأشكناز للكشف عن صفاتهم الوراثية وتعيين انتمائهم القومى والعرقى، ومن أهم نتائج هذه الفحوصات أثبتت وأكدت أن كل جماعة تنتمى إلى العرق نفسه الذى يتنمى له الشعب الذى يعيش هؤلاء اليهود بينهم، وهذه جميعها أدلة دامغة تثبت أن اليهودية هى ديانة فقط انتشرت بالاعتناق وليست قومية أو عرقا كما يتوهم اليهود.
وبالعودة إلى تاريخ فلسطين، ففى عام 878م دخلت فلسطين تحت سيطرة الدولة الطولونية (878م- 905م) ثم الدولة الإخشيدية (939م – 969م) وكان للقدس منزلة خاصة عند الإخشيديين فقد دفن ملوكهم جميعا بالقدس بناء على وصاياهم عام 969م شهدت فلسطين آخر حدث لها فى الألفية الأولى بعد الميلاد باستيلاء الفاطميين عليها، وفى عهد الخليفة الفاطمى الحاكم بأمر الله، ابتليت مدينة القدس بالتعصب الدينى من قبل الحاكم بأمر الله فقام باضطهاد النصارى وهدم كنيسة القيامة، ولم يكن المسلمون فى عهده أوفر حظآ فلقد قام باضطهاد الشعب وفرض القيود القاسية عليهم فى جميع أنحاء الدولة الفاطمية.
وللحديث بقية......
أستاذ بكلية طب الأزهر