نفيع الله عشيروف مفتى روسيا يتحدث لـ «روزاليوسف»: مصر بلد الأزهر الشريف منارة وقبلة لجميع المسلمين
أشرف أبو الريش
أكد الشيخ نفيع الله عشيروف مفتى القسم الآسيوى بروسيا أن مصر بلد الأزهر الشريف هى منارة وقبلة لجميع المسلمين فى العالم وخاصة مسلمى القسم الآسيوى فى روسيا الاتحادية، مؤكدا فى حواره لـ “روزاليوسف” أن العالم الآن يموج بالعديد من الصراعات والحروب التى تؤصل للكراهية ومزيد من العنف والتطرف وإلى نص الحوار:
■ فى البداية كيف يمكن أن نواجه ظاهرة التطرف والتشدد المنتشرة فى العالم الآن؟
- أعتقد أن الحوار البناء ووقف الصراعات المذهبية والعنف الطائفى أحد أهم الروافد لوقف التطرف والعنف فى العالم.
= كم عدد المسلمين فى القسم الآسيوى فى روسيا الآن؟
- بلغ عدد المسلمين الآن ما يقرب من 25 مليون مسلم والحياة فى روسيا طيبة بين جميع أصحاب الديانات السماوية خلال هذه الفترة.
■ ماذا يمثل لك الحضور الدائم إلى القاهرة للمشاركة فى مؤتمرات الأزهر والإفتاء؟
- نحن نسعى دائما إلى التواصل مع الأزهر الشريف ومنه نستقى العلوم الإسلامية والشرعية والفتاوى التى تكون واقعية على المجتمع الذى نعيش فيه، خاصة أن معظم مسلمى الغرب وفى روسيا الاتحادية يريدون فتاوى عصرية تساعد الناس على ما يواجهون فى هذه الحياة من أحكام شرعية ملائمة للواقع والحياة.
■ ماذا يمثل لكم مؤتمر الإفتاء العالمى «البناء الأخلاقى فى عالم متسارع»؟
- دار الإفتاء المصرية من أهم دور الافتاء على المستوى العالمى ومصر دائما سباقة بجهودها فى نشر الفكر الوسطى وحريصة على تجديد الخطاب الدينى المستنير والذى يتناسب مع روح العصر، خاصة أن المؤتمر تحت رعاية الرئيس عبدالفتاح السيسى وهو ما يعكس أهمية المؤتمر والحاضرين فيه من كل أنحاء العالم.
■ هل من سبيل لوقف العنف والتطرف فى العالم؟
- أرى أن للعنف والتطرف أسبابا كثيرة يأتى على رأسها عدم تقديم التعاليم الصحيحة للدين الإسلامى، بالإضافة إلى عدم التصدى للأفكار المتطرفة لبعض جماعات العنف والتشدد الفكرى فى بعض الدول.
■ نسمع دائما عن مصطلح الإسلاموفوبيا خاصة فى الغرب متى يتوقف هذا المصطلح؟
ظاهرة الإسلاموفوبيا لن تتوقف طالما كان هناك صور من العنف والقتل يمارس من خلال بعض الجماعات التى تنتمى إلى الإسلام والاسلام منها برىء، وفى الغرب يحاول البعض تشويه الصورة الحقيقية للدين الإسلامى الحنيف وما رأيناه مؤخرا طال بعض الأديان الأخرى من تشويه خلال افتتاح دورة الألعاب الأوليمبية فى فرنسا ونحن كمسلمين نرفض تشويه الأديان التى أنزلها الله للبشر لتكون لهم هداية ونبراسا فى هذه الدنيا.
■ هل يمكن أن يكون هناك رؤية لمواجهة تلك الأفكار المتشددة؟
- الأمر يقع على كل الدول والشعوب فى الشرق وفى الغرب باختلاف أجناسها وعلى الجميع أن يعى أن انتشار التطرف والكراهية والعنف والإساءة يؤثر تأثيرا كبيرا على الشعوب.