الثلاثاء 12 نوفمبر 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد

الشرقية «السلاطنة».. قلعة «أبراج الحمام»

أبراج الحمام تعلو منازل السلاطنة
أبراج الحمام تعلو منازل السلاطنة

اشتهرت قرية السلاطنة بمركر فاقوس فى محافظة الشرقية بتربية الحمام حيث يوجد بها 1000 برج حمام يعود إنشاؤها إلى ما يقارب من ٢٠٠ سنة، والجميع من أبناء القرية يعملون فى صيانة وبناء أبراج جديدة وبيع الحمام ونظافة الأبراج، كما يتم تصدير الحمام للخارج، وهو مطلوب بالاسم لجودته.



القرية لا تعرف البطالة حيث يخرج سكانها فى الصباح الباكر للعمل بالأبراج، وتصل اليومية إلى 300 جنيه.

أهالى القرية وصفوا الأبراج بأنها «نهر خير» لهم، حيث تتم الاستفادة من مخلفات الحمام واستخدامها كسماد للزراعات التى تزيد من إنتاجية المحصول.   

«روزاليوسف» التقت بعضًا من ملاك هذه الأبراج، فيقول الحاج عبد الودود الصاوى عمدة قرية السلاطنة إن تربية الحمام أصبحت عادة يتوارثها أبناء القرية وهى مصدر خير لهم ولأبنائهم.

 يتردد على القرية يوميًا العديد من الأهالى لشراء الحمام البلدى بأسعار مناسبة أو لمشاهدة أسراب الحمام والتقاط الصور التذكارية خاصة مع خروج أو عودة الحمام إلى الأبراج فى مشهد بديع. 

ويقول عبد الودود: ما يهدد عرش هذه الصناعة المهمة عدم استخراج تصاريح إعادة بناء الأبراج القديمة التى تحتاج إحلالًا وتجديدًا إلى جانب عمليات الصيد من الهواة، كما نطالب ببناء أبراج جديدة للتوسع فى هذه الصناعة المهمة وتوفير المزيد من فرص العمل لأبناء القرية والقرى المجاورة. 

ويضيف العمدة: القرية أيضًا أصبحت بيت خبرة ومدرسة لكل من يريد بناء أبراج الحمام على يد أمهر الصنايعية وكذلك تربية الحمام والتغذية.

وتقوم السيدات فى القرية بتنظبف الحمام وبيعه للمطاعم أو توزيعه للزبائن بالمدن. 

ويشير أحمد أبو سالم ٦٥ سنة وهو أحد أشهر بناة أبراج الحمام بالقرية والمسئول عن صيانتها بشكل دورى إلى أنه ورث المهنة عن والده الذى ورثها عن جده.

وأوضح: يستغرق بناء البرج شهرًا كاملًا ويتولى صيانة كل الأبراج الموجودة بالقرية والتى تتعرض أجزاء منها للانهيار فى فصل الشتاء بسبب الأمطار.

وعن طريقة بناء البرج يقول سالم: يتم بناء القاعدة بالطوب الدبش والأسمنت بارتفاع مترين للحفاظ على البرج من أى أضرار فى حالة تسرب المياه له من الأسفل بعكس الأبراج القديمة المبنية من الطين والرمل.

ويقول سالم إن ما يهدد تربية الحمام هو وضع المزارعين سمومًا بالحقول لمكافحة القوارض والفئران حيث يتغذى الحمام على الحبوب المخلوطة بالسموم وبالتالى ينفق ومربو الحمام فى حاجة إلى توفير أعلاف بأسعار مناسبة لهم للحفاظ على عرش هذه الصناعة من أى أخطار.