عروس المتوسط .. كاملة العدد

تتميز مصر بامتلاكها العديد من الشواطئ، على امتداد البحرين الأحمر والمتوسط، علاوة على نهر النيل، لذلك يلجأ المصريون خلال فصل الصيف للهروب إلى المدن الساحلية لقضاء فصل الصيف، لكن أكثر ما يميز الشواطئ المصرية، أنها تناسب ظروف الجميع فهناك شواطئ بالمجان وأخرى تبدأ من 20 جنيهًا، علاوة على شواطئ تصل تكلفة دخولها لألاف الجنيهات فى اليوم، ورغم تحذيرات الدولة خلال الأيام الماضية من «حدوث تسونامى»، إلا أن  هناك إقبالًا كثيفًا من قبل المواطنين على الشواطىء فى مختلف المحافظات الساحلية.

استقبلت عروس البحر المتوسط، عددًا كبيرًا من المصطافين،هربًا من حر الصيف، إذ أعلنت الإدارة المركزية للسياحة والمصايف، توفير كل نواحى الأمان للوافدين من خلال متابعة ارتفاع الأمواج، علاوة على انتشار فرق الإنقاذ والإرشادات، ورغم التحذيرات ورفع الرايات الصفراء والحمراء، إلا أن الشواطئ كانت كاملة العدد فلم يمنع ذلك الزائرين من الاستمتاع بالمصيف. 

فيما شكل المعهد القومى لعلوم البحار لجنة لدراسة السواحل وما طرأ عليها من تغيرات وانحسار للمياه، حيث قامت بمسح للعديد من شواطئ البحر المتوسط وكذلك إجراء بعض القياسات الحقلية وجمع العينات المختلفة من المناطق الساحلية للوقوف على الوضع البيئى بالمنطقة، مؤكدة أن ظاهرة اضطراب أمواج البحر أو انخفاض منسوبه هى نتيجة تغيرات طبيعية فى حالة الطقس والضغط الجوى وعمليات المد والجزر ولا تمثل تهديدًا لسواحلنا المصرية.

وأكد الدكتور محمد عبد الرازق رئيس الإدارة المركزية للسياحة والمصايف بالإسكندرية، أن إدارة مركزية بتوجيهات المحافظ تعمل على راحة المصطافين وتنشيط السياحة، ومنها السياحة الشاطئية، من خلال إقامة أنشطة ترفيهية مختلفة أشهرها مهرجان النحت على الرمال واليوم العالمى للبيئة، بحضور وزيرة البيئة، الذى ينطلق كل عام، بالإضافة لحملات توعية للمصطافين بمخاطر البلاستيك.

وناشد رئيس الإدارة المركزية للسياحة والمصايف ضيوف الإسكندرية بالاستماع لتعليمات المرشدين والمفتشين والحفاظ على الشواطئ وعلى نظافتها”.