الشباب والرياضة فى سوهاج.. الطبيعة وتحديات الحياة

أدرك أن أى مسئول فى أى جهة عمل هو مقاتل، حتى دون أن يرتدى الزى العسكري. التحديات التى تواجه القادة أو حتى الموظفين والعاملين جديدة وغير مسبوقة. مع الإيمان بأننا نعيش فى مجتمع متحرك بدرجة ملفتة ومتطور، ليس فى مصر فقط، بل فى العالم كله، الأمر الذى يجد المسئول أمامه حلًا واحدًا فقط على الأقل ليحافظ على درجة نمو المجتمع بشكل عام، وهو العمل والعمل ثم العمل.

مديريات الشباب والرياضة فى المحافظات هى أذرع وزارة الشباب والرياضة، بمعنى أنها الوزارة ومكاتبها فى الشارع بالمحافظات، ودورها هو خدمة المجتمع بكل الطرق وتطوير الحركة الشبابية بكل أبعادها وعناصرها.

دعونا نتفق أن هناك تحديات متنوعة تواجه المديريات، وظروفا متدرجة فى الصعوبات والتحديات، وأيضًا فروقات فى النجاح. فى الصعيد، البرامج تراعى خصوصية المجتمع، وتتطلب اهتمامًا مضاعفًا وتدقيقًا فى التفاصيل؛ سواء كانت ظروفا مناخية أو اتساع رقعة المسافات بين الهيئات الشبابية، وغيرها من الأمور التى أراها عائقًا، ولكن بالمُتابعة الدقيقة والحوارات المُعمقة مع أطراف العمل يمكن تجاوزها.

فى سوهاج، هناك كتيبة عمل فى مديرية الشباب والرياضة لا تعترف بالعوائق. يؤمنون أن الشغل الميدانى هو الحل لهزيمة أى تحديات، وقد تعمقت فى عدد من الملفات، سواء كانت مشاركات أو أهدافًا، والأهم نوعية تلك المشروعات والعائد منها.

فى ملف بناء الإنسان، كما شرح لى الدكتور محمد فريد شوقى، وكيل الوزارة ومدير مديرية الشباب والرياضة بسوهاج، وهو شخصية تمتلك فكرًا ورؤية وخبرات متراكمة، يتمتع فريد باحترام شركاء العمل وكوادر المنظومة والهيئات الموجودة فى سوهاج وخارجها، لديه حلم لصالح شباب مصر، الفتيات والمرأة والطلائع، علاقاته المتميزة مع قيادات الوزارة منحته مساحات أكبر للتفكير وإدخال الجديد لبرامج العمل.

وكيل الوزارة قال لى: «لدينا برامج ومبادرات وخطط عمل فى ملفات التثقيف والتدريب لرفع الوعى واستدراج الشباب للاهتمام بدفتر أحوال البلد والمجتمع بشكل عام. الفئة العمرية من 10 إلى 18 سنة والدور الثقافى بجميع الإدارات فى تنفيذ خطط التثقيف والتدريب، وأيضًا لشريحة الشباب والمرأة والفتيات. لدينا أيضًا عناوين لبرامج فعلية، أرى أنها مشروعات مهمة لشباب وفتيات الصعيد، مثل إدارة بناء القدرات الشبابية بالتعاون مع هيئة بافييندر وجمعية الهلال الأحمر، المشروع القومى للمواهب والبطل الأوليمبي، مشروع تدريب الفتيات «ألف بنت بألف حلم»، مشروع معسكر برامج الرياضة من أجل التنمية».

كتيبة العمل تضم أيضًا الدكتور يسرى كفافى، وكيل المديرية للشباب، وهو وكيل نشط من خلال دراساته وتجاربه، يعمل على تطوير تلك القواعد بما يتلاءم مع تطوير واحتياجات المجتمع. كفافى لا يترك فرصة إلا ويستغلها لصالح الشباب والمجتمع السوهاجي. ومحمد زكريا، وكيل المديرية للرياضة، مهتم بأن الصعيد والظروف المناخية لهما مميزات وتلعب دورًا فى تحمل الشاب للمشقة، وهو هنا يساهم فى اكتشاف المواهب الرياضية الموجودة فى سوهاج.

مثلث النجاح أو شركاء نجاح المديريات فى أى محافظة عبارة عن محافظ. وفى سوهاج، اللواء عبد الفتاح سراج يساند المديرية فى تحقيق أهدافها بوضوح من خلال حركته وجهوده وزياراته لمراكز الشباب وحضوره لحوارات ونقاشات خطط البرامج، مما يُسهِّل النجاح، الدكتور محمد عبدالهادى، نائب المحافظ، يساند المديرية بشكل واضح.

أنا هنا ألقى الضوء على مجموعة عمل ناجحة تعمل بكل الطرق على الوصول لأبعد نقطة يعيش فيها الناس ليصلوا إليهم. فى سوهاج، تم برمجة أفكار ومبادرات الدكتور أشرف صبحى، وزير الشباب والرياضة، لتغيير خطط العمل وفلسفة وأدوات التنفيذ، لتشمل البرامج والمبادرات والخطط مساندة كل أفراد الأسرة وليس الشباب فقط.

مديرية الشباب والرياضة بسوهاج مجموعة مقاتلة ناجحة، أقوياء يتحدثون بلغة واحدة وشجاعة وعمل. أعتقد أن وزارة الشباب والرياضة والقيادات المتابعة فيها يسعدها أن يكون النجاح والتأثير وحالة الرضا مرادفات للحكم على الأداء.

شخصيًا، سعيد بالحالة الموجودة فى سوهاج والشباب والرياضة وكتيبة العمل. الأهم هنا أن عقيدتهم فى تلك النقطة محددة ومترجمة فى «خدمة المجتمع شرف، وبناء المواطن ورفع الوعى واجب، وأمن البلد وتطويرها مسئولية المجتمع قبل الحكومة».

مراكز شباب سوهاج والأندية هى هيئات انتصرت على تحديات قاتلة. لم أسمع أى شكوى، لكن استمعت منهم عن إيمانهم بضرورة التغيير للأفضل، قيادات مراكز الشباب فى سوهاج متفقون على تأدية دورهم بشرف وأمانة. الأهم أنهم أسقطوا من لغتهم مصطلحات مثل «عاوزين» و«معندناش».