الثلاثاء 3 ديسمبر 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد

كوارث الطبيعة تهدد الأرض

ارتفاع درجات الحرارة يهدد العالم
ارتفاع درجات الحرارة يهدد العالم

ما بين الإعصار «إمبيل» فى اليابان و«إرنستو» فى مثلث برمودا ودرجات الحرارة المتطرفة فى الشرق الأوسط وقارة أوروبا وحرائق الغابات فى اليونان وفيضانات أمريكا الشمالية والنمسا.. تواجه الأرض سلسلة متواترة من الكوارث الطبيعية جراء التغير المناخى وهو ما يهدد اقتصاد العالم وصحة الإنسان.



تعرضت اليابان بداية الأسبوع لإعصار «إمبيل» الذى صُنف على أنه «قوى جدًا» مصحوبًا برياح شديدة سرعتها 216 كيلو مترًا فى الساعة ما تسبب فى انقطاع الكهرباء وتوقف حركة القطارات الفائقة السرعة وتعليق الرحلات الجوية فى عدة مناطق.

وفى النمسا، أدى هطول الأمطار الغزيرة على مناطق عند جبال الألب، وغمرت أجزاء من العاصمة فيينا بالمياه لحدوث أضراراً جسيمة ، وعطّل حركة التنقل على الطرق، وفى السكك الحديدية، وبالتزامن ضرب الإعصار إرنستو الجزيرة البريطانية «برمودا».

وتسبب الإعصار إرنست وفى جزر برمودا، فى انقطاع التيار الكهربائى عن نحو 71% من سكان الجزيرة وعددهم 36 ألفاً.

حتى الآن، سجل عام 2024 كثيرًا من الكوارث المناخية فى جميع بقاع العالم وفقًا للمنظمة العالمية للأرصاد الجوية 

فى العام الماضى، شهد نصف الكرة الشمالى أشد حرارة صيف فى الـ 2000 عام الماضية، وعلى مستوى العالم، من المتوقع أن يكون عام 2024 أكثر حرارة.

إن تغير المناخ يزيد من التبخر ويضع المزيد من بخار الماء فى الغلاف الجوى، وهذا يسبب هطول أمطار غزيرة وفيضانات فى بعض المناطق، وجفاف أكثر شدة فى مناطق أخرى. وتزيد درجات حرارة المحيطات الأكثر دفئًا من حدة أنماط المناخ، فى حين تؤدى درجات الحرارة الأعلى بشكل عام إلى موجات حر أكثر تواترًا. وهذا يلعب دورًا مدمرًا فى أنماط الطقس العالمية، مما يؤدى إلى تأثيرات متباينة فى جميع أنحاء الكوكب.

وعانت الهند، إلى جانب العديد من أجزاء آسيا، من موجة حر شديدة فى مايو الماضى حيث بلغت درجة الحارة 47 درجة مئوية.

يرتبط تغير المناخ بتغيرات واسعة النطاق فى أنماط الطقس وتشير الدراسات العلمية إلى أن الأحداث الجوية المتطرفة مثل العواصف والجفاف وموجات الحر والفيضانات سوف تصبح أكثر تواترًا وشدة خلال السنوات المقبلة خاصة مع استمرار أنشطة البشر مثل زراعة الغابات واستخرارج الوقود الأحفورى ما يؤدى لارتفاع انبعاث الغازات الدفيئة  ففى أوكرانيا أهم مصدر للذرة عالميًا تجاوزت درجة الحرارة 38 درجة مئوية فى شهر يوليو الماضى، وهذا يعتبر حرًا شديدًا فى بلد ذات شتاء بارد وصيف جاف، وتشير التقديرات إلى أن محصول الذرة سيكون أقل بنسبة 30% عن السنوات الماضية.

كما وصلت درجات الحرارة لمستويات قياسية فى دول الاتحاد الأوروبى التى تعد زراعية مثل رومانيا وبلغاريا خلال الشهرين الماضيين.

ولا تحرق الحرارة الشديدة المحاصيل فقط، بل تؤدى أيضًا إلى نقص فى المياه وموجات الجفاف، ويهدد إمدادات الطاقة.