كتامة تنافس دمياط على صدارة صناعة الأثاث

لم تعد محافظة دمياط وحدها المنفردة بصناعة الأثاث فى مصر، فداخل مركز بسيون بمحافظة الغربية توجد قرية «كتامة» التى بدأت فى سحب البساط من المنافسة الأولى دمياط.

داخل القرية تنتشر ورش تصنيع الموبيليا التى يمتلكها أبناء القرية وتعد قوت ومصدر رزقهم.

وعملت محافظة الغربية خلال السنوات على الوقوف على الاحتياجات الفعلية للقرية، وتضم القرية، معارض ومخازن الأخشاب وورش التصنيع.

تضم «كتامة» أكثر من 4 آلاف ورشة توظف الآلاف من العمال المهرة أصحاب الأنامل الذهبية التى تصنع وتنتج أنواعًا مختلفة من الآثاث المنزلى بحرفية ودقة متناهية.

تنافس القرية وبقوة مدينة دمياط قلعة صناعة الأثاث بالجمهورية، واستطاعت بفضل سواعد أبنائها أن تكون على خريطة القرى المنتجة على مستوى المحافظة، وتجذب أنظار المواطنين من كل ربوع المحافظات لشراء «عفش» العرائس والأثاث المنزلى حسب النوع والتصميم والأذواق وأيضًا حسب الفئات السعرية التى تتناسب مع الجميع.

قال ابراهيم كمال سالم  صاحب ورشة لتصنيع الآثاث بالقرية:  قرية  كتامة واحدة من أشهر قرى محافظة الغربية المنتجة، والتى تعمل منذ عقود طويلة فى صناعة الأثاث المنزلى، وتتابعت فيها الأجيال وتسلمتها أجيال من أجيال.

وأوضح محمد ربيع مؤسس رابطة منصة قرية كتامة، أن القرية تحتضن أكثر من 4 آلاف ورشة تضم الآلاف من العمالة الماهرة ذات الخبرة فى صناعة الأثاث والتى تمتد لسنوات طويلة، والذين يمتلكون أنامل ذهبية تنتج منتجًا ذا جودة عالية بديكورات تلفت الأنظار وهو ما كان سببًا فى جذب الأنظار للقرية لجودة المنتج المصنوع بها.

ولفت ربيع إلى أن هناك مئات المعارض الخاصة بالأثاث التى تعرض منتجات الورش، وهناك ما يتناسب مع جميع الأذواق واحتياجات المواطنين من الأثاث حسب الفئة السعرية، ولكل منها سعرها الخاص.

وأشار عبده نوفل صاحب ورشة تصنيع موبليا، إلى أن هناك عددًا من الورش تقوم بعمل غرف نوم وأثاث تركى مستوردة وأثاث إيطالى ولها زبائنها الذين يقبلون على شراء هذه الأنواع من الأثاث، مضيفًا أن 90%من أبناء القرية يعملون فى صناعة الأثاث ولا يخلو بيت بالقرية من صنايعى سواء نجار أو إستورجى أو صنايعى قشرة وغيرها من العمالة المهرة فى الصناعات التكميلية التى تدخل فى صناعة الأثاث.

وأضاف الأسطى عادل أبوالنور، أن هناك مئات الأنواع من الأخشاب، لكن النوع السائد هو الخشب «السوّيد» والخشب الكونتر والأبلكاش، لافتًا إلى أن الغالبية من الزبائن تلجأ للمعارض لشراء الأثاث الجاهز، بعد إحضار نجار لمعاينة الغرف وإتمام الشراء، والبعض يفضل شراء الأثاث «عمولة» والذى يتعاقد فيه مع إحدى الورش لتنفيذ تصميمات يقوم بإحضارها ويقوم بمتابعة مراحل التصنيع ويتابع التصنيع أولًا بأول.

وأشار إلى أن هناك العديد من الصناعات التكميلية التى تدخل فى صناعة الأثاث بجانب أسطول النقل الذى يسهّل عمليات النقل من المعارض والورش للمراكز والمحافظات الأخرى.