الفلسطينيون يتصدون لعمليات التهجير والتدمير
نور الدين أبوشقرة
فى الوقت الذى تواصل فيه قوات الاحتلال الإسرائيلى عملياتها التصعيدية بالضفة الغربية، تستمر المقاومة الفلسطينية، فى مواجهة عناصر الكيان الصهيونى، وذلك بالتزامن مع اتهام حركة حماس لـ«تل أبيب»، بعرقلة المفاوضات، الهادفة لوقف العدوان.
كما تستمر الدولة المصرية، فى جهودها لدعم الأشقاء، والدفاع عن القضية وحق الفلسطينيين فى إقامة دولتهم المستقلة على حدود 1967 وعاصمتها القدس الشرقية، حيث تؤكد دائمًا أهمية تسهيل عملية إدخال المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة بعيدا عن العراقيل التى تفرضها إسرائيل.
وأشار جمال نزال المتحدث الرسمى باسم حركة فتح، إلى أن نتنياهو يستغل أى تحرك لـ«حماس» ليقوم بردة فعل كبيرة ويفتح النار على دائرة أخرى، وهذا ما حدث فى الضفة الغربية، وبالتحديد أنه لا يوجد خلايا مسلحة قوية وكبيرة فى الضفة الغربية بالقدر الذى يستحق أن يكون هناك هجوم عدوانى شامل يدمر المخيمات.
وتابع:» بالتالى أصبح واضحًا أن الاحتلال لديه خطة مسبقة وينتظر الوقت المناسب فقط لتنفيذها وهو تدمير البنية التحتية فى الضفة كما حدث فى قطاع غزة، وأضاف «نزال»: «نتنياهو يضخم الأمور ليبرر عدوانه على الضفة الغربية، لحسم الصراع مع الشعب الفلسطينى بالقوة.
قال د. أيمن الرقب أستاذ العلوم السياسية بجامعة القدس، إن الاحتلال يقوم بمحاكاة ما حدث داخل قطاع غزة، فى مدينة جنين ويستمر فى جرائمه ضد الشعب الفلسطينى، ليجد الفرصة المناسبة للانتقال إلى جزء آخر.
تابع الرقب فى تصريحات خاصة لـ«روزاليوسف»: «وجدنا عمليات رد من الأهالى فى جنين وطولكرم، وهى محاولة للرد على هجمات الاحتلال الغاشم، فكلما صعد الاحتلال من هجمات كان هناك رد فعل قوى من قبل المقاومة.
وأوضح، أن الضفة الغربية الأكثر استهدافًا، خلال الفترات التى سبقت الـ 7 من أكتوبر، ورغبة الاحتلال بتغيير الوضع الديموغرافى فى الضفة الغربية والقدس، وتهجير كتلة سكانية كبيرة من الضفة الغربية للأردن، ونعلم أن الهدف وراء هذا كله هو تهجير الفلسطينيين فهو يسيطر على أكثر من 80% من الضفة الغربية بالتالى هو معنى بتهجير كل هؤلاء الفلسطينيين للأردن.
وقال أستاذ العلوم السياسية وحل النزاعات فى الجامعة العربية الأمريكية، أيمن يوسف، إن هناك توترا كبيرا فى الضفة الغربية، وهناك تصعيد من قبل حكومة اليمين المتطرف، واستهداف واضح لمناطق شمال الضفة الغربية، حيث يعمل جيش الاحتلال على تجريف الطرق وترويع وتهجير السكان وإجراء مزيد من عمليات الاعتقال والقتل وهى نفس الاستراتيجية التى استخدمت فى قطاع غزة. وأضاف: «معلوم لدى الجميع أن شمال الضفة الغربية خال تمامًا من الاستيطان، وبالتالى أعتقد أن هذه الخطوة من قبل الاحتلال بداية لعودة المستوطنين، خصوصًا وأن إسرائيل قامت بإخلاء 4 مستوطنات من منطقة جنين فى خطة فك الارتباط والتى نفذها «شارون» فى عام 2005».
وفيما يتعلق بالجانب المصرى، أكد أستاذ العلوم السياسية أن هناك غضبا من الجانب المصرى على ما يقوم به جيش الاحتلال من سياسات داخل قطاع غزة، والمماطلة لإنهاء صفقة تبادل الأسرى.