الإثنين 7 أبريل 2025
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد

الأمير عبدالمجيد: سطرنا ملحمة وطنية

عريف ضابط صف البطل الأمير عبدالمجيد، السلاح: الدفاع الجوى «الحية»، الفرقة: 18 مشاة بقيادة اللواء فؤاد عزيز غالى والعميد أحمد تحسين سنن.. ذلك البطل ابن محافظة الإسكندرية، الذى كان له دور فعال فى حرب أكتوبر المجيدة، التحق بالجيش المصرى عام 1971 بسلاح الدفاع الجوى سلاح يسمى بـ «الحية»، وكان يعد أحدث سلاح وقتها  مخصص للطيران المنخفض، وعبارة عن صاروخ يخرج من سلاح يحمل على الكتف بهدف اصطياد طائرات العدو، ونجح ذلك السلاح فى إحراز عدد كبير من الأهداف وقتها وكانت جميع الكتائب فى الجيش تدربت عليه.. ويتذكر قبل الحرب وتحديدًا يوم 5 أكتوبر تم إخطارنا بإصدار تعليمات من القادة بأن نتحرك إلى القنطرة شرق سيناء، ونتمركز عند نقطة تسمى كوبرى 48 وهى أعلى نقطة يعتبرها العدو محصنة، وكنا فى حفره وتم إطلاق شظايا علينا وأصيبت بشظية فى أنفى وأصيب معى وقتها النقيب جمال خلاف ببتر فى قدمه كما استشهد أحد الجنود.



 ولفت إلى أن خط بارليف كان على بعد مسافة 22 مترًا وكانت تعتبره إسرائيل حصنا حصينا وتشيع أنه لا ولن يستطيع أحد أن يقهره أو يتخطاه وكانت التعليمات تأتى لنا بمراقبة تمركزات العدو وجاء وقت الحسم فى الساعة الثانية ظهرًا، وبفضل مشاركة جميع القوات والأسلحة من سلاح المدفعية وسلاح الطيران والمهندسين والصاعقة والدفاع الجوى كانت كل الأسلحة على قلب رجل واحد فى ملحمة تاريخية.. وتابع: كانت هناك ثغرات وتمركزات للعدو الذى لم يصدق ما حدث، حيث أصيب بصدمة جعلته يتخبط بل ويصر على الاستمرار فى القتال، حيث كان هناك تمركز فى منطقة القنطرة شرق، وعقب عبور خط برليف انهالت علينا الصواريخ من الطائرات، لكننا واجهناها بثبات شديد، وجاءت لنا التعليمات وقتها بالتمركز لكشف النقاط وتمركزت العدو، وقمنا بتجهيز ما يسمى بـ «الحفر»، وتمكنا من إسقاط 4 طائرات وتمكنت من إسقاط طائرة منهم ماركة ميراج كانت تحلق فوق التبة.